صفحة جزء
[ عوز ]

عوز : الليث : العوز أن يعوزك الشيء وأنت إليه محتاج ، وإذا لم تجد الشيء قلت : عازني ؛ قال الأزهري : عازني ليس بمعروف . وقال أبو مالك : يقال أعوزني هذا الأمر إذا اشتد عليك وعسر ، وأعوزني الشيء يعوزني أي : قل عندي مع حاجتي إليه . ورجل معوز : قليل الشيء . وأعوزه الشيء إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه . والعوز - بالفتح : العدم وسوء الحال . وقال ابن سيده : عازني الشيء وأعوزني : أعجزني على شدة حاجة ، والاسم العوز . وأعوز الرجل ، فهو معوز ومعوز إذا ساءت حاله ؛ الأخيرة على غير قياس . وأعوزه الدهر : أحوجه وحل عليه الفقر . وإنه لعوز لوز : تأكيد له ، كما تقول : تعسا له ونعسا . والعوز : ضيق الشيء . والإعواز : الفقر . والمعوز : الفقير . وعوز الشيء عوزا إذا لم يوجد . وعوز الرجل وأعوز أي : افتقر . ويقال : ما يعوز لفلان شيء إلا ذهب به ، كقولك : ما يوهف له وما يشرف ؛ قاله أبو زيد بالزاي ، قال أبو حاتم : وأنكره الأصمعي ، قال : وهو عند أبي زيد صحيح ومن العرب مسموع .

والمعوز : خرقة يلف بها الصبي ، والجمع المعاوز ؛ قال حسان :


وموءودة مقرورة في معاوز بآمتها مرموسة لم توسد



الموءودة : المدفونة حية . وآمتها : هنتها يعني القلفة . وفي التهذيب : المعاوز خلقان الثياب ، لف فيها الصبي أو لم يلف . والمعوزة والمعوز : الثوب الخلق ، زاد الجوهري : الذي يبتذل . وفي حديث عمر - رضي الله عنه : أما لك معوز أي : ثوب خلق لأنه لباس المعوزين فخرج مخرج الآلة والأداة . وفي حديثه الآخر - رضي الله عنه : تخرج المرأة إلى أبيها يكيد بنفسه فإذا خرجت فلتلبس معاوزها ؛ هي الخلقان من الثياب ، واحدها معوز - بكسر الميم ، وقيل : المعوزة كل ثوب تصون به آخر ، وقيل : هو الجديد من الثياب ؛ حكي عن أبي زيد ، والجمع معاوزة ، زادوا الهاء لتمكين التأنيث ؛ أنشد ثعلب :


رأى نظرة منها فلم يملك الهوى     معاوز يربو تحتهن كثيب



فلا محالة أن المعاوز هنا الثياب الجدد ؛ وقال :


ومحتضر المنافع أريحي     نبيل في معاوزة طوال



أبو الهيثم : خرطت العنقود خرطا إذا اجتذبت ما عليه من العوز ، وهو الحب من العنب ، بجميع أصابعك حتى تنقيه من عوده ، وذلك الخرط ، وما سقط منه عند ذلك هو الخراطة ، والله - سبحانه وتعالى - أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية