صفحة جزء
كأد

كأد : تكأد الشيء : تكلفه . وتكاءدني الأمر : شق علي ، تفاعل وتفعل بمعنى . وفي حديث الدعاء : ولا يتكاءدك عفو عن مذنب أي يصعب عليك ويشق . قال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، : ما تكأدني شيء ما تكأدني خطبة النكاح أي صعب علي وثقل . قال ابن سيده : وذلك فيما ظن بعض الفقهاء أن الخاطب يحتاج إلى أن يمدح المخطوب له بما ليس فيه ، فكره عمر الكذب لذلك ، وقال سفيان بن عيينة : عمر ، رحمه الله ، يخطب في جرادة نهارا طويلا فكيف يظن أنه يتعايا بخطبة النكاح ولكنه كره الكذب . وخطب الحسن البصري لعبودة الثقفي فضاق صدره حتى قال : إن الله ساق إليكم رزقا فاقبلوه ; كره الكذب . وتكاءدني : كتكأدني . وتكأدته الأمور إذا شقت عليه . أبو زيد : تكأدت الذهاب إلى فلان تكؤدا إذا ما ذهبت إليه على مشقة . ويقال : تكأدني الذهاب تكؤدا إلى ما شق عليك . وتكأد الأمر : كابده وصلي به ; عن ابن الأعرابي ; وأنشد :


ويوم عماس تكأدته طويل النهار قصير الغد



وعقبة كئود وكأداء : شاقة المصعد صعبة المرتقى ; قال رؤبة :


ولم تكأد رجلتي كأداؤه     هيهات من جوز الفلاة ماؤه



وفي حديث أبي الدرداء : إن بين أيدينا عقبة كئودا لا يجوزها إلا الرجل المخف . ويقال : هي الكؤداء وهي الصعداء . والكئود : المرتقى الصعب ، وهو الصعود . ابن الأعرابي : الكأداء الشدة والخوف والحذار ، ويقال : الهول والليل المظلم . وفي حديث علي : وتكأدنا ضيق المضجع . واكوأد الشيخ : أرعش من الكبر .

التالي السابق


الخدمات العلمية