[ قنسر ]
قنسر : القنسر والقنسري : الكبير المسن الذي أتى عليه الدهر ، قال
العجاج :
أطربا وأنت قنسري والدهر بالإنسان دواري أفنى القرون وهو قعسري
وقيل : لم يسمع هذا إلا في بيت العجاج ، وذكره
الجوهري في ترجمة ( قسر ) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وصوابه أن يذكر في فصل قنسر لأنه لا يقوم له دليل على زيادة النون . والطرب : خفة تلحق الإنسان عند السرور وعند الحزن ، والمراد به في هذا البيت السرور ، يخاطب نفسه فيقول : أتطرب إلى اللهو طرب الشبان وأنت شيخ مسن ؟ وقوله دواري ، أي : ذو دوران يدور بالإنسان مرة كذا ومرة كذا . والقعسري : القوي الشديد . وكل قديم : قنسر ، وقد تقنسر وقنسرته السن ، ويقال للشيخ إذا ولى وعسا : قد قنسره الدهر ، ومنه قول الشاعر :
وقنسرته أمور فاقسأن لها وقد حنى ظهره دهر وقد كبرا
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده :
وقنسرين وقنسرين وقنسرون وقنسرون كورة
بالشام وهي أحد أجنادها ، فمن قال :
قنسرين ، فالنسب إليه قنسريني ، ومن قال : قنسرون ، فالنسب إليه قنسري ; لأن لفظه لفظ الجمع ، ووجه الجمع أنهم جعلوا كل ناحية من قنسرين كأنه قنسر ، وإن لم ينطق به مفردا ، والناحية والجهة مؤنثتان ، وكأنه قد كان ينبغي أن يكون في الواحد هاء فصار قنسر المقدر كأنه ينبغي أن يكون قنسرة ، فلما لم تظهر الهاء وكان قنسر في القياس في نية الملفوظ به عوضوا الجمع بالواو والنون ، وأجري في ذلك مجرى أرض في قولهم : أرضون ، والقول في
فلسطين والسيلحين ويبرين ونصيبين وصريفين وعاندين كالقول في
قنسرين .
الجوهري في ترجمة ( قسر ) : و
قنسرون بلد
بالشام بكسر القاف والنون مشددة تكسر وتفتح ; وأنشد
ثعلب بالفتح هذا البيت
لعكرشة الضبي يرثي بنيه :
سقى الله فتيانا ورائي تركتهم بحاضر قنسرين من سبل القطر
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : صواب إنشاده :
سقى الله أجداثا ورائي تركتها
وحاضر
قنسرين : موضع الإقامة على الماء من
قنسرين ، وبعد البيت :
لعمري لقد وارت وضمت قبورهم أكفا شداد القبض بالأسل السمر
يذكرنيهم كل خير رأيته وشر فما أنفك منهم على ذكر
يريد أنهم كانوا يأتون الخير ويجتنبون الشر ، فإذا رأيت من يأتي خيرا ذكرتهم ، وإذا رأيت من يأتي شرا ولا ينهاه عنه أحد ذكرتهم .