صفحة جزء
[ فزر ]

فزر : الفزر ، بالفتح : الفسخ في الثوب . وفزر الثوب فزرا : شقه . والفزر : الشقوق . وتفزر الثوب والحائط : تشقق وتقطع وبلي . ويقال : فزرت الجلة وأفزرتها وفزرتها إذا فتتها . شمر : الفزر الكسر ; قال : وكنت بالبادية فرأيت قبابا مضروبة ، فقلت لأعرابي : لمن هذه القباب ؟ فقال : لبني فزارة ، فزر الله ظهورهم ! فقلت : ما تعني به ؟ فقال : كسر الله . والفزور : الشقوق والصدوع . ويقال : فزرت أنف فلان فزرا أي ضربته بشيء فشققته ، فهو مفزور الأنف . وقال بعض أهل اللغة : الفرز قريب من الفزر ; تقول : فرزت الشيء من الشيء أي فصلته ، وفزرت الشيء صدعته . وفي الحديث : أن رجلا من الأنصار أخذ لحي جزور فضرب به أنف سعد ففزره أي شقه . وفي حديث طارق بن شهاب : خرجنا حجاجا فأوطأ رجل راحلته ظبيا ففزر ظهره أي شقه وفسخه . وفزر الشيء يفزره فزرا : فرقه . والفزر : الضرب بالعصا ، وقيل : فزره بالعصا ضربه بها على ظهره . والفزر : ريح الحدبة . ورجل أفزر بين الفزر : وهو الأحدب الذي في ظهره عجرة عظيمة ، وهو المفزور أيضا . والفزرة : العجرة العظيمة في الظهر والصدر . فزر فزرا ، وهو أفزر . والمفزور : الأحدب . وجارية فزراء : ممتلئة شحما ولحما ، وقيل : هي التي قاربت الإدراك ; قال الأخطل :

وما إن أرى الفزراء إلا تطلعا وخيفة يحميها بنو أم عجرد

أراد : وخيفة أن يحميها . والفزر ، بالكسر : القطيع من الغنم . والفزر من الضأن : ما بين العشرة إلى الأربعين ، وقيل : ما بين الثلاثة إلى العشرين والصبة : ما بين العشر إلى الأربعين من المعزى . والفزر : الجدي ; يقال : لا أفعله ما نزا فزر . وقولهم في المثل : لا آتيك معزى الفزر ; الفزر لقب لسعد بن زيد مناة بن تميم ، وكان وافى الموسم بمعزى فأنهبها هناك وقال : من أخذ منها واحدة فهي له ، ولا يؤخذ منها فزر ، وهو الاثنان فأكثر ، وقال أبو عبيدة نحو ذلك إلا أنه قال : الفزر هو الجدي نفسه فضربوا به المثل فقالوا : لا آتيك معزى الفزر أي حتى تجتمع تلك ، وهي لا تجتمع أبدا ; هذا قول ابن الكلبي ; وقال أبو الهيثم : لا أعرفه ، وقال الأزهري : وما رأيت أحدا يعرفه . قال ابن سيده : إنما لقب سعد بن زيد مناة بذلك لأنه قال لولده واحدا بعد واحد : ارع هذه المعزى ، فأبوا عليه فنادى في الناس أن اجتمعوا فاجتمعوا ، فقال : انتهبوها ولا أحل لأحد أكثر من [ ص: 178 ] واحدة ، فتقطعوها في ساعة وتفرقت في البلاد ، فهذا أصل المثل ، وهو من أمثالهم في ترك الشيء . يقال : لا أفعل ذلك معزى الفزر ; فمعناه في معزى الفزر أن يقولوا حتى تجتمع تلك وهي لا تجتمع الدهر كله . الجوهري : الفزر أبو قبيلة من تميم وهو سعد بن زيد مناة بن تميم . والفزارة : الأنثى من النمر ، والفزر : ابن النمر . وفي التهذيب : ابن الببر والفزارة أمه والفزرة أخته والهدبس أخوه . التهذيب : والببر يقال له الهدبس ، وأنثاه الفزارة ; وأنشد المبرد :


ولقد رأيت هدبسا وفزارة والفزر يتبع فزره كالضيون



قال أبو عمرو : سألت ثعلبا عن البيت فلم يعرفه ; قال أبو منصور : وقد رأيت هذه الحروف في كتاب الليث وهي صحيحة . وطريق فازر : بين واسع ; قال الراجز :


تدق معزاء الطريق الفازر     دق الدياس عرم الأنادر



والفارزة : طريق تأخذ في رملة في دكادك لينة كأنها صدع في الأرض منقاد طويل خلقة . ابن شميل : الفازر الطريق تعلو النجاف والقور فتفزرها كأنها تخد في رءوسها خدودا . تقول : أخذنا الفازر ، وأخذنا طريق فازر وهو طريق أثر في رءوس الجبال وفقرها . والفزر : هنة كنبخة تخرج في مغرز الفخذ دوين منتهى العانة كغدة من قرحة تخرج بالرجل أو جراحة . والفازر : ضرب من النمل فيه حمرة وفزارة . وبنو الأفزر : قبيلة ; وقيل : فزارة أبو حي من غطفان ، وهو فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان .

التالي السابق


الخدمات العلمية