صفحة جزء
[ قرط ]

قرط : القرط : الشنف ، وقيل : الشنف في أعلى الأذن والقرط في أسفلها ، وقيل : القرط الذي يعلق في شحمة الأذن ، والجمع أقراط وقراط وقروط وقرطة . وفي الحديث : ما يمنع إحداكن أن تصنع قرطين من فضة . القرط : نوع من حلي الأذن معروف وقرطت [ ص: 73 ] الجارية فتقرطت هي ، قال الراجز يخاطب امرأته :


قرطك الله على العينين عقاربا سودا وأرقمين



وجارية مقرطة : ذات قرط . ويقال للدرة تعلق في الأذن قرط ، وللتومة من الفضة قرط ، وللمعاليق من الذهب قرط ، والجمع في ذلك كله القرطة . والقرط : الثريا . وقرطا النصل : أذناه . والقرط : شية حسنة في المعزى ، وهو أن يكون لها زنمتان معلقتان من أذنيها ، فهي قرطاء ، والذكر أقرط مقرط ، ويستحب في التيس لأنه يكون مئناثا . قال ابن سيده : والقرطة والقرطة أن يكون للمعزى أو التيس زنمتان معلقتان من أذنيه ، وقد قرط قرطا وهو أقرط . وقرط فرسه اللجام : مد يده بعنانه فجعله على قذاله ، وقيل : إذا وضع اللجام وراء أذنيه . ويقال : قرط فرسه إذا طرح اللجام في رأسه . وفي حديث النعمان بن مقرن : أنه أوصى أصحابه يوم نهاوند ، فقال : إذا هززت اللواء فلتثب الرجال إلى خيولها فيقرطوها أعنتها كأنه أمرهم بإلجامها . قال ابن دريد : تقريط الفرس له موضعان : أحدهما : طرح اللجام في رأس الفرس ، والثاني : إذا مد الفارس يده حتى جعلها على قذال فرسه وهي تحضر ، قال ابن بري وعليه قول المتنبي :


فقرطها الأعنة راجعات



وقيل : تقريطها حملها على أشد الحضر ، وذلك أنه إذا اشتد حضرها امتد العنان على أذنها فصار كالقرط . وقرط الكراث وقرطه : قطعه في القدر وجعل ابن جني القرطم ثلاثيا ، وقال : سمي بذلك لأنه يقرط . وقرط عليه : أعطاه قليلا . والقرط : الصرع عن كراع . وقال ابن دريد : القرطي : الصرع على القفا ، والقرط : شعلة النار ، والقراط : شعلة السراج . وقرط السراج : إذا نزع منه ما احترق ليضيء . والقراطة : ما يقطع من أنف السراج إذا عشى ، والقراطة ما احترق من طرف الفتيلة ، وقيل : بل القراطة المصباح نفسه ، قال ساعدة الهذلي :


سبقت بها معابل مرهفات     مسالات الأغرة كالقراط



مسالات : جمع مسالة والأغرة : جمع الغرار وهو الحد ، والجمع أقرطة . ابن الأعرابي : القراط : السراج وهو الهزلق . والقراط والقيراط من الوزن معروف ، وهو نصف دانق ، وأصله قراط بالتشديد ; لأن جمعه قراريط فأبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء على ما ذكر في دينار ، كما قالوا ديباج وجمعوه دبابيج ، وأما القيراط الذي في حديث ابن عمر و أبي هريرة في تشييع الجنازة فقد جاء تفسيره فيه أنه مثل جبل أحد ، قال ابن دريد : أصل القيراط من قولهم : قرط عليه إذا أعطاه قليلا قليلا . وفي حديث أبي ذر : ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما ، القيراط : جزء من أجزاء الدينار وهو نصف عشره في أكثر البلاد ، وأهل الشام يجعلونه جزءا من أربعة وعشرين ، والياء فيه بدل من الراء وأصله قراط ، وأراد بالأرض المستفتحة مصر - صانها الله تعالى - وخصها بالذكر وإن كان القيراط مذكورا في غيرها ; لأنه كان يغلب على أهلها أن يقولوا : أعطيت فلانا قراريط إذا أسمعه ما يكرهه ، واذهب لا أعطيك قراريطك ، أي : أسبك وأسمعك المكروه قال : ولا يوجد ذلك في كلام غيرهم ، ومعنى قوله فإن لهم ذمة ورحما أن هاجر أم إسماعيل - عليهما السلام - كانت قبطية من أهل مصر . والقرط : الذي تعلفه الدواب وهو شبيه بالرطبة وهو أجل منها وأعظم ورقا . وقرط وقريط وقريط : بطون من بني كلاب يقال لهم القروط . وقرط : اسم رجل من سنبس . و قرط : قبيلة من مهرة بن حيدان . والقرطية والقرطية : ضرب من الإبل ينسب إليها قال :


قال لي القرطي قولا أفهمه     إذ عضه مضروس قد يألمه



التالي السابق


الخدمات العلمية