[ غمد ]
غمد : الغمد : جفن السيف ، وجمعه أغماد وغمود وهو الغمدان ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : ليس بثبت . غمد السيف يغمده غمدا وأغمده : أدخله في غمده ، فهو مغمد ومغمود . قال
أبو عبيد في باب فعلت وأفعلت : غمدت السيف وأغمدته بمعنى واحد وهما لغتان فصيحتان . وغمد العرفط غمودا إذا استوفرت خصلته ورقا حتى لا يرى شوكها كأنه قد أغمد . وتغمده الله برحمته : غمده فيها وغمره بها . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372963أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما أحد يدخل الجنة بعمله ، قالوا : ولا أنت ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته . قال
أبو عبيد : قوله يتغمدني يلبسني ويتغشاني ويسترني بها ؛ قال
العجاج :
يغمد الأعداء جونا مردسا
قال : يعني أنه يلقي نفسه عليهم ويركبهم ويغشيهم ، قال : ولا أحسب هذا مأخوذا إلا من غمد السيف وهو غلافه لأنك إذا أغمدته فقد ألبسته إياه وغشيته به . وقال
الأخفش : أغمدت الحلس إغمادا ، وهو أن تجعله تحت الرحل تقي به البعير من عقر الرحل ؛ وأنشد :
ووضع سقاء وإخفائه وحل حلوس وإغمادها
وتغمدت فلانا : سترت ما كان منه وغطيته . وتغمد الرجل وغمده إذا أخذه بختل حتى يغطيه ؛ قال
العجاج :
يغمد الأعداء جونا مردسا
قال : وكله من الأول . وغمدت الركية تغمد غمودا : ذهب ماؤها . وغامد : حي من
اليمن ، قال :
ألا هل أتاها على نأيها بما فضحت قومها غامد ؟
حمله على القبيلة ، وقد اختلف في اشتقاقه فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي : سمي غامدا لأنه تغمد أمرا كان بينه وبين عشيرته فستره فسماه ملك من ملوك
حمير غامدا ؛ وأنشد
لغامد :
تغمدت أمرا كان بين عشيرتي فسماني القيل الحضوري غامدا
والحضور : قبيلة من
حمير ؛ وقيل : هو من غمود البئر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : ليس اشتقاق غامد مما قال
nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي إنما هو من قولهم غمدت البئر غمدا إذا كثر ماؤها . وقال
أبو عبيدة : غمدت البئر إذا قل ماؤها . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : القبيلة غامدة بالهاء ؛ وأنشد :
ألا هل أتاها على نأيها بما فضحت قومها غامده ؟
ويقال للسفينة إذا كانت مشحونة : غامد وآمد ، ويقال : غامدة وآمدة ؛ قال : والخن الفارغة من السفن وكذلك الحفانة . وغمدان : حصن في رأس جبل بناحية صنعاء ؛ وفيه يقول :
في رأس غمدان دارا منك محلالا
وغمدان : قبة
سيف بن ذي يزن ، وقيل : قصر معروف ب
اليمن .
وغمدان : موضع . والغماد
وبرك الغماد : موضع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : أهمل
الجوهري في هذا الفصل ذكر الغماد مع شهرته وهو موضع ب
اليمن ، وقد اختلف فيه في ضم الغين وكسرها فرواه قوم ، بالضم ، وآخرون بالكسر ؛ قال
ابن خالويه : حضرت مجلس
أبي عبد الله محمد بن إسماعيل القاضي المحاملي وفيه زهاء ألف ، فأمل عليهم
nindex.php?page=hadith&LINKID=10372964أن الأنصار قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : والله ما نقول لك ما قال قوم موسى لموسى : فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون بل نفديك بآبائنا وأبنائنا ، ولو دعوتنا إلى برك الغماد ، بكسر الغين ، فقلت للمستملي : قال
النحوي : الغماد ، بالضم ، أيها القاضي ، قال : وما برك الغماد ؟ قال : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد عنه فقال هو بقعة في جهنم ، فقال القاضي : وكذا في كتابي على الغين ضمة ؛ قال
ابن خالويه : وأنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد لنفسه :
وإذا تنكرت البلاد فأولها كنف البعاد لست ابن أم القاطنين ولا ابن عم للبلاد
[ ص: 81 ] واجعل مقامك أو مقرك جانبي برك الغماد
قال
ابن خالويه : وسألت
أبا عمر عن ذلك ، فقال : يروى
برك الغماد ، بالكسر ، والغماد ، بالضم ، والغمار بالراء ، مكسورة الغين . وقد قيل : إن الغماد موضع ب
اليمن ، وهو برهوت ، وهو الذي جاء في الحديث : أن أرواح الكافرين تكون فيه . وورد في الحديث ذكر غمدان ، بضم الغين وسكون الميم : البناء العظيم بناحية صنعاء
اليمن ؛ قيل : هو من بناء
سليمان ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، له ذكر في حديث
سيف بن ذي يزن . واغتمد فلان الليل : دخل فيه كأنه صار كالغمد له كما يقال : ادرع الليل ؛ وينشد :
ليس لولدانك ليل فاغتمد
أي اركب الليل واطلب لهم القوت .