[ علب ]
علب : علب النبات علبا ، فهو علب : جسأ ; وفي الصحاح : علب - بالكسر . واستعلب البقل : وجده علبا . واستعلبت الماشية البقل إذا ذوى ، فأجمته واستغلظته . وعلب اللحم علبا ، واستعلب : اشتد وغلظ . وعلب أيضا - بالفتح - يعلب : غلظ وصلب ، ولم يكن رخصا . ولحم علب وعلب : وهو الصلب . وعلب علبا تغيرت رائحته ، بعد اشتداده . وعلبت يده : غلظت . واستعلب الجلد : غلظ واشتد . والعلب : المكان الغليظ الشديد الذي لا ينبت ألبتة . وفي التهذيب : العلب من الأرض المكان الغليظ الذي لو مطر دهرا لم ينبت خضراء . وكل موضع صلب خشن من الأرض فهو علب . والاعلنباء : أن يشرف الرجل ، ويشخص نفسه ، كما يفعل عند الخصومة والشتم . يقال : اعلنبى الديك والكلب والهر وغيرها إذا انتفش شعره ، وتهيأ للشر والقتال . وقد يهمز ، وأصله من علباء
[ ص: 247 ] العنق ، وهو ملحق بافعننل ، بياء . والعلب والعلب : الضب الضخم المسن لشدته . وتيس علب ، ووعل علب أي : مسن جاسئ . ورجل علب : جاف غليظ . ورجل علب : لا يطمع فيما عنده من كلمة أو غيرها . وإنه لعلب شر أي : قوي عليه ، كقولك : إنه لحك شر . ويقال : تشنج علباء الرجل إذا أسن ; والعلباء - ممدود : عصب العنق ; قال
الأزهري : الغليظ ، خاصة ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وهو العقب . وقال
اللحياني : العلباء مذكر لا غير . وهما علباوان يمينا ، وشمالا ، بينهما منبت العنق ; وإن شئت قلت : علباءان ، لأنها همزة ملحقة شبهت بهمزة التأنيث التي في حمراء ، أو بالأصلية التي في كساء ، والجمع : العلابي . وعلب السيف والسكين والرمح ، يعلبه ويعلبه علبا ، فهو معلوب ، وعلبه : حزم مقبضه بعلباء البعير ، فهو معلب . ومنه الحديث : لقد فتح الفتوح قوم ، ما كانت حلية سيوفهم الذهب والفضة ، إنما كانت حليتها العلابي والآنك ; هو جمع العلباء ، وهو العصب ; قال : وبه سمي الرجل علباء .
ابن الأثير : هو عصب في العنق ، يأخذ إلى الكاهل ، وكانت العرب تشد على أجفان سيوفها العلابي الرطبة ، فتجف عليها وتشد بها الرماح إذا تصدعت فتيبس ، وتقوى عليه ; ومنه قول الشاعر :
فظل لثيران الصريم غماغم يدعسها بالسمهري المعلب
ورمح معلب : إذا جلز ولوي بعصب العلباء . قال
القتيبي : وبلغني أن العلابي الرصاص ; قال : ولست منه على يقين . قال
الجوهري : العلابي الرصاص أو جنس منه ; قال
الأزهري : ما علمت أحدا قاله ، وليس بصحيح . وفي حديث
عتبة : كنت أعمد إلى البضعة أحسبها سناما ، فإذا هي علباء عنق . وعلب البعير علبا ، وهو أعلب وعلب : وهو داء يأخذه في علباوي العنق ، فترم منه الرقبة ، وتنحني . والعلاب : سمة في طول العنق على العلباء ; وناقة معلبة . وعلبى عبده إذا ثقب علباءه ، وجعل فيه خيطا . وعلبى الرجل : انحط علباواه كبرا ; قال :
إذا المرء علبى ثم أصبح جلده كرحض غسيل فالتيمن أروح
التيمن : أن يوضع على يمينه في القبر . وعلباء : اسم رجل سمي بعلباء العنق ; قال :
إني لمن أنكرني ابن اليثرب قتلت علباء وهند الجمل
وابنا لصوحان على دين علي
أراد : ابن اليثربي ، والجملي ، وعلي ، فخفف بحذف الياء الأخيرة . والعلبة : قدح ضخم من جلود الإبل . وقيل : العلبة من خشب ، كالقدح الضخم يحلب فيها . وقيل : إنها كهيئة القصعة من جلد ، ولها طوق من خشب . ، وقيل : محلب من جلد . وفي حديث وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372615وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء ; العلبة : قدح من خشب ; وقيل : من جلد وخشب يحلب فيه . ومنه حديث
خالد : أعطاهم علبة الحالب أي : القدح الذي يحلب فيه ; والجمع : علب وعلاب . وقيل : العلاب جفان تحلب فيها الناقة ; قال :
صاح يا صاح هل سمعت براع رد في الضرع ما قرى في العلاب
ويروى : في الحلاب .
