[ عصد ]
عصد : العصد : اللي ، عصد الشيء يعصده عصدا فهو معصود وعصيد : لواه ، والعصيدة منه ، والمعصد ما تعصد به . قال
الجوهري : والعصيدة التي تعصدها بالمسواط فتمرها به ، فتنقلب ولا يبقى في الإناء منها شيء إلا انقلب . وفي حديث
خولة : فقربت له عصيدة هو دقيق يلت بالسمن ويطبخ ، يقال : عصدت العصيدة وأعصدتها ، أي اتخذتها . وعصد البعير عنقه : لواه نحو حاركه للموت ، يعصده عصودا فهو عاصد ، وكذلك الرجل ، يقال : عصد فلان يعصد عصودا : مات ، وأنشد
شمر :
على الرحل مما منه السير عاصد
وقال
الليث : العاصد هاهنا الذي يعصد العصيدة ، أي يديرها ويقلبها بالمعصدة ، شبه الناعس به لخفقان رأسه . قال : ومن قال إنه أراد الميت بالعاصد فقد أخطأ . وعصد السهم : التوى في مر ولم يقصد الهدف .
وفي نوادر الأعراب : يوم عطود وعطود وعصود ، أي طويل . وركب فلان عصوده ، أي رأيه ، وعربده إذا ركب رأيه . والعصد والعزد : النكاح ، لا فعل له . وقال
كراع : عصد الرجل المرأة يعصدها عصدا وعزدها عزدا : نكحها ، فجاء له بفعل . وأعصدني عصدا من حمارك وعزدا ، على المضارعة ، أي أعرني إياه لأنزيه على أتاني - عن
اللحياني .
ورجل عصيد معصود : نعت سوء . وعصدته على الأمر عصدا إذا أكرهته عليه ، وقد روى بعضهم
لعنترة :
فهلا وفى الفغواء عمرو بن جابر بذمته وابن اللقيطة عصيد
قال بعضهم : عصيد بوزن حذيم وهو المأبون ، قال
الأزهري : وقرأت بخط
أبي الهيثم في شعر
المتلمس يهجو
عمرو بن هند :
فإذا حللت ودون بيتي غاوة فابرق بأرضك ما بدا لك وارعد
أبني قلابة لم تكن عاداتكم أخذ الدنية قبل خطة معصد
، قال
أبو عبيدة : يعني عصد
عمرو بن هند من العصد والعزد ، يعني منكوحا . والعصواد والعصواد : الجلبة والاختلاط في حرب أو خصومة ، قال :
وترامى الأبطال بالنظر الشز ر وظل الكماة في عصواد
، وتعصود القوم : جلبوا واختلطوا . وعصودوا عصودة منذ اليوم ، أي صاحوا واقتتلوا .
الليث : العصواد جلبة في بلية ، وعصدتهم العصاويد : أصابتهم بذلك . وعصواد الظلام : اختلاطه وتراكبه . وجاءت الإبل عصاويد إذا ركب بعضها بعضا ، وكذلك عصاويد الكلام . والعصاويد : العطاش من الإبل . ورجل عصواد : عسر شديد .
وامرأة عصواد : كثيرة الشر ، قال :
يا مي ذات الطوق والمعصاد
فدتك كل رعبل عصواد
نافية للبعل والأولاد
وقوم عصاويد في الحرب : يلازمون أقرانهم ولا يفارقونهم ، وأنشد :
لما رأيتهم لا درء دونهم يدعون لحيان في شعث عصاويد
وقولهم : وقعوا في عصواد ، أي في أمر عظيم . ويقال : تركتهم في عصواد وهو الشر من قتل أو سباب أو صخب . وهم في عصواد بينهم : يعني البلايا والخصومات . ورجل عصواد : متعب وأنشد :
وفي القرب العصواد للعيس سائق