[ غضض ]
غضض : الغض والغضيض : الطري . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372933من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من nindex.php?page=showalam&ids=10ابن أم عبد ؛ الغض الطري الذي لم يتغير ، أراد طريقه في القراءة وهيئته فيها ، وقيل : أراد الآيات التي سمعها منه من أول سورة النساء إلى قوله :
فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا . ومنه حديث
علي : هل ينتظر أهل غضاضة الشباب ، أي : نضارته وطراوته . وفي حديث
ابن عبد العزيز أن رجلا قال : إن تزوجت فلانة حتى أكل الغضيض فهي طالق ؛ الغضيض : الطري ، والمراد به الطلع ؛ وقيل : الثمر أول ما يخرج . ويقال : شيء غض بض وغاض باض ، والأنثى غضة وغضيضة . وقال
اللحياني : الغضة من النساء الرقيقة الجلد الظاهرة الدم ، وقد غضت تغض وتغض غضاضة وغضوضة . ونبت غض : ناعم ؛ وقوله :
فصبحت والظل غض ما زحل
أي : أنه لم تدركه الشمس فهو غض كما أن النبت إذا لم تدركه الشمس كان كذلك . وتقول منه : غضضت وغضضت غضاضة وغضوضة . وكل ناضر غض نحو الشاب وغيره . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : أنكر
علي بن حمزة غضاضة ، وقال : غض بين الغضوضة لا غير ، قال : وإنما يقال ذلك فيما يغتض منه ويؤنف ، والفعل منه غض ، واغتض ، أي : وضع ونقص . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وقد قالوا بض بين البضاضة والبضوضة ، قال : وهذا يقوي قول الجوهري في الغضاضة . التهذيب : واختلف في فعلت من غض . فقال بعضهم : غضضت تغض ، وقال بعضهم : غضضت تغض . والغض : الحبن من حين يعقد إلى أن يسود ويبيض ، وقيل : هو بعد أن يحدر إلى أن ينضج . والغضيض الطلع حين يبدو . والغض من أولاد البقر : الحديث النتاج ، والجمع الغضاض ؛ قال
أبو حية النميري :
خبأن بها الغن الغضاض فأصبحت لهن مرادا والسخال مخابئا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : إذا بدا الطلع فهو الغضيض ، فإذا اخضر قيل : خضب النخل ثم هو البلح .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : يقال للطلع الغيض والغضيض والإغريض ، ويقال غضض إذا أكل الغض . والغضاضة : الفتور في الطرف ، يقال : غض وأغضى إذا دانى بين جفنيه ولم يلاق ؛ وأنشد :
وأحمق عريض عليه غضاضة تمرس بي من حينه وأنا الرقم
قال
الأزهري : عليه غضاضة ، أي : ذل . ورجل غضيض : ذليل بين الغضاضة من قوم أغضاء وأغضة ، وهم الأذلاء . وغض طرفه وبصره يغضه غضا وغضاضا وغضاضا وغضاضة ؛ فهو مغضوض وغضيض : كفه وخفضه وكسره ، وقيل : هو إذا دانى بين جفونه ونظر ، وقيل : الغضيض الطرف المسترخي الأجفان . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372934كان إذا فرح غض طرفه ، أي : كسره وأطرق ولم يفتح عينه ، وإنما كان يفعل ذلك ليكون أبعد من الأشر والمرح . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : حماديات النساء غض الأطراف ، في قول
القتيبي ؛ ومنه قصيد
كعب :
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول
هو فعيل بمعنى مفعول ، وذلك إنما يكون من الحياء والخفر ، وغض من صوته ، وكل شيء كففته ، فقد غضضته ، والأمر منه في لغة أهل الحجاز : اغضض . وفي التنزيل :
واغضض من صوتك أي اخفض الصوت . وفي حديث العطاس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372935إذا عطس غض صوته ، أي : خفضه ولم يرفعه ؛ وأهل
