[ عمم ]
عمم : العم : أخو الأب ، والجمع أعمام وعموم وعمومة مثل بعولة ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : أدخلوا فيه الهاء لتحقيق التأنيث ، ونظيره الفحولة والبعولة . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي في أدنى العدد : أعم ، وأعممون بإظهار التضعيف : جمع الجمع ، وكان الحكم أعمون لكن هكذا حكاه ؛ وأنشد :
تروح بالعشي بكل خرق كريم الأعممين وكل خال
وقول
أبي ذؤيب :
وقلت تجنبن سخط ابن عم ومطلب شلة وهي الطروح
أراد : ابن عمك ، يريد ابن عمه
خالد بن زهير ، ونكره ؛ لأن خبرهما قد عرف ، ورواه
الأخفش بن عمرو ؛ وقال : يعني
ابن عويمر الذي يقول فيه
خالد :
ألم تتنقذها من ابن عويمر وأنت صفي نفسه وسجيرها
والأنثى عمة ، والمصدر العمومة . وما كنت عما ولقد عممت عمومة . ورجل معم ومعم : كريم الأعمام .
واستعم الرجل عما : اتخذه عما . وتعممه : دعاه عما ، ومثله تخول خالا .
والعرب تقول : رجل معم مخول إذا كان كريم الأعمام والأخوال كثيرهم ؛ قال
امرؤ القيس :
بجيد معم في العشيرة مخول
قال
الليث : ويقال فيه معم مخول ، قال
الأزهري : ولم أسمعه لغير
الليث ولكن يقال : معم ملم إذا كان يعم الناس ببره وفضله ، ويلمهم أي : يصلح أمرهم ويجمعهم .
وتعممته النساء : دعونه عما ، كما تقول تأخاه وتأباه وتبناه ؛ أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
علام بنت أخت اليرابيع بيتها علي وقالت لي بليل تعمم
معناه أنها لما رأت الشيب قالت : لا تأتنا خلما ولكن ائتنا عما . وهما ابنا عم : تفرد العم ولا تثنيه ؛ لأنك إنما تريد أن كل واحد منهما مضاف إلى هذه القرابة ، كما تقول في حد الكنية أبوا زيد ، إنما تريد أن كل واحد منهما مضاف إلى هذه الكنية ، هذا كلام
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه . ويقال : هما ابنا عم ولا يقال هما ابنا خال ، ويقال : هما ابنا خالة ولا يقال ابنا عمة ، ويقال : هما ابنا عم لح ، وهما ابنا خالة لحا ، ولا يقال هما ابنا عمة لحا ولا ابنا خال لحا ؛ لأنهما مفترقان ، قال : لأنهما رجل وامرأة ؛ وأنشد :
فإنكما ابنا خالة فاذهبا معا وإني من نزع سوى ذاك طيب
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : يقال ابنا عم ؛ لأن كل واحد منهما يقول لصاحبه : يا ابن عمي ، وكذلك ابنا خالة ؛ لأن كل واحد منهما يقول لصاحبه : يا ابن خالتي ، ولا يصح أن يقال هما ابنا خال ؛ لأن أحدهما يقول لصاحبه : يا ابن خالي ، والآخر يقول له : يا ابن عمتي ، فاختلفا ، ولا يصح أن يقال هما ابنا عمة ؛ لأن أحدهما يقول لصاحبه : يا ابن عمتي ، والآخر يقول له : يا ابن خالي . وبيني وبين فلان عمومة كما يقال أبوة وخئولة . وتقول : يا ابن عمي ويا ابن عم ويا ابن عم ، ثلاث لغات ، ويا ابن عم بالتخفيف ؛ وقول
أبي النجم :
يا ابنة عما لا تلومي واهجعي لا تسمعيني منك لوما واسمعي
أراد عماه بهاء الندبة ؛ هكذا قال
الجوهري عماه ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : صوابه عماه بتسكين الهاء ؛ وأما الذي ورد في حديث
عائشة رضي الله عنها : استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في دخول أبي القعيس عليها فقال : ائذني له فإنه عمج . فإنه يريد عمك من الرضاعة ، فأبدل كاف الخطاب جيما ، وهي لغة قوم من
اليمن ؛ قال
الخطابي : إنما جاء هذا من بعض النقلة ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يتكلم إلا باللغة العالية ؛ قال
ابن الأثير : وليس كذلك فإنه قد تكلم بكثير من لغات العرب منها قوله : ليس من امبر امصيام في امسفر . وغير ذلك .
