[ عرم ]
عرم : عرام الجيش : حدهم وشدتهم وكثرتهم ، قال
سلامة بن جندل :
وإنا كالحصى عددا وإنا بنو الحرب التي فيها عرام
وقال آخر :
وليلة هول قد سريت وفتية هديت وجمع ذي عرام ملادس
والعرمة : جمع عارم ، يقال : غلمان عققة عرمة . وليل عارم : شديد البرد ، نهاية في البرد نهاره وليله ، والجمع عرم ، قال :
وليلة من الليالي العرم بين الذراعين وبين المرزم
تهم فيها العنز بالتكلم
يعني من شدة بردها . وعرم الإنسان يعرم ، ويعرم ، وعرم ، وعرم عرامة - بالفتح - وعراما : اشتد ، قال
وعلة الجرمي - وقيل هو
لابن الدنبة الثقفي - :
ألم تعلموا أني تخاف عرامتي وأن قناتي لا تلين على الكسر
وهو عارم وعرم : اشتد ، وأنشد :
إني امرؤ يذب عن محارمي [ ص: 124 ] بسطة كف ولسان عارم
وفي حديث
علي عليه السلام : على حين فترة من الرسل واعترام من الفتن ، أي اشتداد ، وفي حديث
أبي بكر رضي الله عنه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372355أن رجلا قال له عارمت غلاما بمكة ، فعض أذني فقطع منها . أي : خاصمت وفاتنت ، وصبي عارم بين العرام ، بالضم ، أي شرس ، قال
شبيب بن البرصاء :
كأنها من بدن وإيفار دبت عليها عارمات الأنبار
أي : خبيثاتها ، ويروى : ذربات . وفي حديث عاقر الناقة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372356فانبعث لها رجل عارم أي : خبيث شرير . والعرام : الشدة والقوة والشراسة . وعرمنا الصبي ، وعرم علينا ، وعرم يعرم ، ويعرم عرامة ، وعراما : أشر . وقيل : مرح وبطر ، وقيل : فسد .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : العرم الجاهل ، وقد عرم يعرم وعرم وعرم ، وقال
الفراء : العرامي من العرام وهو الجهل ، والعرام : الأذى ، قال
حميد بن ثور الهلالي :
حمى ظلها شكس الخليقة حائط عليها عرام الطائفين شفيق
والعرم : اللحم ، قاله
الفراء . يقال : إن جزوركم لطيب العرمة ، أي طيب اللحم . وعرام العظم - بالضم - عراقه . وعرمه يعرمه ويعرمه عرما : تعرقه وتعرمه : تعرقه ونزع ما عليه من اللحم ، والعرام والعراق واحد . ويقال : أعرم من كلب على عرام . وفي الصحاح : العرام - بالضم - العراق من العظم والشجر . وعرمت الإبل الشجر : نالت منه . وعرم العظم عرما : قتر . وعرام الشجرة : قشرها ، قال :
وتقنعي بالعرفج المشجج وبالثمام وعرام العوسج
وخص
الأزهري به العوسج ، فقال : يقال لقشور العوسج العرام ، وأنشد الرجز . وعرم الصبي أمه عرما : رضعها ، واعترم ثديها : مصه . واعترمت هي : تبغت من يعرمها ، قال :
ولا تلفين كأم الغلا م إن لم تجد عارما تعترم
يقول : إن لم تجد من ترضعه درت هي فحلبت ثديها ، وربما رضعته ثم مجته من فيها . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : إنما يقال هذا للمتكلف ما ليس من شأنه ، أراد بذات الغلام الأم المرضع ، إن لم تجد من يمص ثديها مصته هي . قال
الأزهري : ومعناه : لا تكن كمن يهجو نفسه إذا لم يجد من يهجوه . والعرم والعرمة : لون مختلط بسواد وبياض في أي شيء كان ، وقيل : تنقيط بهما من غير أن يتسع ، كل نقطة عرمة ؛ عن السيرافي ، الذكر أعرم والأنثى عرماء ، وقد غلبت العرماء على الحية الرقشاء ، قال
معقل الهذلي :
أبا معقل لا توطئنك بغاضتي رءوس الأفاعي في مراصدها العرم
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الحية العرماء التي فيها نقط سود وبيض ، ويروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل : أنه ضحى بكبش أعرم ، وهو الأبيض الذي فيه نقط سود . قال
ثعلب : العرم من كل شيء ذو لونين ، قال : والنمر ذو عرم ، وبيض القطا عرم ، وقول
أبي وجزة السعدي :
ما زلن ينسبن وهنا كل صادقة باتت تباشر عرما غير أزواج
عنى بيض القطا ؛ لأنها كذلك . والعرم والعرمة : بياض بمرمة الشاة الضائنة والمعزى ، والصفة كالصفة ، وكذلك إذا كان في أذنها نقط سود ، والاسم العرم . وقطيع أعرم : بين العرم إذا كان ضأنا ومعزى ، وقال يصف امرأة راعية :
حياكة وسط القطيع الأعرم
والأعرم : الأبرش ، والأنثى عرماء . ودهر أعرم : متلون . ويقال للأبرص : الأعرم والأبقع . والعرمة : الأنبار من الحنطة والشعير . والعرم والعرمة : الكدس المدوس الذي لم يذر ، يجعل كهيئة الأزج ثم يذرى ، وحصره
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري فقال : الكدس من الحنطة في الجرين والبيدر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : ذهب بعضهم إلى أنه لا يقال : إلا عرمة ، والصحيح : عرمة ؛ بدليل جمعهم له على عرم ، فأما حلقة وحلق فشاذ ولا يقاس عليه ، قال الراجز :
تدق معزاء الطريق الفازر دق الدياس عرم الأنادر
والعرمة والعرمة : المسناة الأولى عن
كراع ، وفي الصحاح : العرم المسناة لا واحد لها من لفظها ، ويقال : واحدها عرمة ، أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري للجعدي :
من سبأ الحاضرين مأرب إذ شرد من دون سيله العرما
قال : وهي العرم ، بفتح الراء وكسرها ، وكذلك واحدها وهو العرمة ، قال : والعرمة من أرض الرباب . والعرمة : سد يعترض به الوادي ، والجمع عرم ، وقيل : العرم جمع لا واحد له . وقال
أبو حنيفة : العرم الأحباس تبنى في أوساط الأودية . والعرم أيضا : الجرذ الذكر ، قال
الأزهري : ومن أسماء الفأر : البر ، والثعبة ، والعرم .
