صفحة جزء
لفف

لفف : اللفف : كثرة لحم الفخذين ، وهو في النساء نعت ، وفي الرجال عيب . لف لفا ولففا ، وهو ألف . ورجل ألف : ثقيل . ولف الشيء يلفه لفا : جمعه ، وقد التف ، وجمع لفيف : مجتمع ملتف من كل مكان ؛ قال ساعدة بن جؤية :


فالدهر لا يبقى على حدثانه أنس لفيف ذو طرائف حوشب



واللفوف : الجماعات ؛ قال أبو قلابة :


إذ عارت النبل والتفوا اللفوف وإذ     سلوا السيوف عراة بعد أشجان



ورجل ألف : مقرون الحاجبين . وامرأة لفاء : ملتفة الفخذين ، وفي الصحاح : ضخمة الفخذين مكتنزة ؛ وفخذان لفاوان ؛ قال الحكم الخضري :


تساهم ثوباها ففي الدرع رأدة     وفي المرط لفاوان ردفهما عبل



قوله : تساهم . أي تقارع . وفي حديث أبي الموالي : إني لأسمع بين فخذيها من لففها مثل قشيش الحرابش ؛ اللف واللفف : تداني الفخذين من السمن . وجاء القوم بلفهم ولفتهم ولفيفهم أي بجماعتهم وأخلاطهم ، وجاء لفهم ولفهم ولفيفهم كذلك . واللفيف : القوم يجتمعون من قبائل شتى ليس أصلهم واحدا . وجاءوا ألفافا أي لفيفا . ويقال : كان بنو فلان لفا وبنو فلان لقوم آخرين لفا إذا تحزبوا حزبين . وقولهم : جاءوا ومن لف لفهم أي ومن عد فيهم وتأشب إليهم . ابن سيده : جاء بنو فلان ومن لف لفهم ولفهم وإن شئت رفعت ، والقول فيه كالقول في : ومن أخذ إخذهم وأخذهم . واللفيف : ما اجتمع من الناس من قبائل شتى . أبو عمرو : اللفيف الجمع العظيم من أخلاط شتى فيهم الشريف والدنيء والمطيع والعاصي والقوي والضعيف . قال الله عز وجل : جئنا بكم لفيفا ؛ أي أتينا بكم من كل قبيلة ، وفي الصحاح : أي مجتمعين مختلطين . يقال للقوم إذا اختلطوا : لف ولفيف . واللف : الصنف من الناس من خير أو شر . وفي حديث نابل : قال سافرت مع مولاي عثمان وعمر - رضي الله عنهما في حج أو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر - رضي الله عنهم - لفا وكنت أنا وابن الزبير في شببة معنا لفا ، فكنا نترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر عن أن يقول : كذاك لا تذعروا علينا ؛ اللف : الحزب والطائفة من الالتفاف ، وجمعه ألفاف ؛ يقول : حسبكم لا تنفروا علينا إبلنا . والتف الشيء : تجمع وتكاثف . الجوهري : لففت الشيء لفا ولففته ، شدد للمبالغة ، ولفه حقه أي منعه . وفلان لفيف فلان أي صديقه . ومكان ألف : ملتف ؛ قال ساعدة بن جؤية :


ومقامهن إذا حبسن بمأزم     ضيق ألف ، وصدهن الأخشب



واللفيف : الكثير من الشجر . وجنة لفة ولف : ملتفة . وقال أبو العباس : لم نسمع شجرة لفة لكن واحدتها لفاء ، وجمعها لف ، وجمع لف ألفاف مثل عد وأعداد . والألفاف : الأشجار يلتف بعضها ببعض ، وجنات ألفاف ، وفي التنزيل العزيز : وجنات ألفافا ؛ وقد يجوز أن يكون ألفاف جمع لف فيكون جمع الجمع . قال أبو إسحاق : وهو جمع لفيف كنصير وأنصار . قال الزجاج : وجنات ألفافا أي وبساتين ملتفة . والتفاف النبت : كثرته . الجوهري في قوله تعالى : وجنات ألفافا ؛ واحدها لف ، بالكسر ، ومنه قولهم كنا لفا أي مجتمعين في موضع . قال أبو حنيفة : التف الشجر بالمكان كثر وتضايق ، وهي حديقة لفة وشجر لف ، كلاهما بالفتح ، وقد لف يلف لفا . واللفيف : ضروب الشجر إذا التف واجتمع . وفي أرض بني فلان تلافيف من عشب أي نبات ملتف . قال الأصمعي : الألف الموضع الملتف الكثير الأهل ، وأنشد بيت ساعدة بن جؤية :


ومقامهن إذا حبسن بمأزم ضيق ألف     وصدهن الأخشب



التهذيب : اللف الشوابل من الجواري ، وهن السمان الطوال . واللف : [ ص: 218 ] الأكل . وفي حديث أم زرع وذواتها : قالت امرأة : زوجي إن أكل لف ، وإن شرب اشتف أي قمش وخلط من كل شيء ؛ قال أبو عبيد : اللف في المطعم الإكثار منه من التخليط من صنوفه لا يبقي منه شيئا . وطعام لفيف إذا كان مخلوطا من جنسين فصاعدا . ولفلف الرجل إذا استقصى الأكل والعلف . واللفف في الأكل : إكثار وتخليط ، وفي الكلام : ثقل وعي مع ضعف . ورجل ألف بين اللفف أي عيي بطيء الكلام إذا تكلم ملأ لسانه فمه ؛ قال الكميت :


ولاية سلغد ألف كأنه     من الرهق المخلوط بالنوك أثول



وقد لف لففا وهو ألف ، كذلك اللفلف واللفلاف ، وقد لفلف . أبو زيد : الألف العيي ، وقد لففت لففا ؛ وقال الأصمعي : هو الثقيل اللسان . الصحاح : الألف الرجل الثقيل البطيء . وقال المبرد : اللفف إدخال حرف في حرف . وباب من العربية يقال له اللفيف لاجتماع الحرفين المعتلين في ثلاثيه نحو دوي وحيي . ابن بري : اللفيف من الأفعال المعتل الفاء واللام كوقى وودى . الليث : اللفيف من الكلام كل كلمة فيها معتلان أو معتل ومضاعف ، قال : واللفف ما لففوا من هاهنا وهاهنا كما يلفف الرجل شهادة الزور . وألف الرجل رأسه إذا جعله تحت ثوبه ، وتلفف فلان في ثوبه والتف به وتلفلف به . وفي حديث أم زرع : وإن رقد التف أي إذا نام تلفف في ثوب ونام ناحية عني . واللفافة : ما يلف على الرجل وغيرها ، والجمع اللفائف . واللفيفة : لحم المتن الذي تحته العقب من البعير ؛ والشيء الملفف في البجاد وطب اللبن في قول الشاعر :


إذا ما مات ميت من تميم     وسرك أن يعيش فجئ بزاد
بخبز أو بسمن أو بتمر     أو الشيء الملفف في البجاد



قال ابن بري : يقال إن هذين البيتين لأبي المهوس الأسدي ، ويقال إنهما ليزيد بن عمرو بن الصعق ، قال : وهو الصحيح ؛ قال : وقال أوس بن غلفاء يرد على ابن الصعق :


فإنك ، في هجاء بني تميم     كمزداد الغرام إلى الغرام
وهم تركوك أسلح من حبارى     رأت صقرا ، وأشرد من نعام



وألف الطائر رأسه : جعله تحت جناحه ؛ قال أمية بن أبي الصلت :


ومنهم ملف رأسه في جناحه     يكاد لذكرى ربه يتفصد



الأزهري في ترجمة عمت : يقال فلان يعمت أقرانه إذا كان يقهرهم ويلفهم ، يقال ذلك في الحرب وجودة الرأي والعلم بأمر العدو وإثخانه ، ومن ذلك يقال للفائف الصوف عمت لأنها تعمت أي تلف ؛ قال الهذلي :


يلف طوائف الفرسا     ن وهو بلفهم أرب



وقوله تعالى : والتفت الساق بالساق ؛ إنه لف ساقي الميت في كفنه ، وقيل : إنه اتصال شدة الدنيا بشدة الآخرة . والميت يلف في أكفانه لفا إذا أدرج فيها . والألفان : عرقان يستبطنان العضدين ويفرد أحدهما من الآخر ؛ قال :


إن أنا لم أرو فشلت كفي     وانقطع العرق من الألف



ابن الأعرابي : اللفف أن يلتوي عرق في ساعد العامل فيعطله عن العمل . وقال غيره : الألف عرق يكون بين وظيف اليد وبين العجاية في باطن الوظيف ؛ وأنشد :


يا ريها إن لم تخني كفي     أو ينقطع عرق من الألف



وقال ابن الأعرابي في موضع آخر : لفلف الرجل إذا اضطرب ساعده من التواء عرق فيه ، وهو اللفف ؛ وأنشد :


الدلو دلوي إن نجت من اللجف     وإن نجا صاحبها من اللفف



واللفيف : حي من اليمن . ولفلف : اسم موضع ؛ قال القتال :


عفا لفلف من أهله فالمضيح     فليس به إلا الثعالب تضبح



التالي السابق


الخدمات العلمية