صفحة جزء
[ ص: 72 ] [ غلف ]

غلف : الغلاف : الصوان وما اشتمل على الشيء كقميص القلب وغرقئ البيض وكمام الزهر وساهور القمر ، والجمع غلف . والغلاف : غلاف السيف والقارورة ، وسيف أغلف وقوس غلفاء ، وكذلك كل شيء في غلاف . وغلف القارورة وغيرها وغلفها وأغلفها : أدخلها في الغلاف أو جعل لها غلافا ، وقيل : أغلفها جعل لها غلافا ، وإذا أدخلها في غلاف ، قيل : غلفها غلفا . وقلب أغلف بين الغلفة : كأنه غشي بغلاف فهو لا يعي شيئا . وفي التنزيل العزيز : وقالوا قلوبنا غلف وقيل : معناه صم ، ومن قرأ غلف أراد جمع غلاف أي أن قلوبنا أوعية للعلم كما أن الغلاف وعاء لما يوعى فيه ، وإذا سكنت اللام كان جمع أغلف وهو الذي لا يعي شيئا . وفي صفته صلى الله عليه وسلم : يفتح قلوبا غلفا أي مغشاة مغطاة ، واحدها أغلف . وفي حديث حذيفة والخدري : القلوب أربعة : فقلب أغلف أي عليه غشاء عن سماع الحق وقبوله ، وهو قلب الكافر ، قال : ولا يكون غلف جمع أغلف لأن فعلا ، بالضم ، لا يكون جمع أفعل عند سيبويه إلا أن يضطر شاعر كقوله :


جردوا منها ورادا وشقر



قال الكسائي : ما كان جمع فعال وفعول وفعيل ، فهو على فعل مثقل . وقال خالد بن جنبة : الأغلف فيما نرى الذي عليه لبسة لم يدرع منها أي لم يخرج منها . وتقول : رأيت أرضا غلفاء إذا كانت لم ترع قبلنا ففيها كل صغير وكبير من الكلإ ، كما يقال غلام أغلف إذا لم تقطع غرلته وغلفت السرج والرحل ؛ وأنشد :


يكاد يرمي الفاتر المغلفا



ورجل مغلف : عليه غلاف من هذه الأدم ونحوها . والغلفتان : طرفا الشاربين مما يلي الصماغين ، وهي الغلفة والقلفة . وغلام أغلف : لم يختتن كأقلف . والغلف : الخصب الواسع . وعام أغلف : مخصب كثير نباته . وعيش أغلف : رغد واسع . وسنة غلفاء : مخصبة . وغلف لحيته بالطيب والحناء والغالية وغلفها : لطخها ، وكرهها بعضهم وقال : إنما هو غلاها . وتغلف الرجل بالغالية وسائر الطيب واغتلف ؛ الأول عن ثعلب ، وقال اللحياني : تغلف بالغالية وتغلل ، وقال بعضهم : تغلف بالغالية إذا كان ظاهرا ، فإذا كان داخلا في أصول الشعر قيل تغلل ، وغلف لحيته بالغالية غلفا . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كنت أغلف لحيته بالغالية أي ألطخها ؛ وأكثر ما يقال غلف بها لحيته غلفا وغلفها تغليفا . والغالية : ضرب مركب من الطيب . والغلف : شجر يدبغ به مثل الغرف ، وقيل : لا يدبغ به إلا مع الغرف . والغلف ، بفتح الغين وكسر اللام : نبت شبيه بالحلق ولا يأكله شيء إلا القرود ؛ حكاه أبو حنيفة . والغلفة وغلفان : موضعان . وبنو غلفان : بطن . والغلفاء : لقب سلمة عم امرئ القيس ومعديكرب بن الحارث بن عمرو أخي شراحيل بن الحارث ، يلقب بالغلفاء لأنه أول من غلف بالمسك ، زعموا ؛ وابن غلفاء : من شعرائهم يقول :


ألا قالت أمامة يوم غول     تقطع بابن غلفاء الحبال



التالي السابق


الخدمات العلمية