[ غدق ]
غدق : الغدق : المطر الكثير العام ، وقد غيدق المطر : كثر ؛ عن
أبي العميثل الأعرابي . والغدق أيضا : الماء الكثير وإن لم يك مطرا . وفي التنزيل :
وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ؛ قال
ثعلب : ؛ يعني لو استقاموا على طريقة الكفر لفتحنا عليهم باب اغترار ، كقوله تعالى :
لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ؛ والماء الغدق : الكثير ؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الغدق المصدر ، والغدق اسم الفاعل ؛ يقال : غدق يغدق غدقا فهو غدق إذا كثر الندى في المكان أو الماء ، قال : ويقرأ ماء غدقا ؛ قال
الليث : وقوله :
لأسقيناهم ماء غدقا أي لفتحنا عليهم أبواب المعيشة لنفتنهم بالشكر والصبر ، وقال
الفراء مثله يقول : لو استقاموا على طريقة الكفر لزدنا في أموالهم فتنة عليهم وبلية ، وقال غيره : وأن لو استقاموا على طريقة الهدى لأسقيناهم ماء كثيرا ، ودليل هذا قوله تعالى :
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء ؛ أراد بالماء الغدق الماء الكثير . وأرض غدقة : في غاية الري وهي الندية المبتلة الربى الكثيرة الماء ، وعشبها غدق وغدقه بلله وريه ، وكذلك عشب غدق بين الغدق : مبتل ريان ؛ رواه
أبو حنيفة وعزاه إلى
النضر . وغدقت الأرض غدقا وأغدقت : أخصبت . وغدقت العين غدقا ، فهي غدقة ، واغدودقت : غزرت وعذبت . وماء مغدودق وغيداق : غزير . ومطر مغدودق : كثير . وغدقت عين الماء ، بالكسر أي غزرت . وعام غيداق : مخصب ، وكذلك السنة بغير هاء .
أبو عمرو : غيث غيداق كثير الماء ، وعيش غيدق وغيداق واسع مخصب ، وقيل : الغيداق اسم ؛ وهم في غدق من العيش وغيداق . وغيدق الرجل : كثر لعابه على التشبيه . وفي حديث الاستسقاء : اسقنا غيثا غدقا مغدقا ؛ الغدق ، بفتح الدال : المطر الكبار القطر ، والمغدق مفعل منه أكده به ؛ وأغدق المطر يغدق إغداقا فهو مغدق . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372837إذا نشأت السحابة من قبل العين ، فتلك عين غديقة ، وفي رواية :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372838إذا نشأت بحرية فتشاءمت فتلك عين غديقة أي كثيرة الماء ؛ هكذا جاءت مصغرة وهو من تصغير التعظيم . وشاب غيدق وغيداق أي ناعم . والغيداق : الكريم الجواد الواسع الخلق الكثير العطية ، وقيل : هو الكثير الواسع من كل شيء ، وإنه لغيداق الجري والعدو ؛ قال
تأبط شرا :
حتى نجوت ، ولما ينزعوا سلبي بواله من قنيص الشد غيداق
وشد غيداق : وهو الحضر الشديد . والغيداق : الطويل من الخيل ؛ عن السيرافي . والغيدق والغيداق والغيدقان : الرخص الناعم ؛ قال الشاعر :
بعد التصابي والشباب الغيدق
وقال آخر :
رب خليل لي غيداق رفل
وقال آخر :
جعد العناصي غيدقانا أغيدا
والغيداق من الغلمان : الذي لم يبلغ ، وقيل : هو ذو الرخاصة والنعمة . والغيداق من الضباب : الرخص السمين ، وقيل هو من ولد الضباب فوق المطبخ ، وقيل : هو دون المطبخ وفوق الحسل ، وقيل : هو الضب بين الضبين ، وقيل : هو الضب المسن العظيم .
أبو زيد : يقال لولد الضب حسل ثم يصير غيداقا ثم يصير مطبخا ثم يكون ضبا مدركا ، ولم يذكر الخضرم بعد المطبخ ، وذكره
خلف الأحمر . والغياديق : الحيات . وفي الحديث ذكر بئر غدق ، بفتحتين ، بئر معروفة
بالمدينة ، والله أعلم .