لطم
لطم : اللطم ضربك الخد وصفحة الجسد ببسط اليد ، وفي المحكم : بالكف مفتوحة ، لطمه يلطمه لطما ولاطمه ملاطمة ولطاما . والملطمان : الخدان ؛ قال :
نابي المعدين أسيل ملطمه
وهما الملطمان نادر .
ابن حبيب : الملاطم الخدود واحدها ملطم وأنشد :
خصمون نفاعون بيض الملاطم
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : اللطم : إيضاح الحمرة ، واللطم : الضرب على الوجه بباطن الراحة . وفي المثل : لو ذات سوار لطمتني ؛ قالته امرأة لطمتها
[ ص: 203 ] من ليست بكفء لها .
الليث : اللطيم ، بلا فعل ، من الخيل الذي يأخذ خديه بياض . وقال
أبو عبيدة : إذا رجعت غرة الفرس من أحد شقي وجهه إلى أحد الخدين فهو لطيم ، وقيل : اللطيم من الخيل الذي سالت غرته في أحد شقي وجهه ، يقال منه : لطم الفرس ، على ما لم يسم فاعله ، فهو لطيم ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي . واللطيم من الخيل : الأبيض موضع اللطمة من الخد ، والجمع لطم ، والأنثى لطيم أيضا ، وهو من باب مدرهم أي لا فعل له ، وقيل : اللطيم الذي غرته في أحد شقي وجهه إلى أحد الخدين في موضع اللطمة ، وقيل : لا يكون لطيما إلا أن تكون غرته أعظم الغرر وأفشاها حتى تصيب عينيه أو إحداهما أو تصيب خديه أو أحدهما . وخد ملطم : شدد للكثرة . واللطيم من خيل الحلبة : هو التاسع من سوابق الخيل ، وذلك أنه يلطم وجهه فلا يدخل السرادق . واللطيم : الصغير من الإبل الذي يفصل عند طلوع سهيل ، وذلك أن صاحبه يأخذ بأذنه ثم يلطمه عند طلوع سهيل ويستقبله به ويحلف أن لا يذوق قطرة لبن بعد يومه ذلك ، ثم يصر أخلاف أمه كلها ويفصله منها ، ولهذا قالت العرب : إذا طلع سهيل ، برد الليل ، وامتنع القيل ، وللفصيل الويل ؛ وذلك لأنه يفصل عند طلوعه .
الجوهري : اللطيم فصيل إذا طلع سهيل أخذه الراعي وقال له : أترى سهيلا ؟ والله لا تذوق عندي قطرة ! ثم لطمه ونحاه .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : اللطيم الفصيل إذا قوي على الركوب لطم خده عند عين الشمس ، ثم يقال اغرب ، فيصير ذلك الفصيل مؤدبا ويسمى لطيما . واللطيم : الذي يموت أبواه . والعجي : الذي تموت أمه . واليتيم : الذي يموت أبوه . واللطيم واللطيمة : المسك ؛ الأولى عن
كراع ، قال
الفارسي : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد هي كل ضرب من الطيب يحمل على الصدغ من الملطم الذي هو الخد ، وكان يستحسنها ، وقال : ما قالها إلا بطالع سعد . واللطيمة : وعاء المسك ، وقيل : هي العير تحمله ، وقيل : سوقه ، وقيل : كل سوق يجلب إليها غير ما يؤكل من حر الطيب والمتاع غير الميرة لطيمة ، والميرة لما يؤكل ؛
ثعلب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : أنه أنشده
لعاهان بن كعب بن عمرو بن سعد :
إذا اصطكت بضيق حجرتاها تلاقي العسجدية واللطيم
قال : العسجدية إبل منسوبة إلى سوق يكون فيها العسجد وهو الذهب ؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : العسجدية التي تحمل الذهب ، واللطيم : منسوب إلى سوق يكون أكثر بزها اللطيم ، وهو جمع اللطيمة ، وهي العير التي تحمل المسك .
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : اللطيمة عير فيها طيب ، والعسجدية ركاب الملوك التي تحمل الدق ، والدق الكثير الثمن الذي ليس بجاف .
الجوهري : اللطيمة العير تحمل الطيب وبز التجار ، وربما قيل لسوق العطارين لطيمة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة يصف أرطأة تكنس فيها الثور الوحشي :
كأنها بيت عطار يضمنه لطائم المسك ، يحويها وتنتهب
قال
أبو عمرو : اللطيمة قطعة مسك ، ويقال فارة مسك ؛ قال الشاعر في اللطيمة المسك :
فقلت : أعطارا نرى في رحالنا وما إن بموماة تباع اللطائم
وقال آخر في مثله :
عرفت كإتب عرفته اللطائم
وفي حديث
بدر : قال
أبو جهل : يا قوم اللطيمة اللطيمة أي أدركوها ، وهي منصوبة بإضمار هذا الفعل . واللطيمة : الجمال التي تحمل العطر والبز غير الميرة . ولطائم المسك : أوعيته .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : اللطيمة سوق الإبل ، واللطيمة والزوملة من العير التي عليها أحمالها ، قال : ويقال : اللطيمة والعير والزوملة ، وهي العير التي كان عليها حمل أو لم يكن ، ولا تسمى لطيمة ولا زوملة حتى تكون عليها أحمالها ؛ وقول
أبي ذؤيب :
فجاء بها ما شئت من لطمية تدور البحار فوقها وتموج
أنما عنى درة . وقوله : ما شئت من لطمية ، في موضع الحال . وتلطم وجهه : اربد . والملطم : اللئيم . ولطم الكتاب : ختمه ؛ وقوله :
لا يلطم المصبور وسط بيوتنا ونحج أهل الحق بالتحكيم
يقول : لا يظلم فينا فيلطم ولكن نأخذ الحق منه بالعدل عليه .
الليث : اللطيمة سوق فيها أوعية من العطر ونحوه من البياعات ؛ وأنشد :
يطوف بها وسط اللطيمة بائع
وقال في قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة :
لطائم المسك يحويها وتنتهب
يعني أوعية المسك .
الهذلي : اللطيمة العنبرة التي لطمت بالمسك فتفتقت به حتى نشبت رائحتها ، وهي اللطمية ، ويقال : بالة لطمية ؛ ومنه قول
أبي ذؤيب :
كأن عليها بالة لطمية لها من خلال الدأيتين أريج
أراد بالبالة الرائحة والشمة ، مأخوذ من بلوته أي شممته ، وأصلها بلة ، فقدم الواو وصيرها ألفا كقولهم قاع وقعا . ويقال : أعطني لطيمة من مسك أي قطعة . واللطيمة في قول
النابغة : هي الغوالي المعنبرة ، ولا تسمى لطيمة حتى تكون مخلوطة بغيرها .
الفراء : اللطيمة سوق العطارين ، واللطيمة العير تحمل البر والطيب .
أبو عمرو : اللطيمة سوق فيها بز وطيب . ولاطمه فتلاطما ؛ والتطمت الأمواج : ضرب بعضها بعضا ؛ وفي حديث
حسان :
يلطمهن بالخمر النساء
أي ينفضن ما عليها من الغبار ، فاستعار له اللطم ، وروي يطلمهن ، وهو الضرب بالكف .