صفحة جزء
[ قوق ]

قوق : القوق والقاق غير مهموز ، والقواق : الطويل ، وقيل : هو القبيح الطول . أبو الهيثم : يقال للطويل : قاق وقوق وقيق وأنقوق ، والقوق : الأهوج الطول ; وأنشد :


أحزم لا قوق ولا حزنبل

والقاق : الأحمق الطائش ; وأنشد :


لا طائش قاق ولا غبي

والقاق : طائر مائي طويل العنق . والقوق : طائر من طير الماء طويل العنق قليل نحض الجسم ; وأنشد :


كأنك من بنات الماء قوق

والقوق : طائر لم يحل . أبو عبيدة : فرس قوق ، والأنثى قوقة للطويل القوائم ، وإن شئت قلت : قاق وقاقة والقوقة بالهاء للأصلع ، عن كراع ; وأنشد :


من القنبصات قضاعية     لها ولد قوقة أحدب

قال ابن بري : هذا البيت أنشده ابن السكيت في باب الدمامة والقصر ، ونسبه لبعض الهذليين ، قال : وقال ابن السكيت القوقة الأصلع ، وهذه رواية الألفاظ وأما الذي في شعره فهو :


لزوجة سوء فشا سرها     علي جهارا فهي تضرب
على غير ذنب قضاعية     لها ولد قوقة أحدب

خفض قضاعية على البدل من زوجة . وقوق : بمعنى مع أني لها مع زوجها والشاعر غلام من هذيل ، شكا في الشعر عقوق أبيه ، وأنه نفاه لأجل امرأة كانت له ، يريد نفاني لزوجة سوء ; وأنشد ابن بري لآخر :


أيها القس الذي قد     حلق القوقة حلقه
لو رأيت الدف منها     لنسقت الدف نسقه

والقوقة : الصلعة . ورجل مقوق : عظيم الصلعة . وقوق : ملك رومي . والدنانير القوقية : من ضرب قيصر كان يسمى قوقا . وفي حديث عبد الرحمن بن أبي بكر : أجئتم بها هرقلية قوقية ؟ يريد : البيعة لأولاد الملوك سنة الروم والعجم ، قال ذلك لما أراد معاوية أن يبايع أهل المدينة ابنه يزيد بولاية العهد . وقوق : اسم ملك من ملوك الروم ، وإليه تنسب الدنانير القوقية ، وقيل : كان لقب قيصر قوقا ، وروي بالقاف والفاء من القوف الإتباع كأن بعضهم يتبع بعضا . ودينار قوقي : ينسب إليه . وقاق النعام : صوت ، قال النابغة الجعدي :


كأن غديرهم بجنوب سلى     نعام قاق في بلد قفار

أراد غدير نعام ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ، ومعناه ، أي : كان حالهم في الهزيمة حال نعام تغدو مذعورة ، وهذا البيت نسبه ابن بري لشقيق بن جزء بن رباح الباهلي ، قال ابن سيده : وإنما قضيت على ألف قاق بأنها واو لأنها عين والعين واوا أكثر منها ياء . والقيق والققو والقوق : صوت الغرغرة إذا أرادت السفاد ، وهي الدجاجة السندية . الأزهري : قوق المرأة وسوسها صدع فرجها ; وأنشد :


نفاثية أيان ما شاء أهلها     رأوا قوقها في الخص لم يتغيب

[ ص: 221 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية