لما 
لما : لما لموا : أخذ الشيء بأجمعه . وألمى على الشيء : ذهب به ؛ قال : 
سامرني أصوات صنج ملميه وصوت صحني قينة مغنيه 
واللمة : الجماعة من الناس . وروي عن 
فاطمة  البتول - عليها السلام   
[ ص: 239 ] والرحمة - أنها خرجت في لمة من نسائها تتوطأ ذيلها حتى دخلت على  
 nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق     - رضي الله عنه - فعاتبته ، أي في جماعة من نسائها وقيل : اللمة من الرجال ما بين الثلاثة إلى العشرة .  
الجوهري     : واللمة الأصحاب بين الثلاثة إلى العشرة . واللمة الأسوة . ويقال : لك فيه لمة أي أسوة . واللمة : المثل يكون في الرجال والنساء ، يقال : تزوج فلان لمته من النساء أي مثله . ولمة الرجل : تربه وشكله ، يقال : هو لمتي أي مثلي . قال  
قيس بن عاصم     : ما هممت بأمة ولا نادمت إلا لمة . وروي أن رجلا تزوج جارية شابة زمن  
عمر     - رضي الله عنه - ففركته فقتلته ، فلما بلغ ذلك  
عمر  قال : يا أيها الناس ليتزوج كل رجل منكم لمته من النساء ، ولتنكح المرأة لمتها من الرجال أي شكله وتربه ؛ أراد ليتزوج كل رجل امرأة على قدر سنه ولا يتزوج حدثة يشق عليها تزوجه ؛ وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : 
قضاء الله يغلب كل حي     وينزل بالجزوع وبالصبور 
فإن نغبر فإن لنا لمات     وإن نغبر فنحن على نذور 
يقول : إن نغبر أي نمض ونمت ، ولنا لمات أي أشباها وأمثالا ، وإن نغبر أي نبق فنحن على نذور ، نذور جمع نذر ، أي كأنا قد نذرنا أن نموت لا بد لنا من ذلك ؛ وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : 
فدع ذكر اللمات فقد تفانوا     ونفسك فابكها قبل الممات 
وخص  
أبو عبيد  باللمة المرأة فقال : تزوج فلان لمته من النساء أي مثله . واللمة : الشكل . وحكى  
ثعلب     : لا تسافرن حتى تصيب لمة أي شكلا . وفي الحديث : 
لا تسافروا حتى تصيبوا لمة أي رفقة . واللمة : المثل في السن والترب . قال  
الجوهري     : الهاء عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه ، قال : وهو مما أخذت عينه كسه ومذ ، وأصلها فعلة من الملاءمة ، وهي الموافقة . وفي حديث  
علي  رضي الله عنه : ألا وإن  
معاوية  قاد لمة من الغواة أي جماعة . واللمات : المتوافقون من الرجال . يقال : أنت لي لمة وأنا لك لمة ، وقال في موضع آخر : اللمى الأتراب . قال  
الأزهري     : جعل الناقص من اللمة واوا أو ياء فجمعها على اللمى ، قال : واللمي ، على فعل ، جماعة لمياء مثل العمي ، جمع عمياء : الشفاه السود . واللمى مقصور : سمرة الشفتين ، واللثات يستحسن ، وقيل : شربة سواد ، وقد لمي لمى . وحكى  
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه     : يلمي لميا إذا اسودت شفته . واللمى ، بالضم : لغة في اللمى ؛ عن  
الهجري  ، وزعم أنها لغة أهل 
الحجاز  ، ورجل ألمى وامرأة لمياء وشفة لمياء بينة اللمى ، وقيل : اللمياء من الشفاه اللطيفة القليلة الدم ، وكذلك اللثة اللمياء القليلة اللحم . قال  
أبو نصر     : سألت  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  عن اللمى مرة فقال : هي سمرة في الشفة ، ثم سألته ثانية فقال : هو سواد يكون في الشفتين ؛ وأنشد : 
يضحكن عن مثلوجة الأثلاج     فيها لمى من لعسة الأدعاج 
قال  
أبو الجراح     : إن فلانة لتلمي شفتيها . وقال بعضهم : الألمى البارد الريق ، وجعل  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  اللمى سوادا . والتمي لونه : مثل التمع ، قال : وربما همز . وظل ألمى : كثيف أسود ؛ قال  
طرفة     : 
وتبسم عن ألمى كأن منورا     تخلل حر الرمل دعص له ندي 
أراد تبسم عن ثغر ألمى اللثات ، فاكتفى بالنعت عن المنعوت . وشجرة لمياء الظل : سوداء كثيفة الورق ؛ قال  
حميد بن ثور     : 
إلى شجر ألمى الظلال كأنه     رواهب أحرمن الشراب عذوب 
قال  
أبو حنيفة     : اختار الرواهب في التشبيه لسواد ثيابهن . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : صوابه كأنها رواهب لأنه يصف ركابا ؛ وقبله : 
ظللنا إلى كهف وظلت ركابنا     إلى مستكفات لهن غروب 
وقوله : أحرمن الشراب جعلنه حراما ، وعذوب : جمع عاذب ، وهو الرافع رأسه إلى السماء . وشجر ألمى الظلال : من الخضرة . وفي الحديث : 
ظل ألمى ؛ قال  
ابن الأثير     : هو الشديد الخضرة المائل إلى السواد تشبيها باللمى الذي يعمل في الشفة واللثة من خضرة أو زرقة أو سواد ؛ قال  
محمد بن المكرم     : قوله تشبيها باللمى الذي يعمل في الشفة واللثة يدل على أنه عنده مصنوع وإنما هو خلقة اه . وظل ألمى : بارد . ورمح ألمى : شديد سمرة الليط صلب ، ولماه شدة ليطه وصلابته . وفي نوادر الأعراب : اللمة في المحراث ما يجر به الثور يثير به الأرض ، وهي اللومة والنورج . وما يلمو فم فلان بكلمة ؛ معناه أنه لا يستعظم شيئا تكلم به من قبيح . وما يلمأ فمه بكلمة : مذكور في لمأ ، بالهمز .