صفحة جزء
كمد

كمد : الكمد والكمدة : تغير اللون وذهاب صفائه وبقاء أثره . وكمد لونه إذا تغير ، ورأيته كامد اللون . وفي حديث عائشة - رضي الله عنها : كانت إحدانا تأخذ الماء بيدها فتصب على رأسها بإحدى يديها فتكمد شقها الأيمن ؛ الكمدة : تغير اللون . يقال : أكمد الغسال والقصار الثوب إذا لم ينقه . ورجل كامد وكمد : عابس . والكمد : هم وحزن لا يستطاع إمضاؤه . الجوهري : الكمد الحزن المكتوم . وكمد القصار الثوب إذا دقه ، وهو كماد الثوب . ابن سيده : والكمد أشد الحزن . كمد كمدا وأكمده الحزن . وكمد الرجل ، فهو كمد وكميد . وتكميد العضو : تسخينه بخرق ونحوها ، وذلك الكماد ، بالكسر . والكمادة : خرقة دسمة وسخة تسخن وتوضع على موضع الوجع فيستشفى بها ، وقد أكمده ، فهو مكمود ، نادر . ويقال : كمدت فلانا إذا وجع بعض أعضائه فسخنت له ثوبا أو غيره وتابعت على موضع الوجع فيجد له راحة ، وهو التكميد . وفي حديث جبير بن مطعم : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد سعيد بن العاص فكمده بخرقة . وفي الحديث : الكماد أحب إلي من الكي . وروي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : الكماد مكان الكي ، والسعوط مكان النفخ ، واللدود مكان الغمز أي أنه يبدل منه ويسد مسده ، وهو أسهل وأهون . وقال شمر : الكماد أن تؤخذ خرقة فتحمى بالنار وتوضع على موضع الورم ، وهو كي من غير إحراق ؛ وقولها : السعوط مكان النفخ ، هو أن يشتكى الحلق فينفخ فيه ، فقالت : السعوط خير منه ؛ وقيل : النفخ دواء ينفخ بالقصب في الأنف ، وقولها : اللدود مكان الغمز ، هو أن تسقط اللهاة فتغمز باليد ، فقالت : اللدود خير منه ولا تغمز باليد .

التالي السابق


الخدمات العلمية