[ فدد ]
فدد : الفديد : الصوت ، وقيل : شدته ، وقيل : الفديد والفدفدة صوت كالحفيف . فد يفد فدا وفديدا وفدفد إذا اشتد صوته ; وأنشد :
أنبئت أخوالي بني يزيد ظلما علينا لهم فديد
ومنه الفدفدة ; قال
النابغة :
أوابد كالسلام إذا استمرت فليس يرد فدفدها التظني
ورجل فداد : شديد الصوت جافي الكلام . وحكى
اللحياني : رجل فدفد وفدفد . وفد يفد فدا وفديدا وفدفد : اشتد وطؤه فوق الأرض مرحا ونشاطا . ورجل فداد : شديد الوطء . وفي الحديث حكاية عن الأرض : وقد كنت تمشي فوقي فدادا أي شديد الوطء . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373060أن الأرض إذا دفن فيها الإنسان قالت له : ربما مشيت علي فدادا ذا مال كثير وذا أمل كبير وذا خيلاء وسعي دائم .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : فدد الرجل إذا مشى على الأرض كبرا وبطرا . وفدد الرجل إذا صاح في بيعه وشرائه . وفدت الإبل فديدا : شدخت الأرض بخفافها من شدة وطئها ; قال
المعلوط السعدي :
أعاذل ما يدريك أن رب هجمة لأخفافها فوق المتان فديد
؟
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : فوق الفلاة فديد ، قال : ويروى وئيد ، قال : والمعنيان متقاربان . وفد الطائر يفد فديدا : حث جناحيه بسطا وقبضا . والفديد : كثرة الإبل . وإبل فديد : كثيرة . والفدادون : أصحاب الإبل الكثيرة الذين يملك أحدهم المائتين من الإبل إلى الألف ، يقال له : فداد إذا بلغ ذلك ، وهم مع ذلك جفاة أهل خيلاء . وفي الحديث :
هلك الفدادون إلا من أعطى في نجدتها ورسلها ، أراد الكثيري الإبل ، كان أحدهم إذا ملك المئين من الإبل إلى الألف قيل له : فداد ، وهو في معنى النسب كسراج وعواج ; يقول : إلا من أخرج زكاتها في شدتها ورخائها . وقال ثعلب : الفدادون أصحاب الوبر لغلظ أصواتهم وجفائهم ; يعني بأصحاب الوبر أهل البادية ، والفدادون : الفلاحون . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن الجفاء والقسوة في الفدادين . قال
أبو عمرو : هي الفدادين ، مخففة ، واحدها فدان ، بالتشديد ; عن
أبي عمرو ، وهي البقر التي يحرث بها ، وأهلها أهل جفاء وغلظة . وقال
أبو عبيد : ليس الفدادين من هذا في شيء ولا كانت العرب تعرفها إنما هذه
للروم وأهل الشام ، وإنما افتتحت الشام بعد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولكنهم الفدادون ، بتشديد الدال ، واحدهم فداد ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : وهم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم وأموالهم ومواشيهم وما يعالجون منها ، وكذلك قال الأحمر ، وقيل : هم المكثرون من الإبل ، وقال
أبو العباس : في قوله : الجفاء والقسوة في الفدادين ، هم الجمالون والرعيان والبقارون والحمارون . وفدفد إذا عدا هاربا من سبع أو عدو . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : أنه رأى رجلين يسرعان في الصلاة فقال : ما لكما تفدان فديد الجمل ؟ يقال : فدفد الإنسان والجمل إذا علا صوته ; أراد أنهما كانا يعدوان فيسمع لعدوهما صوت . والفداد : ضرب من الطير ، واحدته فدادة . ورجل فدادة وفدادة : جبان ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ; وأنشد :
أفدادة عند اللقاء وقينة عند الإياب بخيبة وصدود
واختار
ثعلب فدادة عند اللقاء أي هو فدادة وقال : هذا الذي أختاره .