[ بلل ] 
بلل : البلل : الندى .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : البلل والبلة الندوة ، قال بعض الأغفال : 
وقطقط البلة في شعيري   . 
أراد : وبلة القطقط فقلب . والبلال : كالبلة ، وبله بالماء وغيره يبله بلا وبلة وبلله فابتل وتبلل ; قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة     : 
وما شنتا خرقاء واهية الكلى     سقى بهما ساق ولما تبللا . 
والبل : مصدر بللت الشيء أبله بلا .  
الجوهري     : بله يبله أي نداه وبلله ، شدد للمبالغة فابتل . والبلال : الماء . والبلالة : البلل . والبلال : جمع بلة نادر . واسقه على بلته أي ابتلاله . وبلة الشباب وبلته : طراؤه ، والفتح أعلى . والبليل والبليلة : ريح باردة مع ندى ، ولا تجمع . قال  
أبو حنيفة     : إذا جاءت الريح مع برد ويبس وندى فهي بليل ، وقد بلت تبل بلولا ، فأما قول  
 nindex.php?page=showalam&ids=15934زياد الأعجم     : 
إني رأيت عداتكم     كالغيث ، ليس له بليل . 
فمعناه أنه ليس لها مطل فيكدرها ، كما أن الغيث إذا كانت معه ريح بليل كدرته .  
أبو عمرو     : البليلة الريح الممغرة ، وهي التي تمزجها المغرة ، والمغرة المطرة الضعيفة ، والجنوب أبل الرياح . وريح بلة أي فيها بلل . وفي حديث  
المغيرة     : بليلة الإرعاد ، أي لا تزال ترعد وتهدد ، والبليلة : الريح فيها ندى ، جعل الإرعاد مثلا للوعيد والتهديد من قولهم أرعد الرجل وأبرق إذا تهدد وأوعد ، والله أعلم . ويقال : ما في سقائك بلال ، أي ماء . وكل ما يبل به الحلق من الماء واللبن بلال ، ومنه قولهم : انضحوا الرحم ببلالها ، أي صلوها بصلتها وندوها ، قال  
أوس  يهجو  
الحكم بن مروان بن زنباع     : 
كأني حلوت الشعر حين مدحته     صفا صخرة صماء يبس بلالها . 
وبل رحمه يبلها بلا وبلالا : وصلها . وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : " 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368645بلوا أرحامكم ولو بالسلام   " أي ندوها بالصلة ، قال  
ابن الأثير     : وهم يطلقون النداوة على الصلة كما يطلقون اليبس على القطيعة ، لأنهم لما رأوا بعض الأشياء يتصل ويختلط بالنداوة ، ويحصل بينهما التجافي والتفرق باليبس ، استعاروا البل لمعنى الوصل واليبس لمعنى القطيعة ، ومنه الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368646فإن لكم رحما سأبلها ببلالها ، أي أصلكم في الدنيا ولا أغني عنكم من الله شيئا ، والبلال : جمع بلل ، وقيل : هو كل ما بل الحلق من ماء أو لبن أو غيره ، ومنه حديث  
طهفة     : ما تبض ببلال أراد به اللبن ، وقيل المطر ، ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - : إن رأيت بللا من عيش أي خصبا لأنه يكون من الماء   .  
أبو عمرو  وغيره : بللت رحمي أبلها بلا وبلالا وصلتها ونديتها ; قال  
الأعشى     : 
إما لطالب نعمة تممتها     ووصال رحم قد بردت بلالها . 
وقول الشاعر : 
والرحم فابللها بخير البلان     فإنها اشتقت من اسم الرحمن . 
قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : يجوز أن يكون البلان اسما واحدا كالغفران والرجحان ، وأن يكون جمع بلل الذي هو المصدر ، وإن شئت جعلته   
[ ص: 146 ] المصدر لأن بعض المصادر قد يجمع كالشغل والعقل والمرض ويقال : ما في سقائك بلال أي ماء ، وما في الركية بلال .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : البلبلة الهودج للحرائر وهي المشجرة .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : التبلل الدوام وطول المكث في كل شيء ، قال  
الربيع بن ضبع الفزاري     : 
ألا أيها الباغي الذي طال طيله     وتبلاله في الأرض حتى تعودا . 
