صفحة جزء
[ ص: 92 ] مطط مطط : مط بالدلو مطا : جذب ؛ عن اللحياني . ومط الشيء يمطه مطا : مده . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - وذكر الطلاء : فأدخل فيه إصبعه ثم رفعها فتبعها يتمطط أي يتمدد ، أراد أنه كان ثخينا . وفي حديث سعد : ولا تمطوا بآمين . أي لا تمدوا . ومط أنامله : مدها كأنه يخاطب بها . ومط حاجبه مطا : مده في تكلمه . ومط حاجبيه أي مدهما وتكبر . والمط : سعة الخطو ، وقد مط يمط . ومط خطه وخطوه : مده ووسعه . ومط الطائر جناحيه : مدهما . وتكلم فمط حاجبيه أي مدهما . والمطمطة : مد الكلام وتطويله . ومط شدقه : مد في كلامه ، وهو المطط . التهذيب : ومطمط : إذا توانى في خطه وكلامه . والمطيطة : الماء الكدر الخاثر يبقى في الحوض ، فهو يتمطط أي يتلزج ويمتد . وقيل : هي الردغة ، وجمعه مطائط ، قال حميد الأرقط :

خبط النهال سمل المطائط

وقال الأصمعي : المطيطة : الماء فيه الطين يتمطط أي يتلزج ويمتد . وفي حديث أبي ذر : إنا نأكل الخطائط ونرد المطائط ، هي الماء المختلط بالطين ، واحدته مطيطة ، وقيل : هي البقية من الماء الكدر يبقى في أسفل الحوض . وصلا مطاط ومطاط ومطائط : ممتد ، وأنشد ثعلب :

أعددت للحوض ، إذا ما نضبا     بكرة شيزى ومطاطا سلهبا

يجوز أن يعنى بها صلا البعير وأن يعنى بها البعير . والمطائط : مواضع حفر قوائم الدواب في الأرض تجتمع فيها الرداغ ، وأنشد :

فلم يبق إلا نطفة من مطيطة     من الأرض ، فاستصفينها بالجحافل

ابن الأعرابي : المطط الطوال من جميع الحيوان . وتمطط أي تمدد . والتمطي : التمدد وهو من محول التضعيف ، وأصله التمطط ، وقيل : هو من المطواء ، فإن كان ذلك فليس هذا بابه . والمطيطى مقصور - عن كراع - والمطيطاء ، كل ذلك : مشية التبختر . وفي التنزيل العزيز : ثم ذهب إلى أهله يتمطى ، هو التبختر ، قال الفراء : أي يتبختر لأن الظهر هو المطا فيلوي ظهره تبخترا ، قال : ونزلت في أبي جهل . وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم كان بأسهم بينهم " . قال الأصمعي وغيره : المطيطى ، بالمد والقصر ، التبختر ومد اليدين في المشي . وقال أبو عبيد : من ذهب بالتمطي إلى المطيط فإنه يذهب به مذهب تظنيت من الظن وتقضيت من التقضض ، وكذلك التمطي يريد التمطط . قال أبو منصور : والمط والمطو والمد واحد . الصحاح : المطيطاء ، بضم الميم ، ممدود ، التبختر ومد اليدين في المشي . ويقال : مطوت ومططت بمعنى مددت وهي من المصغرات التي لم يستعمل لها مكبر . وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : أنه مر على بلال وقد مطي به في الشمس يعذب أي مد وبطح في الشمس . وفي حديث خزيمة : وتركت المطي هارا ، المطي جمع مطية وهي الناقة التي يركب مطاها أي ظهرها ، ويقال يمطى بها في السير أي يمد ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية