صفحة جزء
[ قطن ]

قطن : القطون : الإقامة . قطن بالمكان يقطن قطونا : أقام به [ ص: 145 ] وتوطن ، فهو قاطن ، وقال العجاج :


ورب هذا البلد المحرم والقاطنات البيت غير الريم     قواطنا مكة من ورق الحمي



والقطان : المقيمون . والقطين : جماعة القطان ، اسم للجمع ، وكذلك القاطنة ، وقيل : القطين الساكن في الدار ، والجمع قطن ; عن كراع . والقطين : المقيمون في الموضع لا يكادون يبرحونه . والقطين : السكان في الدار ، ومجاورو مكة قطانها . وفي حديث الإفاضة : نحن قطين الله أي سكان حرمه . والقطين : جمع قاطن كالقطان ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره : نحن قطين بيت الله وحرمه ، قال : وقد يجيء القطين بمعنى القاطن للمبالغة ، ومنه حديث زيد بن حارثة :


فإني قطين البيت عند المشاعر



وحمام مكة يقال لها : قواطن مكة ، قال رؤبة :


فلا ورب القاطنات القطن



والقطين : كالخليط لفظ الواحد والجمع فيه سواء . والقطين : تباع الملك ومماليكه . والقطين : أهل الدار . والقطين : الخدم والأتباع والحشم ، وفي التهذيب : الحشم الأحرار . والقطين : المماليك . والقطين : الإماء . والقاطن : المقيم بالمكان . والقطين : تبع الرجل ومماليكه وخدمه ، وجمعها القطان . قال ابن دريد : قطين الرجل حشمه وخدمه ، قال : وإذا قال الشاعر خف القطين فهم القوم القاطنون أي المقيمون . وروي عن سلمان أنه قال : كنت رجلا من المجوس فاجتهدت حتى كنت قطن النار الذي يوقدها ، قال شمر : قطن النار خازنها وخادمها ، ويجوز أنه كان مقيما عليها ، رواه بكسر الطاء . وقطن يقطن إذا خدم ، قال ابن الأثير : أراد أنه كان لازما لها لا يفارقها من قطن في المكان إذا لزمه ، قال : ويروى بفتح الطاء ، جمع قاطن كخدم وخادم ، قال : ويجوز أن يكون بمعنى قاطن كفرط وفارط . وقطن الطائر : زمكاه وأصل ذنبه . وفي الحديث : أن آمنة لما حملت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : ما وجدته في القطن والثنة ولكني كنت أجده في كبدي ، القطن : أسفل الظهر ، والثنة : أسفل البطن . والقطن ، بالتحريك : ما بين الوركين إلى عجب الذنب ، قال ابن بري : ومنه قوله :


معود ضرب أقطان البهازير



والقطن : ما عرض من الثبج . وقال الليث : القطن الموضع العريض بين الثبج والعجز ، والقطينة سكن الدار . ويقال : جاء القوم بقطينهم ، قال زهير :


رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم     قطينا لهم حتى إذا أنبت البقل



وقال جرير :


هذا ابن عمي في دمشق خليفة     لو شئت ساقكم إلي قطينا



والقطنة والقطنة ، مثل المعدة والمعدة : مثل الرمانة تكون على كرش البعير ، وهي ذات الأطباق ، والعامة تسميها الرمانة ، وكسر الطاء فيها أجود . التهذيب : والقطنة هي ذات الأطباق التي تكون مع الكرش ، وهي الفحث أيضا ، الحراني عن ابن السكيت : هي القطنة التي تكون مع الكرش ، وهي ذات الأطباق ، وهي النقمة والمعدة والكلمة والسفلة والوسمة التي يختضب بها ، قال أبو العباس : هي القطنة وهي الرمانة في جوف البقرة ، وفي حديث سطيح :


حتى أتي عاري الجآجي والقطن



وقيل : الصواب قطن ، بكسر الطاء ، جمع قطنة وهي ما بين الفخذين . والقطنة : اللحمة بين الوركين . والقطن والقطن والقطن : معروف ، واحدته قطنة وقطنة وقطنة ، وقد يضعف في الشعر ، قال : يقال قطن وقطن مثل عسر وعسر ، قال قارب بن سالم المري ، ويقال دهلب بن قريع :


كأن مجرى دمعها المستن     قطنة من أجود القطنن



ورواه بعضهم : من أجود القطن ، قال : شدد للضرورة ولا يجوز مثله في الكلام . وقال أبو حنيفة : القطن يعظم عندهم شجره حتى يكون مثل شجر المشمش ، ويبقى عشرين سنة ، وأجوده الحديث ، وقول لبيد :