وبلك الله ابنا وبلك بابن بلا أي رزقك ابنا ، يدعو له ، والبلة : الخير والرزق . والبل : الشفاء . ويقال : ما قدم بهلة ولا بلة ، وجاءنا فلان فلم يأتنا بهلة ولا بلة ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت     : فالهلة من الفرح والاستهلال ، والبلة من البلل والخير . وقولهم : ما أصاب هلة ولا بلة ، أي شيئا . وفي الحديث : 
من قدر في معيشته بله الله ، أي أغناه . وبلة اللسان : وقوعه على مواضع الحروف واستمراره على المنطق ، تقول : ما أحسن بلة لسانه وما يقع لسانه إلا على بلته ; وأنشد  
أبو العباس  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : 
ينقرن بالحيحاء شاء صعائد     ومن جانب الوادي الحمام المبللا . 
وقال : المبلل الدائم الهدير ، وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : ما أحسن بلة لسانه أي طوعه بالعبارة وإسماحه وسلاسته ووقوعه على موضع الحروف . وبل يبل بلولا وأبل : نجا ، حكاه  
ثعلب     ; وأنشد : 
من صقع باز لا تبل لحمه   . 
لحمة البازي : الطائر يطرح له أو يصيده . وبل من مرضه يبل بلا وبللا وبلولا واستبل وأبل : برأ وصح ، قال الشاعر : 
إذا بل من داء به ، خال أنه     نجا ، وبه الداء الذي هو قاتله . 
يعني الهرم ، وقال الشاعر يصف عجوزا : 
صمحمحة لا تشتكي الدهر رأسها     ولو نكزتها حية لأبلت . 
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي   nindex.php?page=showalam&ids=13721والأصمعي     : بللت وأبللت من المرض ، بفتح اللام ، من بللت والبلة : العافية . وابتل وتبلل : حسنت حاله بعد الهزال . والبل : المباح ، وقالوا : هو لك حل وبل ، فبل شفاء من قولهم بل فلان من مرضه وأبل إذا برأ ، ويقال : بل مباح مطلق ، يمانية حميرية ، ويقال : بل إتباع لحل ، وكذلك يقال للمؤنث : هي لك حل على لفظ المذكر ، ومنه قول  
عبد المطلب  في 
زمزم    : لا أحلها لمغتسل وهي لشارب حل وبل ، وهذا القول نسبه  
الجوهري   nindex.php?page=showalam&ids=18للعباس بن عبد المطلب  ، والصحيح أن قائله  
عبد المطلب  كما ذكره  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده  وغيره ، وحكاه  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري  عن  
علي بن حمزة  ، وحكي أيضا عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=14413الزبير بن بكار     : أن زمزم لما حفرت وأدرك منها  
عبد المطلب  ما أدرك ، بنى عليها حوضا وملأه من ماء زمزم وشرب منه الحاج فحسده قوم من 
قريش  فهدموه فأصلحه فهدموه بالليل ، فلما أصبح أصلحه ، فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأري في المنام أن يقول : اللهم إني لا أحلها لمغتسل وهي لشارب حل وبل فإنك تكفى أمرهم ، فلما أصبح  
عبد المطلب  نادى بالذي رأى فلم يكن أحد من 
قريش  يقرب حوضه إلا رمي في بدنه فتركوا حوضه ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : كنت أرى أن بلا إتباع لحل حتى زعم  
 nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان  أن بلا مباح في لغة حمير ، وقال  
أبو عبيد   nindex.php?page=showalam&ids=12758وابن السكيت     : لا يكون بل إتباعا لحل لمكان الواو . والبلة ، بالضم : ابتلال الرطب . وبلة الأوابل : بلة الرطب . وذهبت بلة الأوابل أي ذهب ابتلال الرطب عنها ; وأنشد  
لإهاب بن عمير     : 
حتى إذا أهرأن بالأصائل     وفارقتها بلة الأوابل . 
يقول : سرن في برد الروائح إلى الماء بعدما يبس الكلأ ، والأوابل : الوحوش التي اجتزأت بالرطب عن الماء . الفراء : البلة بقية الكلإ . وطويت الثوب على بللته وبلته وبلالته أي على رطوبته . ويقال : اطو السقاء على بللته ، أي اطوه وهو ندي قبل أن يتكسر . ويقال : ألم أطوك على بللتك وبلتك أي على ما كان فيك ; وأنشد  
لحضرمي بن عامر الأسدي     : 
ولقد طويتكم على بللاتكم     وعلمت ما فيكم من الأذراب . 
