صفحة جزء
كعم

كعم : الكعام : شيء يجعل على فم البعير . كعم البعير يكعمه كعما ، فهو مكعوم وكعيم : شد فاه ، وقيل : شد فاه في هياجه لئلا يعض أو يأكل . والكعام : ما كعمه به ، والجمع كعم . وفي الحديث : دخل إخوة يوسف - عليهم السلام - مصر وقد كعموا أفواه إبلهم . وفي حديث علي - رضي الله عنه : فهم بين خائف مقموع وساكت مكعوم ، قال ابن بري : وقد يجعل على فم الكلب لئلا ينبح ، وأنشد ابن الأعرابي :


مررنا عليه وهو يكعم كلبه دع الكلب ينبح ، إنما الكلب نابح !



وقال آخر :


وتكعم كلب الحي من خشية القرى     ونارك كالعذراء من دونها ستر



وكعمه الخوف : أمسك فاه ، على المثل ؛ قال ذو الرمة :


بين الرجا والرجا من جنب واصية     يهماء ، خابطها بالخوف مكعوم



وهذا على المثل ؛ يقول : قد سد الخوف فمه فمنعه من الكلام . والمكاعمة : التقبيل . وكعم المرأة يكعمها كعما وكعوما : قبلها ، وكذلك كاعمها . وفي الحديث : أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المكاعمة والمكامعة المكاعمة : هو أن يلثم الرجل صاحبه ويضع فمه على فمه كالتقبيل ، أخذ من كعم البعير ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لثمه إياه بمنزلة الكعام ، والمكاعمة مفاعلة منه . والكعم : وعاء توعى فيه السلاح وغيرها ، والجمع كعام . والمكاعمة : مضاجعة الرجل صاحبه في الثوب ، وهو منه ، وقد نهي عنه . وكعمت الوعاء : سددت رأسه . وكعوم الطريق : أفواهه ؛ وأنشد :


ألا نام الخلي وبت حلسا     بظهر الغيب ، سد به الكعوم



قال : بات هذا الشاعر حلسا لما يحفظ ويرعى كأنه حلس قد سد به كعوم الطريق وهي أفواهه . وكيعوم : اسم .

التالي السابق


الخدمات العلمية