[ عكم ] 
عكم : عكم المتاع يعكمه عكما : شده بثوب ، وهو أن يبسطه ويجعل فيه المتاع ويشده ويسمى حينئذ عكما . والعكام : ما عكم به ، وهو الحبل الذي يعكم عليه . والعكم : عكم الثياب الذي تشد به العكمة ، والجمع عكم . والعكم : كالعكام . وفي حديث  
أبي ريحانة     : 
أنه نهى عن المعاكمة ، وفسرها الطحاوي بضم الشيء إلى الشيء . يقال : عكمت الثياب إذا شددت بعضها إلى بعض ، يريد بها أن يجتمع الرجلان أو المرأتان عاريين لا حاجز بين بدنيهما ; ومنه الحديث الآخر : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372614لا يفضي الرجل إلى الرجل ، ولا المرأة إلى المرأة   . والعكم : العدل ما دام فيه المتاع . والعكمان : عدلان يشدان على جانبي الهودج بثوب ، وجمع كل ذلك أعكام ، لا يكسر إلا عليه . ومن أمثالهم قولهم : هما كعكمي العير ; يقال للرجلين يتساويان في الشرف ; ويروى هذا المثل عن  
هرم بن سنان  أنه قاله  
لعلقمة  وعامر  حين تنافرا إليه فلم ينفر واحدا منهما على صاحبه . وفي حديث 
أم   [ ص: 245 ] زرع    : 
عكومها رداح وبيتها فياح   ;  
أبو عبيد     : العكوم الأحمال والأعدال التي فيها الأوعية من صنوف الأطعمة والمتاع ، واحدها عكم - بالكسر . وفي حديث  
علي     - رضي الله عنه : نفاضة كنفاضة العكم   . قال : وسمعت العرب تقول لخدمهم يوم الظعن اعتكموا ; وقد اعتكموا إذا سووا الأعدال ليشدوها على الحمولة . وقال  
الأزهري     : كل عدل عكم ، وجمعه أعكام وعكوم . وقال  
الفراء     : يقول الرجل لصاحبه اعكمني وأعكمني ، فمعنى اعكمني أي : اعكم لي ويجوز بكسر الكاف ، وأما أعكمني بقطع الألف فمعناه أعني على العكم ، ومثله احلبني أي : احلب لي ، وأحلبني أي : أعني على الحلب . وعكمت الرجل العكم إذا عكمته له ، مثل قولك حلبته الناقة أي : حلبتها له . والعكم : الكارة ، والجمع عكوم . ووقع المصطرعان عكمي عير وكعكمي عير : وقعا معا لم يصرع أحدهما صاحبه . وأعكمه العكم : أعانه عليه . وعكم البعير يعكمه عكما : شد عليه العكم . ورجل معكم : صلب اللحم كثير المفاصل ، شبه بالعكم . وعكم البعير يعكمه عكما : شد فاه ، والعكام ما شد به ، والجمع عكم . والعكم : النمط تجعله المرأة كالوعاء تدخر فيه متاعها ; قال  
مزرد     : 
ولما غدت أمي تحيي بناتها أغرت على العكم الذي كان يمنع     خلطت بصاع الأقط صاعين عجوة 
إلى صاع سمن وسطه يتريع 
وفي حديث  
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة     : وسيجد أحدكم امرأته قد ملأت عكمها من وبر الإبل   ; والعكم : داخل الجنب على المثل بالعكم النمط ; قال  
الحطيئة     : 
ندمت على لسان كان مني     وددت بأنه في جوف عكم 
ويروى : فليت بأنه ، وفليت بيانه . وعكمة البطن : زاويته كالهزمة ، وخص بعضهم به الجحد فقالوا : ما بقي في بطن الدابة هزمة ولا عكمة إلا امتلأت ; وأنشد : 
حتى إذا ما بلت العكوما     من قصب الأجواف والهزوما 
والجمع عكوم كصخرة وصخور . وعكمه عن زيارته يعكمه عكما : صرفه عن زيارته . والعكوم : المنصرف . وما عنده عكوم أي : مصرف . وعكم عن زيارتنا يعكم أيضا : رد ; قال الشاعر : 
ولاحته من بعد الجزوء ظماءة     ولم يك عن ورد المياه عكوم 
وعكم عليه يعكم : كر ; قال  
لبيد     : 
فجال ولم يعكم لورد مقلص 
أي : هرب ولم يكر . وقال  
شمر     : يكون عكم في هذا البيت بمعنى انتظر كأنه قال : فجال ولم ينتظر ; وأنشد بيت  
أبي كبير الهذلي     : 
أزهير هل عن شيبة من معكم     أم لا خلود لباذل متكرم 
أراد 
زهيرة  ابنته ، واستشهد به  
الجوهري  فقال : هل عن شيبة من معكم ؟ أي : معدل ومصرف . وعكم يعكم : انتظر . وما عكم عن شتمي أي : ما تأخر . والعكم : الانتظار ; قال  
أوس     : 
فجال ولم يعكم وشيع أمره     بمنقطع الغضراء شد مؤالف 
أي : لم ينتظر ; يقول : هرب ولم يكر . وفي الحديث : ما عكم عنه ، يعني  
أبا بكر     - رضي الله عنه - حين عرض عليه الإسلام أي : ما تحبس وما انتظر ولا عدل . والعكم : بكرة البئر ; وأنشد : 
وعنق مثل عمود السيسب ركب في زور     وثيق المشعب كالعكم بين القامتين المنشب 
وعكمت الإبل تعكيما : سمنت وحملت شحما على شحم . ورجل معكم - بالكسر : مكتنز اللحم .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : يقال للغلام الشابل والشابن المنعم معكم ومكنل ومصدر وكلثوم وحضجر .