أي طويتكم على ما فيكم من أذى وعداوة . وبللات ، بضم اللام : جمع بللة ، بضم اللام أيضا ، وقد روي على بللاتكم ، بفتح اللام ، والواحدة بللة ، بفتح اللام أيضا ، وقيل في قوله على بللاتكم : يضرب مثلا لإبقاء المودة وإخفاء ما أظهروه من جفائهم ، فيكون مثل قولهم : اطو الثوب على غره ليضم بعضه إلى بعض ولا يتباين ، ومنه قولهم : اطو السقاء على بللته لأنه إذا طوي وهو جاف تكسر ، وإذا طوي على بلله لم يتكسر ولم يتباين ، وانصرف القوم ببللتهم وبللتهم وبلولتهم أي وفيهم بقية ، وقيل : انصرفوا ببللتهم أي بحال صالحة وخير ، ومنه بلال الرحم وبللته : أعطيته .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : طواه على بللته وبلولته وبلته ، أي على ما فيه من العيب ، وقيل : على بقية وده ، قال : وهو الصحيح ، وقيل : تغافلت عما فيه من عيب كما يطوى السقاء على عيبه ; وأنشد : 
وألبس المرء أستبقي بلولته     طي الرداء على أثنائه الخرق . 
قال : 
وتميم  تقول البلولة من بلة الثرى ، 
وأسد  تقول : البللة . وقال  
الليث     : البلل والبلة الدون .  
الجوهري     : طويت فلانا على بلته وبلالته وبلوله وبلولته وبللته وبللته إذا احتملته على ما فيه من الإساءة والعيب وداريته وفيه بقية من الود ، قال الشاعر : 
طوينا بني بشر على بللاتهم     وذلك خير من لقاء بني بشر . 
يعني باللقاء الحرب ، وجمع البلة بلال مثل برمة وبرام ; قال الراجز : 
وصاحب مرامق داجيته     على بلال نفسه طويته . 
وكتب  
عمر  يستحضر  
المغيرة  من 
البصرة    : يمهل ثلاثا ثم يحضر على بلته ، أي على ما فيه من الإساءة والعيب ، وهي بضم الباء . وبللت به   
[ ص: 147 ] بللا : ظفرت به . وقيل : بللت أبل ظفرت به ، حكاها  
الأزهري  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  وحده . قال  
شمر     : ومن أمثالهم : ما بللت من فلان بأفوق ناصل أي ما ظفرت ، والأفوق : السهم الذي انكسر فوقه ، والناصل : الذي سقط نصله ، يضرب مثلا للرجل المجزئ الكافي أي ظفرت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص . وبللت به بللا : صليت وشقيت . وبللت به بللا وبلالة وبلولا وبللت : منيت به وعلقته . وبللته : لزمته ; قال : 
دلو تمأى دبغت بالحلب     بلت بكفي عزب مشذب 
فلا تقعسرها ولكن صوب . 
تقعسرها أي تعازها .  
أبو عمرو     : بل يبل إذا لزم إنسانا ودام على صحبته ، وبل يبل مثلها ; ومنه قول  
 nindex.php?page=showalam&ids=12572ابن أحمر     : 
فبلي إن بللت بأريحي     من الفتيان لا يمشي بطينا . 
ويروى فبلي يا غني ،  
الجوهري     : بللت به ، بالكسر ، إذا ظفرت به وصار في يدك ; وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : 
بيضاء تمشي مشية الرهيص     بل بها أحمر ذو دريص . 
يقال : لئن بلت يدي لا تفارقني أو تؤدي حقي .  
النضر     : البذر والبلل واحد ، يقال : بلوا الأرض إذا بذروها بالبلل . ورجل بل بالشيء : لهج ; قال : 
وإني لبل بالقرينة ما ارعوت     وإني إذا صرمتها لصروم . 