والعمامة : من لباس الرأس معروفة ، وربما كني بها عن البيضة أو المغفر ، والجمع عمائم وعمام ؛ الأخيرة عن
اللحياني ، قال : والعرب تقول لما وضعوا عمامهم عرفناهم ، فإما أن يكون جمع عمامة جمع التكسير ، وإما أن يكون من باب طلحة وطلح ، وقد اعتم بها وتعمم بمعنى ؛ وقوله أنشده
ثعلب :
إذا كشف اليوم العماس عن استه فلا يرتدي مثلي ولا يتعمم
قيل : معناه ألبس ثياب الحرب ولا أتجمل ، وقيل : معناه ليس يرتدي أحد بالسيف كارتدائي ولا يعتم بالبيضة كاعتمامي . وعممته : ألبسته العمامة ، وهو حسن العمة أي : التعمم ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
واعتم بالزبد الجعد الخراطيم
وأرخى عمامته : أمن وترفه ؛ لأن الرجل إنما يرخي عمامته عند الرخاء ؛ وأنشد
ثعلب :
ألقى عصاه وأرخى من عمامته [ ص: 287 ] وقال ضيف فقلت الشيب قال أجل
قال : أراد وقلت الشيب هذا الذي حل .
وعمم الرجل : سود ؛ لأن تيجان العرب العمائم ، فكلما قيل في العجم توج من التاج قيل في العرب عمم ؛ قال
العجاج :
وفيهم إذ عمم المعتم
والعرب تقول للرجل إذا سود : قد عمم ، وكانوا إذا سودوا رجلا عمموه عمامة حمراء ؛ ومنه قول الشاعر :
رأيتك هريت العمامة بعدما رأيتك دهرا فاصعا لا تعصب
وكانت الفرس تتوج ملوكها فيقال له : متوج . وشاة معممة : بيضاء الرأس . وفرس معمم : أبيض الهامة دون العنق ، وقيل : هو من الخيل الذي ابيضت ناصيته كلها ثم انحدر البياض إلى منبت الناصية وما حولها من القونس . ومن شيات الخيل أدرع معمم : وهو الذي يكون بياضه في هامته دون عنقه . والمعمم من الخيل وغيرها : الذي ابيض أذناه ومنبت ناصيته وما حولها دون سائر جسده ؛ وكذلك شاة معممة : في هامتها بياض . والعامة : عيدان مشدودة تركب في البحر ويعبر عليها ، وخفف
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي الميم من هذا الحرف فقال : عامة مثل هامة الرأس وقامة العلق وهو الصحيح . والعميم : الطويل من الرجال والنبات ، ومنه حديث الرؤيا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372663فأتينا على روضة معتمة أي : وافية النبات طويلته ، وكل ما اجتمع وكثر عميم ، والجمع عمم . قال
الجعدي يصف سفينة
نوح على نبينا وعليه الصلاة والسلام :
يرفع بالقار والحديد من ال جوز طوالا جذوعها عمما
والاسم من كل ذلك العمم . والعميم يبيس البهمى .
