خوامس تنشق العصا عن رءوسها كما صدع الصخر الثقال المعدن
قال : المعدن الذي يخرج من المعدن الصخر ثم يكسرها يبتغي فيها الذهب ، وفي حديث بلال بن الحارث : أنه أقطعه معادن القبلية المعادن : المواضع التي يستخرج منها جواهر الأرض ، والعدان : موضع العدون ، وعدنت الإبل بمكان كذا تعدن وتعدن عدنا وعدونا : أقامت في المرعى ، وخص بعضهم به الإقامة في الحمض ، وقيل : صلحت واستمرأت المكان ونمت عليه ، قال أبو زيد : ولا تعدن إلا في الحمض ، وقيل : يكون في كل شيء وهي ناقة عادن بغير هاء ، والعدن : موضع باليمن ويقال له أيضا عدن أبين نسب إلى أبين رجل من حمير ; لأنه عدن به ، أي : أقام ، قال الأزهري : وهي بلد على سيف البحر في أقصى بلاد اليمن ، وفي الحديث ذكر عدن أبين هي مدينة معروفة باليمن أضيفت إلى أبين بوزن أبيض وهو رجل من حمير ، أبو عبيد : العدان الزمان ، وأنشد بيت يخاطب الفرزدق مسكينا الدارمي لما رثى زيادا :أتبكي على علج بميسان كافر ككسرى على عدانه أو كقيصرا ؟
أقول له لما أتاني نعيه : به لا بظبي بالصريمة أعفرا
ولا على عدان ملك محتضر
أي : على زمانه وإبانه ، قال الأزهري : وسمعت أعرابيا من بني سعد بالأحساء ، يقول : كان أمر كذا وكذا على عدان بن بور ، وابن بور كان واليا بالبحرين قبل استيلاء القرامطة عليها ، يريد كان ذلك أيام ولايته عليها ، وقال الفراء : كان ذلك على عدان فرعون ، قال الأزهري : من جعل عدان فعلانا فهو من العد والعداد ، ومن جعله فعلالا فهو من عدن ، قال : والأقرب عندي أنه من العد لأنه جعل بمعنى الوقت ، والعدان بفتح العين : سبع سنين ، يقال : مكثنا في غلاء السعر عدانين وهما أربع عشرة سنة ، الواحد عدان ، وهو سبع سنين ، والعدان : موضع كل ساحل ، وقيل : عدان البحر بالفتح ساحله ، قال يزيد بن الصعق :جلبن الخيل من تثليث حتى وردن على أوارة فالعدان
ولقد يعلم صحبي كلهم بعدان السيف صبري ونقل
والغرب ذا العدينة الموعبا
الموعب : الموسع الموفر ، أبو عمرو : العدين عرى منقشة تكون في أطراف عرى المزادة ، وقيل : رقعة منقشة تكون في عروة المزادة ، وقال : الغرب يعدن إذا صغر الأديم وأرادوا توفيره زادوا له عدينة ، أي : زادوا له في ناحية منه رقعة ، والخف يعدن : يزاد في مؤخر الساق منه زيادة حتى يتسع ، قال : وكل رقعة تزاد في الغرب فهي عدينة وهي كالبنيقة في القميص ، ويقال : عدن به الأرض وعدنه ضربها به ، يقال : عدنت به الأرض ووجنت به الأرض ومرنت به الأرض إذا ضربت به الأرض ، وعدن الشارب إذا امتلأ ، مثل أون وعدل ، والعيدان : النخل الطوال ، وأنشد ابن شميل أبو عبيدة لابن مقبل ، قال :يهززن للمشي أوصالا منعمة هز الجنوب ضحى عيدان يبرينا
بني مالك لد الحضين وراءكم رجالا عدانات وخيلا أكاسما
بكي على قتلي العدان فإنهم طالت إقامتهم ببطن برام