[ عنف ]
عنف : العنف : الخرق بالأمر وقلة الرفق به ، وهو ضد الرفق . عنف به وعليه يعنف عنفا وعنافة وأعنفه وعنفه تعنيفا ، وهو عنيف إذا لم يكن رفيقا في أمره . واعتنف الأمر : أخذه بعنف . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372692إن الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ؛ هو بالضم الشدة والمشقة ، وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله .
[ ص: 304 ] والعنف والعنيف : المعتنف ؛ قال :
شددت عليها الوطء لا متظالعا ولا عنفا حتى يتم جبورها أي : غير رفيق بها ولا طب باحتمالها ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
إذا قادني يوم القيامة قائد عنيف وسواق يسوق
الفرزدقا والأعنف : كالعنيف والعنف كقولك الله أكبر بمعنى كبير ؛ وكقوله :
لعمرك ما أدري وإني لأوجل
بمعنى وجل ؛ قال
جرير :
ترفقت بالكيرين قين مجاشع وأنت بهز المشرفية أعنف والعنيف : الذي لا يحسن الركوب وليس له رفق بركوب الخيل ، وقيل : الذي لا عهد له بركوب الخيل ، والجمع عنف ؛ قال :
لم يركبوا الخيل إلا بعدما هرموا فهم ثقال على أكتافها عنف وأعنف الشيء : أخذه بشدة . واعتنف الشيء : كرهه ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ؛ وأنشد :
لم يختر البيت على التعزب ولا اعتناف رجلة عن مركب يقول : لم يختر كراهة الرجلة فيركب ويدع الرجلة ولكنه اشتهى الرجلة . واعتنف الأرض : كرهها واستوخمها . واعتنفته الأرض نفسها : نبت عليها ؛ وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي في معنى الكراهة :
إذا اعتنفتني بلدة لم أكن لها نسيا ولم تسدد علي المطالب
أبو عبيد : اعتنفت الشيء كرهته ووجدت له علي مشقة وعنفا .
واعتنفت الأمر اعتنافا : جهلته ؛ وأنشد قول
رؤبة :
بأربع لا يعتنفن العفقا
أي : لا يجهلن شدة العدو . قال : واعتنفت الأمر اعتنافا أي : أتيته ولم يكن لي به علم ؛ قال
أبو نخيلة :
نعيت امرأ زينا إذا تعقد الحبى وإن أطلقت لم تعتنفه الوقائع يريد : لم تجده الوقائع جاهلا بها .
قال
الباهلي : أكلت طعاما فاعتنفته أي : أنكرته ، قال
الأزهري : وذلك إذا لم يوافقه . ويقال : طريق معتنف أي : غير قاصد . وقد اعتنف اعتنافا إذا جار ولم يقصد ، وأصله من اعتنفت الشيء إذا أخذته أو أتيته غير حاذق به ، ولا عالم . وهذه إبل معتنفة إذا كانت في بلد لا يوافقها . والتعنيف : التعيير واللوم . وفي الحديث :
إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا يعنفها .
التعنيف : التوبيخ والتقريع واللوم ؛ يقال : أعنفته وعنفته ، معناه أي : لا يجمع عليها بين الحد والتوبيخ ؛ قال
الخطابي : أراد لا يقنع بتوبيخها على فعلها بل يقيم عليها الحد ؛ لأنهم كانوا لا ينكرون زنا الإماء ولم يكن عندهم عيبا ؛ وقوله أنشده
اللحياني :
فقذفت ببيضة فيها عنف
فسره فقال : فيها غلظ وصلابة . وعنفوان كل شيء : أوله ، وقد غلب على الشباب والنبات ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد العبادي :
أنشأت تطلب الذي ضيعته في عنفوان شبابك المترجرج
قال
الأزهري : عنفوان الشباب أول بهجته ، وكذلك عنفوان النبات . يقال : هو في عنفوان شبابه أي : أوله ؛ وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري :
رأت غلاما قد صرى في فقرته ماء الشباب عنفوان سنبته وفي حديث
معاوية : عنفوان المكرع .
أي : أوله . وعنفوان : فعلوان من العنف ضد الرفق ، قال : ويجوز أن يكون الأصل فيه أنفوان من ائتنفت الشيء واستأنفته إذا اقتبلته فأقبل إذا ابتدأته ، فقلبت الهمزة عينا فقيل عنفوان ، قال : وسمعت بعض
تميم يقول : اعتنفت الأمر بمعنى ائتنفته . واعتنفنا المراعي أي : رعينا أنفها ، وهذا كقولهم : أعن ترسمت ، في موضع أأن ترسمت . وعنفوان الخمر : حدتها . والعنفوان : ما سال من العنب من غير اعتصار . والعنفوة : يبيس النصي وهو قطعة من الحلي .