ويقال : اعتم النبت اعتماما إذا التف وطال . ونبت عميم ؛ قال
الأعشى :
مؤزر بعميم النبت مكتهل
واعتم النبت : اكتهل . ويقال للنبات إذا طال : قد اعتم . وشيء عميم أي : تام ، والجمع عمم مثل سرير وسرر . وجارية عميمة وعماء : طويلة تامة القوام والخلق ، والذكر أعم . ونخلة عميمة : طويلة ، والجمع عم ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : ألزموه التخفيف إذ كانوا يخففون غير المعتل ، ونظيره بون ، وكان يجب عمم كسرر ؛ لأنه لا يشبه الفعل . ونخلة عم ؛ عن
اللحياني : إما أن يكون فعلا وهي أقل ، وإما أن يكون فعلا أصلها عمم ، فسكنت الميم وأدغمت ، ونظيرها على هذا ناقة علط وقوس فرج وهو باب إلى السعة .
ويقال : نخلة عميم ونخل عم إذا كانت طوالا ؛ قال :
عم كوارع في خليج محلم
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372664أنه اختصم إليه رجلان في نخل غرسه أحدهما في غير حقه من الأرض ، قال الراوي : فلقد رأيت النخل يضرب في أصولها بالفئوس وإنها لنخل عم ؛ قال
أبو عبيد : العم التامة في طولها والتفافها ؛ وأنشد
للبيد يصف نخلا :
سحق يمتعها الصفا وسريه عم نواعم بينهن كروم
وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2010998أكرموا عمتكم النخلة ماها عمة للمشاكلة في أنها إذا قطع رأسها يبست كما إذا قطع رأس الإنسان مات ، وقيل : لأن النخل خلق من فضلة طينة آدم عليه السلام .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : عم إذا طول ، وعم إذا طال . ونبت يعموم : طويل ؛ قال :
ولقد رعيت رياضهن يويفعا وعصير طر شويربي يعموم
والعمم : عظم الخلق في الناس وغيرهم .
والعمم : الجسم التام . يقال : إن جسمه لعمم وإنه لعمم الجسم .
وجسم عمم : تام . وأمر عمم : تام عام وهو من ذلك ؛ قال
عمرو ذو الكلب الهذلي :
يا ليت شعري عنك والأمر عمم ما فعل اليوم أويس في الغنم
ومنكب عمم : طويل ؛ قال
عمرو بن شاس :
فإن عرارا إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
ويقال : استوى فلان على عممه وعممه ؛ يريدون به تمام جسمه وشبابه وماله ؛ ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير حين ذكر
أحيحة بن الجلاح . وقول أخواله فيه : كنا أهل ثمه ورمه ، حتى إذا استوى على عممه ، شدد للازدواج ، أراد على طوله واعتدال شبابه ؛ يقال للنبت إذا طال : قد اعتم ، ويجوز ( عممه ) بالتخفيف و ( عممه ) بالفتح والتخفيف ، فأما بالضم فهو صفة بمعنى العميم أو جمع عميم كسرير وسرر ، والمعنى حتى إذا استوى على قده التام أو على عظامه وأعضائه التامة ، وأما التشديدة فيه عند من شدده فإنها التي تزاد في الوقف نحو قولهم : هذا عمر وفرج ، فأجري الوصل مجرى الوقف ؛ قال
ابن الأثير : وفيه نظر ، وأما من رواه بالفتح والتخفيف فهو مصدر وصف به ؛ ومنه قولهم : منكب عمم ؛ ومنه حديث
لقمان :
يهب البقرة العميمة أي : التامة الخلق . وعمهم الأمر يعمهم عموما : شملهم ، يقال : عمهم بالعطية . والعامة : خلاف الخاصة ؛ قال
ثعلب : سميت بذلك ؛ لأنه تعم بالشر . والعمم : العامة اسم للجمع ؛ قال
رؤبة :
أنت ربيع الأقربين والعمم
ويقال : رجل عمي ورجل قصري ، فالعمي العام ، والقصري الخاص . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372665كان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء : جزءا لله ، وجزءا لأهله ، وجزءا لنفسه ، ثم جزءا جزأه بينه وبين الناس فيرد ذلك على العامة بالخاصة ، أراد أن العامة كانت لا تصل إليه في هذا الوقت ، فكانت الخاصة تخبر العامة بما سمعت منه ، فكأنه أوصل الفوائد إلى العامة بالخاصة ، وقيل : إن الباء بمعنى من ، أي : يجعل وقت العامة بعد وقت الخاصة وبدلا منهم كقول
الأعشى :
على أنها إذ رأتني أقا د قالت بما قد أراه بصيرا
أي : هذا العشا مكان ذاك الإبصار وبدل منه .
وفي حديث
عطاء :
إذا توضأت ولم تعمم فتيمم ، أي : إذا لم يكن في الماء وضوء تام فتيمم ، وأصله من العموم . ورجل معم : يعم القوم بخيره . وقال
كراع :
[ ص: 288 ] رجل معم يعم الناس بمعروفه أي : يجمعهم ، وكذلك ملم يلمهم أي : يجمعهم ، ولا يكاد يوجد فعل فهو مفعل غيرهما . ويقال : قد عممناك أمرنا أي : ألزمناك ، قال : والمعمم السيد الذي يقلده القوم أمورهم ويلجأ إليه العوام ؛ قال
أبو ذؤيب :
ومن خير ما جمع الناشئ ال معمم خير وزند وري
والعمم من الرجال : الكافي الذي يعمهم بالخير ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
بحر جرير بن شق من أرومته وخالد من بنيه المدره العمم
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : خلق عمم أي : تام ، والعمم في الطول والتمام ؛ قال
أبو النجم :
وقصب رؤد الشباب عممه
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي في سن البقر إذا استجمعت أسنانه قيل : قد اعتم فهو عمم ، فإذا أسن فهو فارض ، قال : وهو أرخ ، والجمع آراخ ، ثم جذع ، ثم ثني ، ثم رباع ، ثم سدس ، ثم التمم والتممة ، وإذا أحال وفصل فهو دبب ، والأنثى دببة ، ثم شبب والأنثى شببة .
وعمعم الرجل إذا كثر جيشه بعد قلة .
ومن أمثالهم : عم ثوباء الناعس ؛ يضرب مثلا للحدث يحدث ببلدة ثم يتعداها إلى سائر البلدان . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372667سألت ربي أن لا يهلك أمتي بسنة بعامة . أي : بقحط عام يعم جميعهم ، والباء في بعامة زائدة زيادتها في قوله تعالى :
ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ويجوز أن لا تكون زائدة ، وقد أبدل عامة من سنة بإعادة الجار ، ومنه قوله تعالى :
قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372668بادروا بالأعمال ستا : كذا وكذا وخويصة أحدكم وأمر العامة ؛ أراد بالعامة القيامة ؛ لأنها تعم الناس بالموت أي : بادروا بالأعمال موت أحدكم والقيامة . والعم : الجماعة ، وقيل : الجماعة من الحي ؛ قال
مرقش :
لا يبعد الله التلبب وال غارات إذ قال الخميس نعم
والعدو بين المجلسين إذا آد العشي وتنادى العم
تنادوا : تجالسوا في النادي ، وهو المجلس ؛ أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
يريغ إليه العم حاجة واحد فأبنا بحاجات وليس بذي مال
قال : العم هنا الخلق الكثير ، أراد الحجر الأسود في ركن البيت ، يقول : الخلق إنما حاجتهم أن يحجوا ثم إنهم آبوا مع ذلك بحاجات ، وذلك معنى قوله : فأبنا بحاجات أي : بالحج ؛ هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، والجمع العماعم .
قال
الفارسي : ليس بجمع له ولكنه من باب سبطر ، ولأآل . والأعم : الجماعة أيضا ؛ حكاه
الفارسي عن
أبي زيد قال : وليس في الكلام أفعل يدل على الجمع غير هذا إلا أن يكون اسم جنس كالأروى والأمر الذي هو الأمعاء ؛ وأنشد :
ثم رماني لا أكونن ذبيحة وقد كثرت بين الأعم المضائض
قال
أبو الفتح : لم يأت في الجمع المكسر شيء على أفعل معتلا ولا صحيحا إلا الأعم فيما أنشده
أبو زيد في قول الشاعر :
ثم رآني لا أكونن ذبيحة
البيت بخط
الأرزني رآني .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني : ورواه
الفراء بين الأعم ، جمع عم بمنزلة صك وأصك وضب وأضب . والعم : العشب ؛ كله عن
ثعلب ؛ وأنشد :
يروح في العم ويجني الأبلما
والعمية ، مثال العبية : الكبر . وهو من عميمهم أي : صميمهم .
والعماعم : الجماعات المتفرقون ؛ قال
لبيد :
لكيلا يكون السندري نديدتي وأجعل أقواما عموما عماعما
السندري : شاعر كان مع
علقمة بن علاثة ، وكان
لبيد مع
عامر بن الطفيل فدعي
لبيد إلى مهاجاته فأبى ، ومعنى قوله أي : أجعل أقواما مجتمعين فرقا ؛ وهذا كما قال
أبو قيس بن الأسلت :
ثم تجلت ولنا غاية من بين جمع غير جماع
وعمم اللبن : أرغى كأن رغوته شبهت بالعمامة .
ويقال للبن إذا أرغى حين يحلب : معمم ومعتم ، وجاء بقدح معمم .
ومعتم : اسم رجل ؛ قال
عروة :
أيهلك معتم وزيد ولم أقم على ندب يوما ولي نفس مخطر
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري :
معتم وزيد قبيلتان ، والمخطر : المعرض نفسه للهلاك ، يقول : أتهلك هاتان القبيلتان ولم أخاطر بنفسي للحرب وأنا أصلح لذلك ؟ وقوله تعالى :
عم يتساءلون أصله عن ما يتساءلون ، فأدغمت النون في الميم لقرب مخرجيهما وشددت ، وحذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر في هذا الباب ، والخبر كقولك : عما أمرتك به ، المعنى عن الذي أمرتك به . وفي حديث
جابر : فعم ذلك . أي : لم فعلته وعن أي شيء كان ، وأصله عن ما فسقطت ألف ما وأدغمت النون في الميم كقوله تعالى :
عم يتساءلون وأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة :
براهن عما هن إما بوادئ لحاج وإما راجعات عوائد
قال
الفراء : ما صلة والعين مبدلة من ألف أن ، المعنى براهن أن هن إما بوادئ ، وهي لغة
تميم ، يقولون عن هن ؛ وأما قول الآخر يخاطب امرأة اسمها عمى :
فقعدك عمى الله هلا نعيته إلى أهل حي بالقنافذ أوردوا
عمى : اسم امرأة ، وأراد يا عمى ، و ( قعدك ) و ( الله ) يمينان ؛ وقال
المسيب بن علس يصف ناقة :
ولها إذا لحقت ثمائلها جوز أعم ومشفر خفق
مشفر خفق : أهدل يضطرب ، والجوز الأعم : الغليظ التام ، والجوز : الوسط .
والعم : موضع ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ؛ وأنشد :
أقسمت أشكيك من أين ومن وصب حتى ترى معشرا بالعم أزوالا
[ ص: 289 ] وكذلك
عمان ؛ قال
مليح :
ومن دون ذكراها التي خطرت لنا بشرقي عمان الشرى فالمعرف
وكذلك
عمان بالتخفيف .
والعم :
مرة بن مالك بن حنظلة ، وهم العميون . وعم : اسم بلد . يقال : رجل عمي ؛ قال
ربعان :
إذا كنت عميا فكن فقع قرقر وإلا فكن إن شئت أير حمار
والنسبة إلى عم عموي كأنه منسوب إلى عمى ؛ قاله
الأخفش .