صفحة جزء
[ قعر ]

قعر : قعر كل شيء : أقصاه ، وجمعه قعور . وقعر البئر وغيرها : عمقها . ونهر قعير : بعيد القعر ، وكذلك بئر قعيرة وقعير ، وقد قعرت قعارة . وقصعة قعيرة : كذلك . وقعر البئر يقعرها قعرا : انتهى إلى قعرها ، وكذلك الإناء إذا شربت جميع ما فيه حتى تنتهي إلى قعره . وقعر الثريدة : أكلها من قعرها . وأقعر البئر : جعل لها قعرا . وقال ابن الأعرابي : قعر البئر يقعرها عمقها ، وقعر الحفر كذلك ، وبئر قعيرة وقد قعرت قعارة . ورجل بعيد القعر أي الغور على المثل . وقعر الفم : داخله . وقعر في كلامه وتقعر تشدق وتكلم بأقصى قعر فمه ، وقيل : تكلم بأقصى حلقه . ورجل قيعر وقيعار : متقعر في كلامه . والتقعير : التعميق . والتقعير في الكلام : التشدق فيه . والتقعر : التعمق . وقعر الرجل إذا روى فنظر فيما يغمض من الرأي حتى يستخرجه . ابن الأعرابي : القعر العقل التام . يقال : هو يتقعر في كلامه إذا كان يتنحى وهو لحانة ، ويتعاقل وهو هلباجة . أبو زيد : يقال ما خرج من أهل هذا القعر أحد مثله ، كقولك : من أهل [ ص: 152 ] هذا الغائط مثل البصرة أو الكوفة . وإناء قعران : في قعره شيء . وقصعة قعرى وقعرة : فيها ما يغطي قعرها ، والجمع قعرى ، واسم ذلك الشيء القعرة والقعرة . الكسائي : إناء نصفان وشطران بلغ ما فيه شطره ، وهو النصف . وإناء نهدان وهو الذي علا وأشرف ، والمؤنث من هذا كله فعلى . وقعب مقعار : واسع بعيد القعر . والقعر : جوبة تنجاب من الأرض وتنهبط يصعب الانحدار فيها . والمقعر : الذي يبلغ قعر الشيء . وامرأة قعرة وقعيرة : بعيدة الشهوة ، عن اللحياني ، وقيل : هي التي تجد الغلمة في قعر فرجها ، وقيل : هي التي تريد المبالغة ، وقيل : امرأة قعرة وقعيرة نعت سوء في الجماع . والقعر من النمل : التي تتخذ القريات . وضربه فقعره أي صرعه . ابن الأعرابي قال : صحف أبو عبيد يوما في مجلس واحد في ثلاثة أحرف فقال : ضربه فانعقر ، وإنما هو فانقعر ، وقال : في صدره حشك ، والصحيح حسك ، وقال : شلت يده ، والصواب شلت . وقعر النخلة فانقعرت هي : قطعها من أصلها فسقطت ، والشجرة انجعفت من أصلها وانصرعت هي . وفي التنزيل العزيز : كأنهم أعجاز نخل منقعر والمنقعر : المنقلع من أصله . وقعرت النخلة إذا قلعتها من أصلها حتى تسقط ، وقد انقعرت هي . وفي الحديث : أن رجلا تقعر عن مال له ، وفي رواية : انقعر عن ماله أي انقلع من أصله . يقال : قعره إذا قلعه ، يعني أنه مات عن مال له . وفي حديث ابن مسعود : أن عمر لقي شيطانا فصارعه فقعره أي قلعه ، وقيل : كل ما انصرع فقد انقعر وتقعر ، قال لبيد :


وأربد فارس الهيجا إذا ما تقعرت المشاجر بالفئام



أي انقلبت فانصرعت ، وذلك في شدة القتال عند الانهزام . ابن الأعرابي : قالت الدبيرية : القعر الجفنة وكذلك المعجن والشيزى والدسيعة ، روى ذلك كله الفراء عن الدبيرية . وقعرت الشاة : ألقت ولدها لغير تمام عن ابن الأعرابي ، وأنشد :


أبقى لنا الله وتقعير المجر     سوادا غرابيب كأظلال الحجر



والقعراء : موضع . وبنو المقعار : بطن من بني هلال . وقدح قعران أي مقعر .

التالي السابق


الخدمات العلمية