صفحة جزء
محح

محح : المح : الثوب الخلق البالي . مح يمح ويمح ويمح محوحا ومححا وأمح يمح إذا أخلق ، وكذلك الدار إذا عفت ، وأنشد :


ألا يا قتل قد خلق الجديد وحبك ما يمح وما يبيد

وثوب ماح . وفي الحديث : فلن تأتيك حجة إلا دحضت ولا كتاب زخرف إلا ذهب نوره ومح لونه ، مح الكتاب وأمح أي درس . وثوب مح : خلق . وفي حديث المنعمة . وثوبي مح أي خلق بال . ومح كل شيء : خالصه . والمح والمحة : صفرة البيض ، قال ابن سيده : وإنما يريدون فص البيضة لأن المح جوهر والصفرة عرض ، ولا يعبر بالعرض عن الجوهر ، اللهم إلا أن تكون العرب قد سمت مح البيضة صفرة ، قال : وهذا ما لا أعرفه وإن كانت العامة قد أولعت بذلك ، وأنشد الأزهري لعبد الله بن الزبعرى :


كانت قريش بيضة فتفلقت     فالمح خالصها لعبد مناف

قال ابن بري : من روى خالصة ، بالتاء ، فهو في الأصل مصدر كالعافية ، ومنه قوله تعالى : إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ، فذكرى فاعلة بخالصة ، تقديره بأن خلصت لهم ذكرى الدار ، وقد قرئ بالإضافة ، وهي في القراءتين مصدر ، ومن روى خالصه بالهاء فلا إشكال فيه . وقال ابن شميل : مح البيض ما في جوفه من أصفر وأبيض ، كله مح ، قال : ومنهم من قال : المحة الصفراء ، والغرقئ البياض الذي يؤكل . أبو عمرو : يقال لبياض البيض الذي يؤكل الآح ، ولصفرتها الماح ، والمحاح : الجوع . ورجل محاح : كذاب يرضي الناس بالقول دون الفعل ، وفي التهذيب : يرضي الناس بكلامه ولا فعل له وهو الكذوب ، وقيل : هو الكذاب الذي لا يصدقك أثره يكذبك من أين جاء ، قال ابن دريد : أحسبهم رووا هذه الكلمة عن أبي الخطاب الأخفش ، ويقال : مح الكذاب يمح محاحة . ورجل محمح ومحامح خفيف نذل ، وقيل : ضيق بخيل . قال اللحياني : وزعم الكسائي أنه سمع رجلا من بني عامر يقول : إذا قيل لنا أبقي عندكم شيء ؟ قلنا : محماح ، أي لم يبق شيء . الأزهري : محمح الرجل إذا أخلص مودته .

التالي السابق


الخدمات العلمية