صفحة جزء
لألأ

لألأ : اللؤلؤة : الدرة ، والجمع اللؤلؤ واللآلئ ، وبائعه لأآء ، ولأآل ولألاء . قال أبو عبيد : قال الفراء سمعت العرب تقول [ ص: 153 ] لصاحب اللؤلؤ لأآء ، على مثال لعاع . وكره قول الناس لأآل ، على مثال لعال . قال الفارسي : هو من باب سبطر . وقال علي بن حمزة : خالف الفراء في هذا الكلام العرب والقياس ، لأن المسموع لأآل ، والقياس لؤلؤي ، لأن لا يبنى من الرباعي فعال ، ولأآل شاذ . الليث : اللؤلؤ معروف ، وصاحبه لأآل . قال : وحذفوا الهمزة الأخيرة حتى استقام لهم فعال ، وأنشد :


درة من عقائل البحر بكر لم تخنها مثاقب اللأآل

ولولا اعتلال الهمزة ما حسن حذفها . ألا ترى أنهم لا يقولون لبياع السمسم سماس ، وحذوهما في القياس واحد . قال : ومنهم من يرى هذا خطأ . واللئالة بوزن اللعالة : حرفة اللأآل . وتلألأ النجم والقمر والنار والبرق ، ولألأ : أضاء ولمع . وقيل هو : اضطرب بريقه . وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - : يتلألأ وجهه تلألؤ القمر أي يستنير ويشرق ، مأخوذ من اللؤلؤ . وتلألأت النار : اضطربت . ولألأت النار لألأة إذا توقدت . ولألأت المرأة بعينيها : برقتهما . وقول ابن الأحمر :


مارية ، لؤلؤان اللون أوردها     طل ، وبنس عنها فرقد خصر

فإنه أراد لؤلؤيته براقته . ولألأ الثور بذنبه : حركه ، وكذلك الظبي ، ويقال للثور الوحشي : لألأ بذنبه . وفي المثل : لا آتيك ما لألأت الفور أي بصبصت بأذنابها ، ورواه اللحياني : ما لألأت الفور بأذنابها ، والفور : الظباء ، لا واحد لها من لفظها .

التالي السابق


الخدمات العلمية