مجن 
مجن : مجن الشيء يمجن مجونا إذا صلب وغلظ ، ومنه اشتقاق الماجن لصلابة وجهه وقلة استحيائه . والمجن : الترس منه ، على ما ذهب إليه  
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه  من أن وزنه فعل ، وقد ذكر في ترجمة جنن وورد ذكر المجن والمجان في الحديث ، وهو الترس والترسة ، والميم زائدة لأنه من الجنة السترة . التهذيب : الماجن والماجنة معروفان ، والمجانة أن لا يبالي ما صنع وما قيل له ، وفي حديث 
عائشة  تمثلت بشعر  
لبيد     : 
يتحدثون مخانة وملاذة 
المخانة : مصدر من الخيانة ، والميم زائدة ، قال : وذكره  
أبو موسى  في الجيم من المجون ، فتكون الميم أصلية ، والله أعلم . والماجن عند العرب : الذي يرتكب المقابح المردية والفضائح المخزية ولا يمضه عذل عاذله ولا تقريع من يقرعه . والمجن : خلط الجد بالهزل . يقال : قد مجنت فاسكت ، وكذلك المسن هو المجون أيضا ، وقد مسن . والمجون : أن لا يبالي الإنسان بما صنع .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : الماجن من الرجال الذي لا يبالي بما قال ولا ما قيل له كأنه من غلظ الوجه والصلابة ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد     : أحسبه دخيلا ، والجمع مجان . مجن بالفتح يمجن مجونا ومجانة ومجنا ; حكى الأخيرة  
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه  ، قال : وقالوا المجن ، كما قالوا الشغل ، وهو ماجن . قال  
الأزهري     : سمعت أعرابيا يقول لخادم له كان يعذله كثيرا وهو لا يريع إلى قوله : أراك قد مجنت على الكلام ، أراد أنه مرن عليه لا يعبأ به ، ومثله مرد على الكلام . وفي التنزيل العزيز : 
مردوا على النفاق   .  
الليث     : المجان عطية الشيء بلا منة ولا ثمن ، قال  
أبو العباس     : سمعت  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  يقول : المجان عند العرب ، الباطل . وقالوا : ماء مجان . قال  
الأزهري     : العرب تقول تمر مجان وماء مجان ، يريدون أنه كثير كاف ، قال : واستطعمني أعرابي تمرا فأطعمته كتلة واعتذرت إليه من قلته ، فقال : هذا والله مجان أي كثير كاف . وقولهم : أخذه مجانا أي بلا بدل ، وهو فعال لأنه ينصرف . 
ومجنة    : على أميال من 
مكة  ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني     : يحتمل أن يكون من مجن وأن يكون من جن ، وهو الأسبق ، وقد ذكر ذلك في ترجمة جنن أيضا وفي حديث  
بلال     : 
وهل أردن يوما مياه مجنة     وهل يبدون لي شامة وطفيل 
قال  
ابن الأثير     : مجنة موضع بأسفل 
مكة  على أميال ، وكان يقام بها للعرب سوق ، قال : وبعضهم يكسر ميمها ، والفتح أكثر ، وهي زائدة . والمماجن من النوق : التي ينزو عليها غير واحد من الفحولة فلا تكاد تلقح . وطريق ممجن أي ممدود . والميجنة : المدقة ، تذكر في وجن ، إن شاء الله - عز وجل .