صفحة جزء
[ فصي ]

فصي : فصى الشيء من الشيء فصيا : فصله . وفصية ما بين الحر والبرد : سكتة بينهما من ذلك . ويقال منه : ليلة فصية وليلة فصية ، مضاف وغير مضاف . ابن بزرج : اليوم فصية واليوم يوم فصية ، ولا يكون فصية صفة ، ويقال : يوم مفص صفة ، قال : والطلقة تجري مجرى الفصية وتكون وصفا لليلة كما تقول يوم طلق . وأفصى الحر : خرج ولا يقال في البرد . وقال ابن الأعرابي : أفصى عنك الشتاء وسقط عنك الحر . قال أبو الهيثم : ومن أمثالهم في الرجل يكون في غم فيخرج منه قولهم : أفصى علينا الشتاء . أبو عمرو بن العلاء : كانت العرب تقول اتقوا الفصية ، وهو خروج من برد إلى حر ومن حر إلى برد . وقال الليث : كل شيء لازق فخلصته قلت هذا قد انفصى . وأفصى المطر : أقلع . وتفصى اللحم عن العظم وانفصى : انفسخ . وفصى اللحم عن العظم وفصيته منه تفصية إذا خلصته منه ، واللحم المتهري ينفصي عن العظم . والإنسان ينفصي من البلية . وتفصى الإنسان إذا تخلص من الضيق والبلية . وتفصى من الشيء : تخلص ، والاسم الفصية ، بالتسكين . وفي حديث قيلة بنت مخرمة : أن جويرية من بنات أختها حديباء قالت حين انتفجت الأرنب وهما تسيران : الفصية ، والله لا يزال كعبك عاليا ; قال أبو عبيد : تفاءلت بانتفاج الأرنب فأرادت بالفصية أنها خرجت من الضيق إلى السعة ; ومن هذا حديث آخر عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ذكر القرآن فقال : هو أشد تفصيا من قلوب الرجال من النعم من عقلها أي أشد تفلتا وخروجا . وأصل التفصي : أن يكون الشيء في مضيق ثم يخرج إلى غيره . ابن الأعرابي : أفصى إذا تخلص من خير أو شر . قال الجوهري : أصل الفصية الشيء تكون فيه ثم تخرج منه ، فكأنها أرادت أنها كانت في ضيق وشدة من قبل عم بناتها ، فخرجت منه إلى السعة والرخاء ، وإنما تفاءلت بانتفاج الأرنب . ويقال : ما كدت أتفصى من فلان أي ما كدت أتخلص منه . وتفصيت من الديون إذا خرجت منها وتخلصت . وتفصيت من الأمر تفصيا إذا خرجت منه وتخلصت . والفصى : حب الزبيب ، واحدته فصاة ; وأنشد أبو حنيفة :


فصى من فصى العنجد



قال ابن سيده : هذا جميع ما أنشده من هذا البيت . وأفصى : اسم رجل . التهذيب : أفصى اسم أبي ثقيف واسم أبي عبد القيس . قال الجوهري : هما أفصيان أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة . وبنو فصية : بطن .

التالي السابق


الخدمات العلمية