والعرم : السيل الذي لا يطاق ، ومنه قوله تعالى :
فأرسلنا عليهم سيل العرم ، قيل : أضافه إلى المسناة أو السد ، وقيل : إلى الفأر الذي بثق السكر عليهم . قال
الأزهري : وهو الذي يقال له الخلد ، وله حديث ، وقيل : العرم اسم واد ، وقيل : العرم المطر الشديد ، وكان قوم
سبأ في نعمة ونعمة وجنان كثيرة ، وكانت المرأة منهم تخرج وعلى رأسها الزبيل ، فتعتمل بيديها وتسير بين ظهراني الشجر المثمر فيسقط في زبيلها ما تحتاج إليه من ثمار الشجر ، فلم يشكروا نعمة الله ، فبعث الله عليهم جرذا ، وكان لهم سكر فيه أبواب يفتحون ما يحتاجون إليه من الماء ، فثقبه ذلك الجرذ حتى بثق عليهم السكر ، فغرق جنانهم .
والعرام : وسخ القدر . والعرم : وسخ القدر . ورجل أعرم أقلف : لم يختن ، فكأن وسخ القلفة باق هنالك .
أبو عمرو : العرامين القلفان من الرجال . والعرمة : بيضة السلاح . والعرمان : المزارع ، واحدها عريم وأعرم ، والأول أسوغ في القياس ؛ لأن فعلانا لا يجمع عليه أفعل إلا صفة ، وجيش عرمرم : كثير ، وقيل : هو الكثير من كل شيء . والعرمرم : الشديد ، قال :
[ ص: 125 ] أدارا بأجماد النعام عهدتها بها نعما حوما وعزا عرمرما
وعرام الجيش : كثرته . ورجل عرمرم : شديد العجمة ؛ عن
كراع . والعريم : الداهية .
الأزهري : العرمان الأكرة ، واحدهم أعرم ، وفي كتاب " أقوال شنوأة " : " ما كان لهم من ملك وعرمان " ، العرمان : المزارع ، وقيل : الأكرة ، الواحد أعرم ، وقيل : عريم ، قال
الأزهري : ونون العرمان والعرامين ليست بأصلية . يقال : رجل أعرم ، ورجال عرمان ، ثم عرامين جمع الجمع ، قال : وسمعت العرب تقول لجمع القعدان من الإبل القعادين ، والقعدان جمع القعود ، والقعادين نظير العرامين . والعرم والمعذار : ما يرفع حول الدبرة .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : العرمة أرض صلبة إلى جنب الصمان ، قال
رؤبة :
وعارض العرض وأعناق العرم
قال
الأزهري : العرمة تتاخم الدهناء ، وعارض
اليمامة يقابلها ، قال : وقد نزلت بها .
وعارمة : اسم موضع ، قال
الأزهري :
عارمة أرض معروفة ، قال
الراعي :
ألم تسأل بعارمة الديارا عن الحي المفارق أين سارا
والعريمة - مصغرة - رملة
لبني فزارة ، وأنشد
الجوهري لبشر بن أبي خازم :
إن العريمة مانع أرماحنا ما كان من سحم بها وصفار
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : هو
للنابغة الذبياني ، وليس
لبشر كما ذكر
الجوهري ، ويروى : " إن الدمينة " وهي ماء
لبني فزارة .
والعرمة - بالتحريك - مجتمع رمل ، أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري :
حاذرن رمل أيلة الدهاسا وبطن لبنى بلدا حرماسا
والعرمات دستها دياسا
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : عرمى والله لأفعلن ذلك ، وغرمى ، وحرمى ثلاث لغات بمعنى أما والله ، وأنشد :
عرمى وجدك لو وجدت لهم كعداوة يجدونها تغلي
وقال بعض النمريين : يجعل في كل سلفة من حب عرمة من دمال ، فقيل له : ما العرمة ؟ فقال : جثوة منه تكون مزبلين حمل بقرتين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وعارم سجن ، قال
كثير :
:
تحدث من لاقيت أنك عائذ بل العائذ المظلوم في سجن عارم
وأبو عرام : كنية كثيب بالجفار ، وقد سموا عارما وعراما . وعرمان : أبو قبيلة .