ولا تبلك عندي بالة ، وبلال مثل قطام أي لا يصيبك مني خير ولا ندى ولا أنفعك ولا أصدقك . ويقال : لا تبل لفلان عندي بالة وبلال مصروف عن بالة أي ندى وخير ، وفي كلام  
علي     - كرم الله وجهه - : فإن شكوا انقطاع شرب أو بالة ، هو من ذلك ، قالت 
ليلى الأخيلية    : 
نسيت وصاله وصدرت عنه     كما صدر الأزب عن الظلال 
فلا وأبيك ، يا  ابن أبي عقيل      تبلك بعدها فينا بلال 
فلو آسيته لخلاك ذم     وفارقك ابن عمك غير قالي . 
ابن أبي عقيل  كان مع  
توبة  حين قتل ففر عنه وهو ابن عمه . والبلة : الغنى بعد الفقر . وبلت مطيته على وجهها إذا همت ضالة ; وقال
كثير     : 
فليت قلوصي ، عند عزة ، قيدت     بحبل ضعيف غر منها فضلت 
فأصبح في القوم المقيمين رحلها     وكان لها باغ سواي فبلت . 
وأبل الرجل : ذهب في الأرض . وأبل : أعيا فسادا وخبثا . والأبل الشديد الخصومة الجدل ، وقيل : هو الذي لا يستحي ، وقيل : هو الشديد اللؤم الذي لا يدرك ما عنده ، وقيل : هو المطول الذي يمنع بالحلف من حقوق الناس ما عنده ; وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  للمرار بن سعيد الأسدي     : 
ذكرنا الديون ، فجادلتنا     جدالك في الدين بلا حلوفا . 
وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : أبل الرجل يبل إبلالا إذا امتنع وغلب . قال : وإذا كان الرجل حلافا قيل : رجل أبل ; وقال الشاعر : 
ألا تتقون الله يا آل عامر ؟     وهل يتقي الله الأبل المصمم ؟ 
وقيل : الأبل الفاجر ، والأنثى بلاء ، وقد بل بللا في كل ذلك ، عن  
ثعلب     .  
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي     : رجل أبل وامرأة بلاء وهو الذي لا يدرك ما عنده من اللؤم ، ورجل أبل بين البلل إذا كان حلافا ظلوما . وأما قول  
 nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد     : أما  
وابن الخطاب  حي فلا ولكن إذا كان الناس بذي بلي وذي بلى ، قال  
أبو عبيد     : يريد تفرق الناس وأن يكونوا طوائف وفرقا من غير إمام يجمعهم وبعد بعضهم من بعض ، وكل من بعد عنك حتى لا تعرف موضعه ، فهو بذي بلي ، وهو من بل في الأرض أي ذهب ، أراد ضياع أمور الناس بعده ، قال : وفيه لغة أخرى بذي بليان ، وهو فعليان مثل صليان ; وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي     : 
ينام ويذهب الأقوام حتى     يقال : أتوا على ذي بليان . 
يقول : إنه أطال النوم ومضى أصحابه في سفرهم حتى صاروا إلى موضع لا يعرف مكانهم من طول نومه . وأبل عليه : غلبه ; قال  
ساعدة     : 
ألا يا فتى ، ما عبد شمس ! بمثله     يبل على العادي وتؤبى المخاسف . 
الباء في بمثله متعلقة بقوله يبل ، وقوله ما عبد شمس تعظيم ، كقولك : سبحان الله ما هو ومن هو ، لا تريد الاستفهام عن ذاته - تعالى - إنما هو تعظيم وتفخيم . وخصم مبل : ثبت .  
أبو عبيد     : المبل الذي يعينك أي يتابعك على ما تريد ; وأنشد : 
أبل فما يزداد إلا حماقة ونوكا     وإن كانت كثيرا مخارجه . 
وصفاة بلاء أي ملساء . ورجل بل وأبل : مطول ، عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     ; وأنشد : 
جدالك مالا وبلا حلوفا   . 
والبلة : نور السمر والعرفط . وفي حديث  
عثمان     : ألست ترعى بلتها ؟ البلة : نور العضاه قبل أن ينعقد . التهذيب : البلة والفتلة نور برمة السمر ، قال : وأول ما يخرج البرمة ثم أول ما يخرج من بدو الحبلة كعبورة نحو بدو البسرة فتيك البرمة ، ثم ينبت فيها زغب بيض هو نورتها ، فإذا أخرجت تيك سميت البلة والفتلة ، فإذا سقطن عن طرف العود الذي ينبتن فيه نبتت فيه الخلبة في طرف عودهن وسقطن ، والخلبة وعاء الحب كأنها وعاء الباقلاء ، ولا تكون الخلبة إلا   
[ ص: 148 ] للسمر والسلم ، وفيها الحب وهن عراض كأنهن نصال ، ثم الطلح فإن وعاء ثمرته للغلف وهي سنفة عراض .  
