صفحة جزء
لوب

لوب : اللوب واللوب واللئوب واللواب : العطش وقيل : هو استدارة الحائم حول الماء ، وهو عطشان ، لا يصل إليه . وقد لاب يلوب لوبا ولوبا ولوابا ولوبانا أي عطش فهو لائب ؛ والجمع لئوب ، مثل : شاهد وشهود ؛ قال أبو محمد الفقعسي :


حتى إذا ما اشتد لوبان النجر ولاح للعين سهيل بسحر



والنجر : عطش يصيب الإبل من أكل الحبة ، وهي بزور الصحراء ؛ قال الأصمعي : إذا طافت الإبل على الحوض ، ولم تقدر على الماء ، لكثرة الزحام ، فذلك اللوب . يقال : تركتها لوائب على الحوض . وإبل لوب ، ونخل لوائب ، ولوب : عطاش بعيدة من الماء . ابن السكيت : لاب يلوب إذا حام حول الماء من العطش ؛ وأنشد :


بألذ منك مقبلا لمحلأ     عطشان داغش ثم عاد يلوب



وألاب الرجل فهو مليب إذا حامت إبله حول الماء من العطش . ابن الأعرابي : يقال : ما وجد ليابا أي قدر لعقة من الطعام يلوكها ؛ قال : واللياب أقل من ملء الفم . واللوبة : القوم يكونون مع القوم ، فلا يستشارون في خير ولا شر . واللابة واللوبة : الحرة ، والجمع لاب ولوب ولابات ، وهي الحرار . فأما سيبويه فجعل اللوب جمع لابة كقارة وقور . وقالوا : أسود لوبي ونوبي ، منسوب إلى اللوبة والنوبة ، وهما الحرة . وفي الحديث : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حرم ما بين لابتي المدينة ؛ وهما حرتان تكتنفانها ؛ قال ابن الأثير : المدينة ما بين حرتين عظيمتين ؛ قال الأصمعي : هي الأرض التي قد ألبستها حجارة سود ، وجمعها لابات ، ما بين الثلاث إلى العشر ، فإذا كثرت ، فهي اللاب واللوب ؛ قال بشر يذكر كتيبة :


معالية لا هم إلا محجر     وحرة ليلى السهل منها فلوبها



يريد جمع لوبة ؛ قال : ومثله قارة وقور ، وساحة وسوح . ابن شميل : اللوبة تكون عقبة جوادا أطول ما يكون ، وربما كانت دعوة . قال : واللوبة ما اشتد سواده وغلظ وانقاد على وجه الأرض ، وليس بالطويل في السماء ، وهو ظاهر على ما حوله ؛ والحرة أعظم من اللوبة ، ولا تكون اللوبة إلا حجارة سودا ، وليس في الصمان لوبة ؛ لأن حجارة الصمان حمر ، ولا تكون اللوبة إلا في أنف الجبل أو سقط أو عرض جبل . وفي حديث عائشة ووصفت أباها - رضي الله عنهما : بعيد ما بين اللابتين ؛ أرادت أنه واسع الصدر . واسع العطن ، فاستعارت له اللابة ، كما يقال : رحب الفناء واسع الجناب . واللابة : الإبل المجتمعة السود . واللوب : النحل ، كالنوب ؛ عن كراع . وفي الحديث : لم تتقيأه لوب ، ولا مجته نوب . واللوباء ، ممدود ، قيل : هو اللوبياء ؛ يقال : هو اللوبياء ، واللوبيا ، واللوبياج ، وهو مذكر يمد ويقصر . والملاب : ضرب من الطيب ، فارسي ؛ زاد الجوهري كالخلوق . غيره : الملاب نوع من العطر . ابن الأعرابي : يقال للزعفران الشعر ، والفيد ، والملاب ، والعبير ، والمردقوش ، والجساد . قال : والملبة الطاقة من شعر الزعفران ؛ قال جرير يهجو نساء بني نمير :


ولو وطئت نساء بني نمير     على تبراك أخبثن الترابا
تطلى وهي سيئة المعرى     بصن الوبر تحسبه ملابا



وشيء ملوب أي ملطخ به . ولوب الشيء : خلطه بالملاب ؛ قال المتنخل الهذلي :


أبيت على معاري واضحات     بهن ملوب كدم العباط



والحديد الملوب : الملوي ، توصف به الدرع . الجوهري في هذه [ ص: 249 ] الترجمة : وأما المرود ونحوه ، فهو الملولب ، على مفوعل .

التالي السابق


الخدمات العلمية