والمعلب : الذي يتخذ العلبة ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت ، يصف خيلا :
سقتنا دماء القوم طورا وتارة صبوحا له أقتار الجلود المعلب
قال
الأزهري : العلبة جلدة تؤخذ من جنب جلد البعير إذا سلخ وهو فطير ، فتسوى مستديرة ، ثم تملأ رملا سهلا ، ثم تضم أطرافها ، وتخل بخلال ، ويوكى عليها مقبوضة بحبل ، وتترك حتى تجف وتيبس ، ثم يقطع رأسها ، وقد قامت قائمة لجفافها ، تشبه قصعة مدورة ، كأنها نحتت نحتا ، أو خرطت خرطا ، ويعلقها الراعي والراكب فيحلب فيها ، ويشرب بها ، وللبدوي فيها رفق خفتها ، وأنها لا تنكسر إذا حركها البعير أو طاحت إلى الأرض . وعلب الشيء يعلبه - بالضم - علبا وعلوبا : أثر فيه ووسمه ، أو خدشه . والعلب : أثر الضرب وغيره ، والجمع علوب . يقال ذلك في أثر الميسم وغيره ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16557ابن الرقاع يصف الركاب :
يتبعن ناجية كأن بدفها من غرض نسعتها علوب مواسم
وقال
طرفة :
كأن علوب النسع في دأياتها موارد من خلقاء في ظهر قردد
وكذلك التعليب . قال
الأزهري : العلب تأثير كأثر العلاب . قال وقال
شمر : أقرأني
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي لطفيل الغنوي :
نهوض بأشناق الديات وحملها وثقل الذي يجني بمنكبه لعب
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : لعب أراد به علب ، وهو الأثر . وقال
أبو نصر : يقول الأمر الذي يجني عليه ، وهو بمنكبه ، خفيف . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أنه رأى رجلا بأنفه أثر السجود ، فقال : لا تعلب صورتك ; يقول : لا تؤثر فيها أثرا ، بشدة اتكائك على أنفك في السجود . وطريق معلوب : لاحب ; وقيل : أثر فيه السابلة ; قال
بشر :
نقلناهم نقل الكلاب جراءها على كل معلوب يثور عكوبها
العكوب - بالفتح : الغبار . يقول : كنا مقتدرين عليهم ، وهم لنا أذلاء ، كاقتدار الكلاب على جرائها . والمعلوب : الطريق الذي يعلب بجنبتيه ، ومثله الملحوب . والعلبة : غصن عظيم تتخذ منه مقطرة ; قال :
في رجله علبة خشناء من قرظ قد تيمته فبال المرء متبول
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : العلب جمع علبة ، وهي الجنبة والدسماء والسمراء . قال : والعلبة ، والجمع علب ; أبنة غليظة من الشجر ، تتخذ منها
[ ص: 248 ] المقطرة . وقال
أبو زيد : العلوب منابت السدر ، والواحد علب . وقال
شمر : يقال هؤلاء علبوبة القوم أي : خيارهم . وعلب السيف علبا : تثلم حده . والمعلوب : اسم سيف
الحارث بن ظالم المري ، صفة لازمة . فإما أن يكون من العلب الذي هو الشد ، وإما أن يكون من التثلم ، كأنه علب ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
وسيف الحرث المعلوب أردى حصينا في الجبابرة الردينا
ويقال : إنما سماه معلوبا لآثار كانت في متنه ; وقيل : لأنه كان انحنى من كثرة ما ضرب به ، وفيه يقول :
أنا أبو ليلى وسيفي المعلوب
وعلباء : اسم رجل ; قال
امرؤ القيس :
وأفلتهن علباء جريضا ولو أدركته صفر الوطاب
وعليب وعليب : واد معروف ، على طريق اليمن ; وقيل : موضع ، والضم أعلى ، وهو الذي حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه . وليس في الكلام فعيل ، بضم الفاء وتسكين العين وفتح الياء غيره ; قال
ساعدة بن جؤية :
والأثل من سعيا وحلية منزل والدوم جاء به الشجون فعليب
واشتقه
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني من العلب الذي هو الأثر والحز ، وقال : ألا ترى أن الوادي له أثر ؟