شاقتك ظعن الحي يوم تحملوا     فتكنسوا قطنا تصر خيامها



أراد به ثياب القطن . والمقطنة : التي تزرع فيها الأقطان . وقد عطب الكرم وقطن الكرم تقطينا : بدت زمعاته . وبزر قطونا : حبة يستشفى بها ، والمد فيها أكثر ، التهذيب : وحبة يستشفى بها يسميها أهل العراق بزر قطونا ، قال الأزهري : وسألت عنها البحرانيين فقالوا : نحن نسميها حب الذرقة ، وهي الأسفيوس ، معرب . وبزر قطوناء : على وزن جلولاء وحروراء ودبوقاء وكشوثاء . والقطان : شجار الهودج ، وجمعه قطن ، وأنشد بيت لبيد :


فتكنسوا قطنا تصر خيامها



وقطني من كذا أي حسبي ، وقال بعضهم : إنما هو قطي ، ودخلت النون على حال دخولها في قدني ، وقد تقدم . ابن السكيت : القطن في معنى حسب . يقال : قطني كذا وكذا ، وأنشد :


امتلأ الحوض وقال قطني     سلا رويدا قد ملأت بطني



قال ابن الأنباري : من العرب من يقول قطن عبد الله درهم ، وقطن عبد الله درهم ، فيزيد نونا على قط وينصب بها ويخفض ويضيف إلى نفسه فيقول : قطني ، قال : ولم يحك ذلك في قد ، والقياس فيهما واحد ، قال : وقولهم لا تقل إلا كذا وكذا قط ، معناه حسب ، فطاؤها ساكنة لأنها بمنزلة بل وهل وأجل ، وكذلك قد يقال قد عبد الله درهم ، ومعنى قط عبد الله درهم أي يكفي عبد الله درهم . والقطنية ، بالكسر ، حكاه ابن قتيبة بالتخفيف و أبو حنيفة بالتشديد : واحدة القطاني ، وهي الحبوب التي تدخر كالحمص والعدس والباقلى والترمس والدخن والأرز والجلبان . التهذيب : القطنية الثياب ، والقطنية الحبوب التي تخرج من الأرض ، ويقال لها قطنية مثل لجي ولجي ، قال : وإنما سميت الحبوب قطنية لأن مخارجها من الأرض مثل مخارج الثياب القطنية ، ويقال : لأنها تزرع كلها في [ ص: 146 ] الصيف وتدرك في آخر وقت الحر ، وقال أبو معاذ : القطاني الخلف وخضر الصيف . شمر : القطنية ما كان سوى الحنطة والشعير والزبيب والتمر ، وقال غيره : القطنية اسم جامع لهذه الحبوب التي تطبخ ، قال الأزهري : هي مثل العدس والخلر ، وهو الماش ، والفول والدجر ، وهو اللوبياء ، والحمص وما شاكلها مما يقتات ، سماها الشافعي كلها قطنية فيما روى عنه الربيع ، وهو قول مالك بن أنس . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : أنه كان يأخذ من القطنية العشر ، هي بالكسر والتشديد واحدة القطاني كالعدس والحمص واللوبياء . والقيطون : المخدع ، أعجمي ، وقيل : بلغة أهل مصر وبربر . قال ابن بري : القيطون بيت في بيت ، قال عبد الرحمن بن حسان :


قبة من مراجل ضربتها     عند برد الشتاء في قيطون



وقطن : اسم رجل . وقطن بن نهشل : معروف . وقطن : جبل بنجد في بلاد بني أسد ، وفي الصحاح : جبل لبني أسد . وقطان : جبل ، قال النابغة :


غير أن الحدوج يرفعن غزلان     قطان على ظهور الجمال



واليقطين : كل شجر لا يقوم على ساق نحو الدباء والقرع والبطيخ والحنظل . ويقطين : اسم رجل منه . واليقطينة : القرعة الرطبة . التهذيب : اليقطين شجر القرع ، قال الله - عز وجل - : وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ، قال الفراء : قيل عند ابن عباس هو ورق القرع ، فقال : وما جعل القرع من بين الشجر يقطينا ، كل ورقة اتسعت وسترت فهي يقطين . قال الفراء : وقال مجاهد كل شيء ذهب بسطا في الأرض يقطين ، ونحو ذلك قال الكلبي ، قال : ومنه القرع والبطيخ والقثاء والشريان ، وقال سعيد بن جبير : كل شيء ينبت ثم يموت من عامه فهو يقطين . وقطنة : لقب رجل ، وهو ثابت قطنة العتكي ، والأسماء المعارف تضاف إلى ألقابها ، وتكون الألقاب معارف وتتعرف بها الأسماء كما قيل قيس قفة وزيد بطة وسعيد كرز ، قال ابن بري : قال أبو القاسم الزجاجي قال ابن دريد سمعت أبا حاتم يقول : أصيبت عين ثابت قطنة بخراسان فكان يحشوها قطنا ، فسمي ثابت قطنة ، وفيه يقول حاجب الفيل :


لا يعرف الناس منه غير قطنته     وما سواها من الأنساب مجهول



التالي السابق


الخدمات العلمية