صفحة جزء
[ غمل ]

غمل : غمل الأديم يغمله غملا فانغمل : أفسده ، وهو غميل ، وقيل : جعله في غمة لينفسخ عنه صوفه ، وقيل : هو أن يلف الأديم ويدفن في الرمل بعد البل حتى ينتن ويسترخي ويسمح إذا جذب صوفه فينتف شعره ، وقيل : إنه إذا غفل عنه ساعة فهو غميل وغمين . وقال أبو حنيفة : هو أن يطوى على بلله فيطال طيه فوق حقه فيفسد ، وقيل : الغمل أن يلف الإهاب بعدما يسلخ ثم يغم يوما وليلة حتى يسترخي شعره أو صوفه ثم يمرط ، فإن ترك أكثر من يوم وليلة فسد . وأغمل فلان إهابه إذا تركه حتى يفسد ؛ قال الكميت :


كحالئة عن كوعها وهي تبتغي صلاح أديم ضيعته وتغمل



وغمل البسر : غمه ليدرك ، وكذلك الرجل تلقى عليه الثياب ليعرق فهو مغمول وإذا غم البسر ليدرك فهو مغمول ومغمون . ورجل مغمول إذا كان خاملا ؛ وقول أبي وجزة :


وبجلهتي عمان يوما لم يكن     لكم إذا عد العلى مغمولا



أي مغطى ولكنه كان مشهودا ، وكل شيء كبس وغطي فقد غمل . ونخل مغمول : متقارب لم ينفسخ . والغمل : أن ينحت عنب الكرم فيخففوا من ورقه فيلقطوه . وغمل العنب في الزبيل يغمله غملا : نضد بعضه على بعض . وغمل الجرح غملا : أفسده العصاب . وغمل النبت غملا : فسد . والغميل من النصي : ما ركب بعضه بعضا فبلي ؛ ، والجمع غملى ؛ قال الراعي :


وغملى نصي بالمتان كأنها     ثعالب موتى جلدها قد تزلعا



وتغمل النبات : ركب بعضه بعضا . ويقال : غمل النبت يغمل غملا إذا التف وغم بعضه بعضا فعفن . ولحم مغمول ومغمون إذا غطي شواء أو طبيخا . وإهاب مغمول إذا لف ففسد ؛ قال الراجز :


وغمل الثعلب غملا شبرقه



يريد طال الشبرق وهو الضريع حتى غمل الثعلب وأصلحه فسمن وتناثر شعره ، كما يغمل الأديم إذا ذر فيه الغلفة وألقي بعضه على بعض حتى يسترخي الشعر ، والغلفة نبت يدبغ به الأديم . والغمل : الدأب . والغملول : بطن غامض من الأرض ذو شجر ، وقيل : هو الوادي الضيق الكثير الشجر والنبت الملتف ، وقيل : هو الوادي الطويل القليل العرض الملتف ؛ وأنشد :


يا أيها الضاغب بالغملول     إنك غول ولدتك غول



الضاغب : الذي يختبئ في الخمر فيفزع الإنسان بمثل صوت السبع والوحش ، وقيل : هو كل مجتمع نحو الشجر والظلمة والغمام إذا أظلم وتراكم حتى تسمى الزاوية غملولا ؛ وقال ابن شميل : الغملول كهيئة السكة في الأرض ضيق له سندان طول السند ذراعان يقود الغلوة ينبت شيئا كثيرا وهو أضيق من الفاتحة والمليع ؛ قال الطرماح :


ومخاريج من شعار وغين     وغماليل مدحيات الغياض



ويقال له الغملول . وفي الحديث : إن بني قريظة نزلوا أرضا غملة وبلة ؛ الغملة الكثيرة النبات التي يواري النبات وجهها . وغملت الأمر إذا سترته وواريته . والغملول : الرابية . والغملول : حشيشة تؤكل مطبوخة ؛ تسميه الفرس برغست ؛ قال :


كأنه بالوهد ذي الهجول     والمتن والغائط والغملول
فذ أديم الغرف بالإزميل



[ ص: 88 ] والغماليل : الروابي . قال أبو حنيفة : الغملول بقلة دستية تبكر في أول الربيع ويأكلها الناس . والغمل : موضع ؛ وقال :


كيف تراها والحداة تقبض     بالغمل ليلا والرجال تنغض ؟



والقبض : السير السريع .

التالي السابق


الخدمات العلمية