وبلال     : اسم رجل :  
 nindex.php?page=showalam&ids=115وبلال بن حمامة     : مؤذن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من 
الحبشة    . وبلال آباد : موضع . التهذيب : والبلبل العندليب .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : البلبل طائر حسن الصوت يألف الحرم ويدعوه أهل 
الحجاز  النغر . والبلبل : قناة الكوز الذي فيه بلبل إلى جنب رأسه . التهذيب : البلبلة ضرب من الكيزان في جنبه بلبل ينصب منه الماء . وبلبل متاعه : إذا فرقه وبدده . والمبلل : الطاووس الصراخ والبلبل الكعيت . والبلبلة : تفريق الآراء . وتبلبلت الألسن : اختلطت . والبلبلة : اختلاط الألسنة . التهذيب : البلبلة بلبلة الألسن ، وقيل : سميت أرض 
بابل  لأن الله - تعالى - حين أراد أن يخالف بين ألسنة بني 
آدم  بعث ريحا فحشرهم من كل أفق إلى 
بابل  فبلبل الله بها ألسنتهم ، ثم فرقتهم تلك الريح في البلاد . والبلبلة والبلابل والبلبال : شدة الهم والوسواس في الصدور وحديث النفس ، فأما البلبال ، بالكسر ، فمصدر . وفي حديث  
سعيد بن أبي بردة  عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368648إن أمتي أمة مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة ، إنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن   " ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري     : البلابل وسواس الصدر ; وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري  لباعث بن صريم  ويقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=11823أبو الأسود الأسدي     : 
سائل  بيشكر  هل ثأرت  بمالك      أم هل شفيت النفس من بلبالها ؟ 
ويروى : 
سائل  أسيد  هل ثأرت  بوائل  ؟ 
ووائل     : أخو  
باعث بن صريم     . وبلبل القوم بلبلة وبلبالا : حركهم وهيجهم ، والاسم البلبال ، وجمعه البلابل . والبلبال : البرحاء في الصدر ، وكذلك البلبالة ، عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني     ; وأنشد : 
فبات منه القلب في بلباله     ينزو كنزو الظبي في الحباله . 
ورجل بلبل وبلابل : خفيف في السفر معوان ، قال  
أبو الهيثم     : قال لي  
أبو ليلى الأعرابي     : أنت قلقل بلبل ، أي ظريف خفيف . ورجل بلابل : خفيف اليدين وهو لا يخفى عليه شيء . والبلبل من الرجال : الخفيف ; قال  
كثير بن مزرد     : 
ستدرك ما تحمي الحمارة وابنها     قلائص رسلات ، وشعث بلابل . 
والحمارة : اسم حرة وابنها الجبل الذي يجاورها ، أي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحرة وابنها . والبلبول : الغلام الذكي الكيس . وقال  
ثعلب     : غلام بلبل خفيف في السفر ، وقصره على الغلام .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت     : له أليل وبليل ، وهما الأنين مع الصوت ; وقال  
المرار بن سعيد     : 
إذا ملنا على الأكوار ألقت     بألحيها لأجرنها بليل . 
أراد إذا ملنا عليها نازلين إلى الأرض مدت جرنها على الأرض من التعب .  
أبو تراب  عن  
زائدة     : ما فيه بلالة ولا علالة ، أي ما فيه بقية . 
وبلبول    : اسم بلد . 
والبلبول    : اسم جبل ; قال الراجز : 
قد طال ما عارضها بلبول     وهي تزول وهو لا يزول . 
وقوله في حديث  
لقمان     : ما شيء أبل للجسم من اللهو ، قال  
ابن الأثير     : هو شيء كلحم العصفور أي أشد تصحيحا وموافقة له . ومن خفيف هذا الباب بل ، كلمة استدراك وإعلام بالإضراب عن الأول ، وقولهم : قام زيد بل عمرو وبن زيد فإن النون بدل من اللام ، ألا ترى إلى كثرة استعمال بل وقلة استعمال بن ، والحكم على الأكثر لا الأقل ؟ قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : هذا هو الظاهر من أمره ، قال : وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني     : لست أدفع مع هذا أن تكون بن لغة قائمة بنفسها . التهذيب في ترجمة بلى : بلى تكون جوابا للكلام الذي فيه الجحد . قال الله - تعالى - : 
ألست بربكم قالوا بلى   ; قال : وإنما صارت بلى تتصل بالجحد لأنها رجوع عن الجحد إلى التحقيق ، فهو بمنزلة بل ، وبل سبيلها أن تأتي بعد الجحد كقولك : ما قام أخوك بل أبوك ، وما أكرمت أخاك بل أباك ، وإذا قال الرجل للرجل : ألا تقوم ؟ فقال له : بلى ، أراد بل أقوم ، فزادوا الألف على بل ليحسن السكوت عليها ، لأنه لو قال : بل كان يتوقع كلاما بعد بل ، فزادوا الألف ليزول عن المخاطب هذا التوهم ، قال الله - تعالى - : 
وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة   ; ثم قال بعد : 
بلى من كسب سيئة   ; والمعنى بل من كسب سيئة ، وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد     : بل حكمها الاستدراك أينما وقعت في جحد أو إيجاب ، قال : وبلى تكون إيجابا للمنفي لا غير . قال  
الفراء     : بل تأتي بمعنيين : تكون إضرابا عن الأول وإيجابا للثاني كقولك : عندي له دينار لا بل ديناران ، والمعنى الآخر أنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها ، وهذا يسمى الاستدراك لأنه أراده فنسيه ثم استدركه . قال الفراء : والعرب تقول : بل والله لا آتيك وبن والله ، يجعلون اللام فيها نونا ، وهي لغة 
بني سعد  ولغة 
كلب  ، قال : وسمعت 
الباهليين  يقولون : لا بن بمعنى لا بل .  
الجوهري     : بل مخفف حرف ، يعطف بها الحرف الثاني على الأول ، فيلزمه مثل إعرابه ، وهو للإضراب عن الأول للثاني ، كقولك : ما جاءني زيد بل عمرو ، وما رأيت زيدا بل عمرا ، وجاءني أخوك بل أبوك تعطف بها بعد النفي والإثبات جميعا ، وربما وضعوه موضع رب ، كقول الراجز : 
بل مهمه قطعت بعد مهمه   . 
يعني رب مهمه كما يوضع الحرف موضع غيره اتساعا ، وقال آخر : 
بل جوز تيهاء كظهر الحجفت   . 
وقوله - عز وجل - : 
ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق   ; قال  
الأخفش  عن بعضهم : إن بل ههنا بمعنى إن فلذلك صار القسم عليها ، قال : وربما استعملت العرب في قطع كلام واستئناف آخر فينشد الرجل منهم الشعر فيقول : 
  . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بل     ما هاج أحزانا وشجوا قد شجا . 
ويقول :   
[ ص: 149 ]   . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بل     وبلدة ما الإنس من آهالها 
ترى بها العوهق من رئالها     كالنار جرت طرفي حبالها . 
قوله : بل ليست من البيت ولا تعد في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله ، والرجز الأول  
لرؤبة  وهو : 
أعمى الهدى بالجاهلين العمه     بل مهمه قطعت بعد مهمه . 
والثاني لسؤر الذئب وهو : 
بل جوز تيهاء كظهر الحجفت     يمسي بها وحوشها قد جئفت . 
قال : وبل نقصانها مجهول ، وكذلك هل وقد ، إن شئت جعلت نقصانها واوا قلت : بلو هلو قدو ، وإن شئت جعلته ياء . ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيدغم ويقول : هل وبل وقد ، بالتشديد . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : الحروف التي هي على حرفين مثل قد وبل وهل لا يقدر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأسماء نحو يد ودم ، فإن سميت بها شيئا لزمك أن تقدر لها ثالثا ، قال : ولهذا لو صغرت إن التي للجزاء لقلت : أني ، ولو سميت بإن المخففة من الثقيلة لقلت : أنين ، فرددت ما كان محذوفا ، قال : وكذلك رب المخففة تقول في تصغيرها اسم رجل ربيب ، والله أعلم .