نجد يقولون : غض طرفك بالإدغام ؛ قال
جرير :
فغض الطرف إنك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا
معناه : غض طرفك ذلا ومهانة . وغض الطرف ، أي : كف البصر .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : بضض الرجل إذا تنعم ، وغضض صار غضا متنعما ، وهي الغضوضة . وغضض إذا أصابته غضاضة . وانغضاض الطرف : انغماضه . وظبي غضيض الطرف ، أي : فاتره . وغض الطرف : احتمال المكروه ؛ وأنشد
أبو الغوث :
وما كان غض الطرف منا سجية ولكننا في مذحج غربان
ويقال : غض من بصرك وغض من صوتك . ويقال : إنك لغضيض الطرف نقي الظرف ؛ قال : والظرف وعاؤه ، يقول : لست بخائن ؛
[ ص: 58 ] ويقال : غض من لجام فرسك ، أي : صوبه وانقص من غربه وحدته . وغض منه يغض ، أي : وضع ونقص من قدره . وغضه يغضه غضا : نقصه ولا أغضك درهما ، أي : لا أنقصك . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لو غض الناس في الوصية من الثلث ، أي : نقصوا وحطوا ؛ وقوله :
أيام أسحب لمتي عفر الملا وأغض كل مرجل ريان
قيل : يعني به الشعر ، فالمرجل على هذا الممشوط ، والريان المرتوي بالدهن ، وأغض : أكف منه ، وقيل : إنما يعني به الزق ، فالمرجل على هذا الذي يسلخ من رجل واحدة ، والريان الملآن . وما عليك بهذا غضاضة ، أي : نقص ولا انكسار ولا ذل . ويقال : ما أردت بذا غضيضة فلان ولا مغضته كقولك : ما أردت نقيصته ومنقصته . ويقال : ما غضضتك شيئا ، أي : ما نقصتك شيئا . والغضغضة : النقص . وتغضغض الماء : نقص .
الليث : الغض وزع العذل ؛ وأنشد :
غض الملامة إني عنك مشغول
وغضغض الماء والشيء فغضغض وتغضغض : نقصه فنقص . وبحر لا يغضغض ولا يغضغض ، أي : لا ينزح . يقال : فلان بحر لا يغضغض ؛ وفي الخبر : أن أحد الشعراء الذين استعانت بهم
سليط على
جرير لما سمع
جريرا ينشد :
يترك أصفان الخصى جلاجلا
قال : علمت أنه بحر لا يغضغض أو يغضغض ، قال
الأحوص :
سأطلب بالشام الوليد فإنه هو البحر ذو التيار لا يتغضغض
ومطر لا يغضغض ، أي : لا ينقطع . والغضغضة : أن يتكلم الرجل فلا يبين . والغضاض والغضاض : ما بين العرنين وقصاص الشعر ، وقيل : ما بين أسفل روثة الأنف إلى أعلاه ، وقيل : هي الروثة نفسها ؛ قال :
لما رأيت العبد مشرحفا
للشر لا يعطي الرجال النصفا
أعدمته غضاضه والكفا
ورواه
يعقوب في الألفاظ عضاضه ، وقد تقدم ، وقيل : هو مقدم الرأس وما يليه من الوجه ، ويقال للراكب إذا سألته أن يعرج عليك قليلا : غض ساعة ؛ وقال
الجعدي :
خليلي غضا ساعة وتهجرا
أي : غضا من سيركما وعرجا قليلا ثم روحا متهجرين . ولما مات
nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص : هنيئا لك يا
ابن عوف ! خرجت من الدنيا ببطنتك ولم يتغضغض منها شيء ؛ قال
الأزهري : ضرب البطنة مثلا لوفور أجره الذي استوجبه بهجرته وجهاده مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه لم يتلبس بشيء من ولاية ولا عمل ينقص أجوره التي وجبت له . وروى
ابن الفرج عن بعضهم : غضضت الغصن وغضفته إذا كسرته فلم تنعم كسره . وقال
أبو عبيد في باب موت البخيل : وماله وافر لم يعط منه شيئا ؛ من أمثالهم في هذا : مات فلان ببطنته لم يتغضغض منها شيء ، زاد غيره : كما يقال مات وهو عريض البطان ، أي : سمين من كثرة المال .