صفحة جزء
لبأ

لبأ : اللبأ على فعل ، بكسر الفاء وفتح العين : أول اللبن في النتاج . أبو زيد : أول الألبان اللبأ عند الولادة ، وأكثر ما يكون ثلاث حلبات وأقله حلبة . وقال الليث : اللبأ ، مهموز مقصور : أول حلب عند وضع الملبئ . ولبأت الشاة ولدها أي أرضعته اللبأ ، وهي تلبؤه ، والتبأت أنا : شربت اللبأ . ولبأت الجدي : أطعمته اللبأ . ويقال لبأت اللبأ ألبؤه لبأ إذا حلبت الشاة لبأ . ولبأ الشاة يلبؤها لبأ ، بالتسكين ، والتبأها : احتلب لبأها . والتبأها ولدها واستلبأها : رضعها . ويقال : استلبأ الجدي استلباء إذا ما رضع من تلقاء نفسه ، وألبأ الجدي إلباء إذا رضع من تلقاء نفسه ، وألبأ الجدي إلباء إذا شده إلى رأس الخلف ليرضع اللبأ ، وألبأته أمه ولبأته : أرضعته اللبأ ، وألبأته : سقيته اللبأ . أبو حاتم : ألبأت الشاة ولدها أي قامت حتى ترضع لبأها ، وقد التبأناها أي احتلبنا لبأها ، واستلبأها ولدها أي شرب لبأها . وفي حديث ولادة الحسن بن علي - رضي الله عنهما : وألبأه بريقه أي صب ريقه في فيه كما يصب اللبأ في فم الصبي ، وهو أول ما يحلب عند الولادة . ولبأ القوم يلبؤهم لبأ . إذا صنع لهم اللبأ ; ولبأ القوم يلبؤهم لبأ وألبأهم : أطعمهم اللبأ . وقيل : لبأهم : أطعمهم اللبأ ، وألبأهم : زودهم إياه . وقال اللحياني : لبأتهم لبأ ولبأ ، وهو الاسم . قال ابن سيده : ولا أدري ما حاصل كلام اللحياني هذا اللهم إلا أن يريد أن اللبأ يكون مصدرا واسما ، وهذا لا يعرف . وألبئوا : كثر لبؤهم . وألبأت الشاة : أنزلت اللبأ ، وقول ذي الرمة :


ومربوعة ربعية قد لبأتها بكفي ، من دوية ، سفرا ، سفرا

فسره الفارسي وحده ، فقال : يعني الكمأة . مربوعة : أصابها الربيع . وربعية : متروية بمطر الربيع ; ولبأتها : أطعمتها أول ما بدت ، وهي استعارة كما يطعم اللبأ . يعني : أن الكماء جناها فباكرهم بها طرية ; وسفرا منصوب على الظرف أي غدوة ; وسفرا مفعول ثان للبأتها ، وعداه إلى مفعولين لأنه في معنى أطعمت . وألبأ اللبأ : أصلحه وطبخه . ولبأ اللبأ يلبؤه لبأ وألبأه : طبخه ، الأخيرة عن ابن الأعرابي . ولبأت الناقة تلبيئا ، وهي ملبئ ، بوزن ملبع : وقع اللبأ في ضرعها ، ثم الفصح بعد اللبأ إذا جاء اللبن بعد انقطاع اللبأ ، يقال قد أفصحت الناقة وأفصح لبنها . وعشار ملابئ إذا دنا نتاجها . ويقال : لبأت الفسيل ألبؤه لبأ إذا سقيته حين تغرسه . وفي الحديث : إذا غرست فسيلة ، وقيل الساعة تقوم ، فلا يمنعك أن تلبأها ، أي تسقيها ، وذلك أول سقيك إياها . وفي حديث بعض الصحابة : أنه مر بأنصاري يغرس نخلا فقال : يا ابن أخي إن بلغك أن الدجال قد خرج ، فلا يمنعنك من أن تلبأها ، أي لا يمنعنك خروجه عن غرسها وسقيها أول سقية ; مأخوذ من اللبأ . ولبأت بالحج تلبئة ، وأصله لبيت ، غير مهموز . قال الفراء : ربما خرجت بهم فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز ، فقالوا لبأت بالحج ، وحلأت السويق ، ورثأت الميت . ابن شميل في تفسير لبيك ، يقال : لبأ فلان من هذا الطعام يلبأ لبأ إذا أكثر منه . قال : ولبيك كأنه استرزاق . الأحمر : بينهم الملتبئة أي هم متفاوضون لا يكتم بعضهم بعضا . وفي النوادر يقال : بنو فلان لا يلتبئون فتاهم ، ولا يتعيرون شيخهم . المعنى : لا يزوجون الغلام صغيرا ولا الشيخ كبيرا طلبا للنسل . واللبؤة : الأنثى من الأسود ، والجمع لبؤ ، واللبأة واللباة كاللبؤة ، فإن كان مخففا منه ، فجمعه كجمعه ، وإن كان لغة فجمعه لبآت . واللبوة ، ساكنة الباء غير مهموزة لغة فيها ، واللبؤ الأسد ، قال : وقد أميت أعني أنهم قل استعمالهم إياه ألبتة . واللبوء : رجل معروف ، وهو اللبوء بن عبد القيس . واللبء : حي .

التالي السابق


الخدمات العلمية