صفحة جزء
[ عطل ]

عطل : عطلت المرأة تعطل عطلا وعطولا وتعطلت إذا لم يكن عليها حلي ولم تلبس الزينة وخلا جيدها من القلائد . وامرأة عاطل - بغير هاء - من نسوة عواطل وعطل ; أنشد القناني :


ولو أشرفت من كفة الستر عاطلا لقلت غزال ما عليه خضاض

وامرأة عطل من نسوة أعطال ; قال الشماخ :


يا ظبية عطلا حسانة الجيد

فإذا كان ذلك عادتها فهي معطال . وقال ابن شميل : المعطال من النساء الحسناء التي لا تبالي أن تتقلد القلادة لجمالها وتمامها . ومعاطل المرأة : مواقع حليها ; قال الأخطل :


زانت معاطلها بالدر والذهب

وامرأة عطلاء : لا حلي عليها . وفي الحديث : يا علي مر نساءك لا يصلين عطلا ; العطل : فقدان الحلي . وفي حديث عائشة : كرهت أن تصلي المرأة عطلا ولو أن تعلق في عنقها خيطا . وجيد معطال : لا حلي عليه ، وقيل : العاطل من النساء التي ليس في عنقها حلي وإن كان في يديها ورجليها . والتعطل : ترك الحلي . والأعطال من الخيل والإبل : التي لا قلائد عليها ولا أرسان لها ، واحدها عطل ; قال الأعشى :


ومرسون خيل وأعطالها

وناقة عطل : بلا سمة ; عن ثعلب ، والجمع كالجمع ; وقوله أنشده ابن الأعرابي :


في جلة منها عداميس عطل

يجوز أن يكون جمع عاطل كبازل وبزل ، ويجوز أن يكون العطل يقع على الواحد والجمع . وقوس عطل : لا وتر عليها ، وقد عطلها . ورجل عطل : لا سلاح له ، وجمعه أعطال ; وكذلك الرعية إذا لم يكن لها وال يسوسها فهم معطلون . وقد عطلوا أي : أهملوا . وإبل معطلة : لا راعي لها . والمعطل : الموات من الأرض ، وإذا ترك الثغر بلا حام يحميه فقد عطل ، والمواشي إذا أهملت بلا راع فقد عطلت . والتعطيل : التفريغ . وعطل الدار : أخلاها . وكل ما ترك ضياعا معطل ومعطل . ومن الشاذ قراءة من قرأ : وبئر معطلة . وبئر معطلة : لا يستقى منها ولا ينتفع بمائها ، وقيل : بئر معطلة لبيود أهلها . وفي الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - في امرأة توفيت . فقالت : عطلوها أي : انزعوا حليها واجعلوها عاطلا . والعطل : شخص الإنسان ، وعم به بعضهم جميع الأشخاص ، والجمع أعطال . والعطل : الشخص مثل الطلل ; يقال : ما أحسن عطله أي : شطاطه وتمامه . والعطل : تمام الجسم وطوله . وامرأة حسنة العطل إذا كانت حسنة الجردة أي : المجرد . وامرأة عطلة : ذات عطل أي : حسن جسم ; وأنشد أبو عمرو :


ورهاء ذات عطل وسيم

وقد يستعمل العطل في الخلو من الشيء ، وإن كان أصله في الحلي ; يقال : عطل الرجل من المال والأدب ، فهو عطل وعطل مثل عسر وعسر . وتعطيل الحدود : أن لا تقام على من وجبت عليه . وعطلت الغلات والمزارع إذا لم تعمر ولم تحرث . وفلان ذو عطلة إذا لم تكن له ضيعة يمارسها . ودلو عطلة إذا انقطع وذمها فتعطلت من الاستقاء بها . وفي حديث عائشة ووصفت أباها : رأب الثأى وأوذم العطلة ; قال : هي الدلو التي ترك العمل بها حينا وعطلت وتقطعت أوذامها وعراها ، تريد أنه أعاد سيورها وعمل عراها وأعادها صالحة للعمل ، وهو مثل لفعله في الإسلام بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أي أنه رد الأمور إلى نظامها ، وقوى أمر الإسلام بعد ارتداد الناس ، وأوهى أمر الردة حتى [ ص: 195 ] استقام له الناس . وتعطل الرجل إذا بقي لا عمل له ، والاسم العطلة . والعطلة من الإبل : الحسنة العطل إذا كانت تامة الجسم والطول ; قال أبو عبيد : العطلات من الإبل الحسان ، فلم يشتقه ; قال ابن سيده : وعندي أن العطلات على هذا إنما هو على النسب . والعطلة أيضا : الناقة الصفي ; أنشد أبو حنيفة للبيد :


فلا نتجاوز العطلات منها     إلى البكر المقارب والكزوم
ولكنا نعض السيف منها     بأسؤق عافيات اللحم كوم

والعطل : العنق ; قال رؤبة :


أوقص يخزي الأقربين عطله

وشاة عطلة : يعرف في عنقها أنها مغزار . وامرأة عيطل : طويلة ، وقيل : طويلة العنق في حسن جسم ، وكذلك من النوق والخيل ، وقيل : كل ما طال عنقه من البهائم عيطل . والعيطل : الناقة الطويلة في حسن منظر وسمن ; قالابن كلثوم :


ذراعي عيطل أدماء بكر     هجان اللون لم تقرأ جنينا

وهذا البيت أورده الجوهري :


ذراعي عيطل أدماء بكر     تربعت الأماعز والمتونا

وفي قصيد كعب :


شد النهار ذراعي عيطل نصف

قال ابن الأثير : العيطل الناقة الطويلة ، والياء زائدة . وهضبة عيطل : طويلة . والعطل والعيطل والعطيل : شمراخ من طلع فحال النخل يؤبر به ; قال الأزهري : سمعته من أهل الأحساء ; وأما قول الراجز :


بات يباري شعشعات ذبلا     فهي تسمى زمزما وعيطلا
وقد حدوناها بهيد وهلا

فهما اسمان لناقة واحدة ; قال ابن بري : الراجز هو غيلان بن حريث الربعي ، قال : وصوابه بهيد وحلا ، لأن هلا زجر للخيل ، وحلا زجر للإبل ، والراجز إنما وصف إبلا لا خيلا . وعطالة : اسم رجل وجبل . والمعطل : من شعراء هذيل ; قال الأزهري : ورأيت بالسودة من ديارات بني سعد جبلا منيفا يقال له عطالة ، وهو الذي قال فيه القائل :


خليلي قوما في عطالة فانظرا     أنارا ترى من ذي أبانين أم برقا

وفي ترجمة عضل : اعضألت الشجرة كثرت أغصانها والتفت ; وأنشد :


كأن زمامها أيم شجاع     ترأد في غصون معضئله

قال أبو منصور : الصواب معطئلة - بالطاء - وهي الناعمة ، ومنه قيل شجر عيطل أي : ناعم .

التالي السابق


الخدمات العلمية