صفحة جزء
[ غوث ]

غوث : أجاب الله غوثاه وغواثه وغواثه . قال : ولم يأت في الأصوات شيء بالفتح غيره ، وإنما يأتي بالضم ، مثل البكاء والدعاء ، وبالكسر ، مثل النداء والصياح قال العامري :


بعثتك مائرا فلبثت حولا متى يأتي غواثك من تغيث ؟



قال ابن بري : البيت لعائشة بنت سعد بن أبي وقاص ؛ قال : وصوابه بعثتك قابسا ؛ وكان لعائشة هذه مولى يقال له فند ؛ وكان مخنثا من أهل المدينة ، بعثته ليقتبس لها نارا فتوجه إلى مصر فأقام بها سنة ثم جاءها بنار ، وهو يعدو ، فعثر فتبدد الجمر ، فقال : تعست العجلة ! فقالت عائشة : بعثتك قابسا ( البيت ) وقال بعض الشعراء في ذلك :


ما رأينا لغراب مثلا     إذ بعثناه يجي بالمشمله
غير فند أرسلوه قابسا     فثوى حولا وسب العجله

[ ص: 97 ] قال الشيخ : الأصل في قوله يجي يجيء ، بالهمز ، فخفف الهمزة للضرورة . والمشملة : كساء يشتمل به ، دون القطيفة . وحكى ابن الأعرابي : أجاب الله غياثه . والغواث ، بالضم : الإغاثة . وغوث الرجل ، واستغاث : صاح واغوثاه ! والاسم : الغوث ، والغواث ، والغواث . وفي حديث هاجر ، أم إسماعيل : فهل عندك غواث ؟ الغواث ، بالفتح ، كالغياث ، بالكسر ، من الإغاثة . وفي الحديث : اللهم أغثنا ، بالهمزة ، من الإغاثة ؛ ويقال فيه : غاثه يغيثه ، وهو قليل ؛ قال : وإنما هو من الغيث ، لا الإغاثة . واستغاثني فلان فأغثته ، والاسم الغياث ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها . وتقول : ضرب فلان فغوث تغويثا إذا قال : واغوثاه ! قال الأزهري : ولم أسمع أحدا يقول : غاثه يغوثه ، بالواو . ابن سيده : وغوث الرجل واستغاث : صاح واغوثاه ! وأغاثه الله ، وغاثه غوثا وغياثا ، والأولى أعلى . التهذيب : والغياث ما أغاثك الله به . ويقول الواقع في بلية : أغثني أي فرج عني . ويقال : استغثت فلانا ، فما كان لي عنده مغوثة ولا غوث أي إغاثة ؛ وغوث : جائز ، في هذه المواضع أن يوضع موضع المصدر من أغاث . وغوث ، وغياث ، ومغيث : أسماء . والغوث : بطن من طيئ . وغوث : قبيلة من اليمن ، وهو غوث بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ . التهذيب : وغوث حي من الأزد ؛ ومنه قول زهير :


ونخشى رماة الغوث من كل مرصد



ويغوث : صنم كان لمذحج ؛ قال ابن سيده : هذا قول الزجاج .

التالي السابق


الخدمات العلمية