صفحة جزء
[ قوع ]

قوع : قاع الفحل الناقة وعلى الناقة يقوعها قوعا وقياعا واقتاعها وتقوعها : ضربها ، وهو قلب قعا . واقتاع الفحل إذا هاج ، وقوله أنشده ثعلب :


يقتاعها كل فصيل مكرم كالحبشي يرتقي في السلم

فسره فقال : يقتاعها يقع عليها ، وقال : هذه ناقة طويلة وقد طال فصلانها فركبوها . وتقوع الحرباء الشجرة إذا علاها ، كما يتقوع الفحل الناقة . والقواع : الذئب الصياح . والقياع : الخنزير الجبان . والقاع والقاعة والقيع : أرض واسعة سهلة مطمئنة مستوية حرة ، لا حزونة فيها ولا ارتفاع ولا انهباط ، تنفرج عنها الجبال والآكام ، ولا حصى فيها ولا حجارة ، ولا تنبت الشجر ، وما حواليها أرفع منها ، وهو مصب المياه ، وقيل : هو منقع الماء في حر الطين ، وقيل : وهو ما استوى من الأرض وصلب ولم يكن فيه نبات ، والجمع أقواع وأقوع وقيعان ، وصارت الواو ياء لكسرة ما قبلها وقيعة لا نظير له إلا جار وجيرة ، وذهب أبو عبيد إلى أن القيعة تكون للواحد ، وقال غيره : القيعة من القاع ، وهو أيضا من الواو . وفي التنزيل : كسراب بقيعة الفراء : القيعة جمع القاع ، قال : والقاع ما انبسط من الأرض وفيه يكون السراب نصف النهار ، قال أبو الهيثم : القاع الأرض الحرة الطين التي لا يخالطها رمل فيشرب ماءها ، وهي مستوية ليس فيها تطامن ولا ارتفاع ، وإذا خالطها الرمل لم تكن قاعا ; لأنها تشرب الماء فلا تمسكه ، ويصغر قويعة من أنث ، ومن ذكر قال : قويع ، ودلت هذه الواو أن ألفها مرجعها إلى الواو ، قال الأصمعي : يقال : قاع وقيعان ، وهي طين حر ينبت السدر ، وقال ذو الرمة في جمع أقواع :


وودعن أقواع الشماليل بعدما     ذوى بقلها أحرارها وذكورها

وفي الحديث أنه قال لأصيل : كيف تركت مكة ؟ قال : تركتها قد ابيض قاعها . القاع : المكان المستوي الواسع في وطاءة من الأرض ، يعلوه ماء السماء فيمسكه ويستوي نباته ، أراد أن ماء المطر غسله فابيض أو كثر عليه فبقي كالغدير الواحد . وفي الحديث : إنما هي قيعان أمسكت الماء ، قال الأزهري : وقد رأيت قيعان الصمان وأقمت بها شتوتين ، الواحد منها : قاع ، وهي أرض صلبة القفاف حرة طين القيعان تمسك الماء وتنبت العشب ، ورب قاع منها يكون ميلا في ميل وأقل من ذلك وأكثر ، وحوالي القيعان سلقان وآكام في رءوس القفاف غليظة تنصب مياهها في القيعان ، ومن قيعانها ما ينبت الضال فترى حرجات ، ومنها ما لا ينبت وهى أرض مرية إذا أعشبت ربعت العرب أجمع . والقوع : مسطح التمر أو البر ، عبدية ، والجمع أقواع ، قال ابن بري : وكذلك البيدر والأندر والجرين . والقاعة : موضع منتهى السانية من مجذب الدلو . وقاعة الدار : ساحتها ، مثل القاحة ، وجمعها قوعات ، قال وعلة الجرمي :


وهل تركت نساء الحي ضاحية     في قاعة الدار يستوقدن بالغبط

وكذلك باحتها وصرحتها . والقواع : الذكر من الأرانب ، وقال ابن الأعرابي : القواعة الأرنب الأنثى .

[ ص: 220 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية