صفحة جزء
[ فشل ]

فشل : الفشل : الرجل الضعيف الجبان ، والجمع أفشال . ابن سيده : فشل الرجل فشلا ، فهو فشل : كسل وضعف وتراخى وجبن . ورجل خشل فشل ، وخسل فسل ، وقوم فشل ; قال :


وقد أدركتني والحوادث جمة أسنة قوم لا ضعاف ولا فشل



ويروى : ولا فسل ; يعني جمع فسل . وفي حديث علي يصف أبا بكر ، رضوان الله عليهما : كنت للدين يعسوبا أولا حين نفر الناس عنه ، وآخرا حين فشلوا ; الفشل : الفزع والجبن والضعف ; ومنه حديث جابر : فينا نزلت : إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا وفي حديث الاستسقاء :


سوى الحنظل العامي والعلهز الفشل



أي الضعيف ; يعني : الفشل مدخره وآكله ، فصرف الوصف إلى العلهز وهو في الحقيقة لآكله ، ويروى الفسل ، بالسين المهملة ، وقد تقدم . الليث : رجل فشيل ، وقد فشل يفشل عند الحرب والشدة إذا ضعف وذهبت قواه . وفي التنزيل العزيز : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم قال الزجاج : أي تجبنوا عن عدوكم إذا اختلفتم ، أخبر أن اختلافهم يضعفهم ، وأن الألفة تزيد في قوتهم . النضر بن شميل : المفشلة الكبارجة . والمشافل جماعة ، قال : والقرطالة الكبارجة أيضا ، وقال أعرابي : المشفلة الكرش . ابن الأعرابي : المفشل الذي يتزوج في الغرائب لئلا يخرج الولد ضاويا ، والمفشل الهودج ; وقال ابن شميل : هو الفشل وهو أن يعلق ثوبا على الهودج ، ثم يدخله فيه ويشد أطرافه إلى القواعد ، فيكون وقاية من رءوس الأحناء والأقطاب وعقد العصم ، وهي الحبال ، وقيل : الفشل ستر الهودج ، وفي المحكم : الفشل شيء من أداة الهودج تجعله المرأة تحتها ، والجمع فشول ; وقد افتشلت المرأة فشلها وفشلته وتفشلت . وتفشل الماء : سال . وتفشل امرأة : تزوجها . ابن السكيت : يقال تفشل فلان منهم امرأة أي تزوجها . والفيشلة : الحشفة طرف الذكر ، والجمع الفيشل والفياشل ، وقيل : الفيشلة رأس كل محوق ، وقال بعضهم : لامها زائدة كزيادتها في زيدل وعبدل وألالك ، وقد يمكن أن تكون فيشلة من غير لفظ فيشة ، فتكون الياء في فيشلة زائدة ويكون وزنها فيعلة ، لأن زيادة الياء ثانية أكثر من زيادة اللام ، وتكون الياء في فيشة عينا فيكون اللفظان مقترنين والأصلان مختلفين ، ونظير هذا قولهم رجل ضياط وضيطار ; فأما قول جرير :


ما كان ينكر في ندي مجاشع     أكل الخزير ولا ارتضاع الفيشل



فقد يكون جمع فيشلة ، وهو على الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء . والفياشل : ماء لبني حصين ، سمي بذلك لإكام حمر عنده حوله يقال لها الفياشل ، قال : أظن ذلك تشبيها لها بالفياشل التي تقدم ذكرها ; قال القتال الكلابي :


فلا يسترث أهل الفياشل غارتي     أتتكم عتاق الطير يحملن أنسرا



والفياشل : شجر .

التالي السابق


الخدمات العلمية