ملح 
ملح : الملح : ما يطيب به الطعام ، يؤنث ويذكر ، والتأنيث فيه أكثر . وقد ملح القدر يملحها ويملحها ملحا وأملحها : جعل فيها ملحا بقدر . وملحها تمليحا : أكثر ملحها فأفسدها ، والتمليح مثله . وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375622  " إن الله تعالى ضرب مطعم ابن آدم  للدنيا مثلا وإن ملحه أي ألقى فيه الملح بقدر الإصلاح "   .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه     : ملحته وملحته وأملحته بمعنى ، وملح اللحم والجلد يملحه ملحا ، كذلك ، أنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : 
تشلي الرموح ، وهي الرموح ، حرف كأن غبرها مملوح وقال  
أبو ذؤيب     : 
يستن في عرض الصحراء فائره كأنه سبط الأهداب مملوح يعني البحر شبه السراب به . وتقول : ملحت الشيء وملحته ، فهو مملوح مملح مليح . والملح والمليح خلاف العذب من الماء ، والجمع ملحة وملاح وأملاح وملح ، وقد يقال : أمواه ملح وركية ملحة وماء ملح ، ولا يقال مالح إلا في لغة رديئة . وقد ملح ملوحة وملاحة وملح يملح ملوحا ، بفتح اللام فيهما ؛ عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  ، فإن كان الماء عذبا ثم ملح قال : أملح ، وبقلة مالحة . وحكى  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : ماء مالح كملح ، وإذا وصفت الشيء بما فيه من الملوحة قلت : سمك مالح وبقلة مالحة . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : وفي حديث 
عثمان     - رضي الله عنه - : وأنا أشرب ماء الملح أي الشديد الملوحة .  
الأزهري  عن  
أبي العباس     : أنه سمع  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  قال : ماء أجاج وقعاع وزعاق وحراق ، وماء يفقأ عين الطائر ، وهو الماء المالح ، قال وأنشدنا : 
بحرك عذب الماء ، ما أعقه ربك ، والمحروم من لم يسقه 
أراد : ما أقعه من القعاع ، وهو الماء الملح فقلب .  
 nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل     : قال  
يونس     : لم أسمع أحدا من العرب يقول ماء مالح ، ويقال سمك مالح ، وأحسن منهما : سمك مليح ومملوح ، قال  
الجوهري     : ولا يقال مالح ، قال : وقال  
أبو الدقيش     : يقال ماء مالح وملح ، قال  
أبو منصور     : هذا وإن وجد في كلام العرب قليل لغة لا تنكر ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : قد جاء المالح في أشعار الفصحاء كقول  
الأغلب العجلي  يصف أتنا وحمارا : 
تخاله من كربهن كالحا     وافتر صابا ونشوقا مالحا 
وقال  
غسان السليطي     : 
وبيض غذاهن الحليب ، ولم يكن     غذاهن نينان من البحر مالح 
أحب إلينا من أناس بقرية     يموجون موج البحر ، والبحر جامح 
وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=16674عمر بن أبي ربيعة     : 
ولو تفلت في البحر ، والبحر مالح ، لأصبح ماء البحر من ريقها عذبا ! قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : وجدت هذا البيت المنسوب إلى  
 nindex.php?page=showalam&ids=16674عمر بن أبي ربيعة  في شعر  
عيينة محمد بن أبي صفرة  في قصيدة أولها : 
تجنى علينا أهل مكتومة الذنبا     وكانوا لنا سلما ، فصاروا لنا حربا 
وقال  
أبو زياد الكلابي     : 
صبحن قوا ، والحمام واقع     وماء قو مالح وناقع 
وقال  
جرير     : 
إلى المهلب جد الله دابرهم     أمسوا رمادا ، فلا أصل ولا طرف 
كانوا إذا جعلوا في صيرهم بصلا     ثم اشتووا كنعدا من مالح جدفوا 
قال : وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : يقال شيء مالح كما يقال حامض ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : وقال  
أبو الجراح     : الحمض المالح من الشجر . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : ووجه جواز هذا من جهة العربية أن يكون على النسب ، مثل قولهم : ماء دافق أي ذو دفق ، وكذلك ماء مالح أي ذو ملح ، وكما يقال رجل تارس أي ذو ترس ، ودارع أي ذو درع ، قال : ولا يكون هذا جاريا على الفعل .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : وسمك مالح ومليح ومملوح ومملح وكره بعضهم مليحا ومالحا ، ولم ير بيت عذافر حجة ، وهو قوله : 
لو شاء ربي لم أكن كريا     ولم أسق لشعفر المطيا 
بصرية تزوجت بصريا     يطعمها المالح والطريا 
وقد عارض هذا الشاعر رجل من 
حنيفة  فقال :  
[ ص: 117 ] أكريت خرقا ماجدا سريا     ذا زوجة كان بها حفيا 
يطعمها المالح والطريا 
وأملح القوم : وردوا ماء ملحا . وأملح الإبل : سقاها ماء ملحا . وأملحت هي : وردت ماء ملحا . وتملح الرجل : تزود الملح أو تجر به ، قال  
ابن مقبل  يصف سحابا : 
ترى كل واد سال فيه     كأنما أناخ عليه راكب متملح 
والملاحة : منبت الملح كالبقالة لمنبت البقل . والمملحة : ما يجعل فيه الملح . والملاح : صاحب الملح ؛ حكاه  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  ، وأنشد : 
حتى ترى الحجرات كل عشية     ما حولها ، كمعرس الملاح 
ويروى الحجرات . والملاح : النوتي ، وفي التهذيب : صاحب السفينة لملازمته الماء الملح ، وهو أيضا الذي يتعهد فوهة النهر ليصلحه وأصله من ذلك ، وحرفته الملاحة والملاحية ، وأنشد  
الأزهري  للأعشى     : 
تكافأ ملاحها وسطها     من الخوف ، كوثلها يلتزم 
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : الملاح الريح التي تجري بها السفينة وبه سمي الملاح ملاحا ، وقال غيره : سمي السفان ملاحا لمعالجته الماء الملح بإجراء السفن فيه ، ويقال للرجل الحديد : ملحه على ركبتيه ، قال  
مسكين الدارمي     : 
لا تلمها ، إنها من نسوة     ملحها موضوعة فوق الركب 
قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : أنث فإما أن يكون جمع ملحة ، وإما أن يكون التأنيث في الملح لغة ، وقال  
الأزهري     : اختلف الناس في هذا البيت فقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : هذه زنجية والملح شحمها هاهنا وسمن الزنج في أفخاذها ، وقال  
شمر     : الشحم يسمى ملحا ، وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  في قوله : 
ملحها موضوعة فوق الركب قال : هذه قليلة الوفاء ، والملح هاهنا يعني الملح . يقال : فلان ملحه على ركبتيه إذا كان قليل الوفاء . قال : والعرب تحلف بالملح والماء تعظيما لهما . وملح الماشية ملحا وملحها : أطعمها سبخة الملح ، وهو ملح وتراب ، والملح أكثر ، وذلك إذا لم يقدر على الحمض فأطعمها هذا مكانه . والملاحة : عشبة من الحموض ذات قضب وورق منبتها القفاف ، وهي مالحة الطعم ناجعة في المال ، والجمع ملاح .  
الأزهري  عن  
الليث     : الملاح من الحمض ، وأنشد : 
يخبطن ملاحا كذاوي القرمل 
قال  
أبو منصور     : الملاح من بقول الرياض ، الواحدة ملاحة ، وهي بقلة غضة فيها ملوحة منابتها القيعان ، وحكى  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  عن  
أبي النجيب الربعي  في وصفه روضة : رأيتها تندى من بهمى وصوفانة وينمة وملاحة ونهقة . والملاح ، بالضم والتشديد : من نبات الحمض ، وفي حديث 
ظبيان     : يأكلون ملاحها ويرعون سراحها ؛ الملاح : ضرب من النبات ، والسراح : جمع سرح وهو الشجر ، وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : قال  
أبو حنيفة     : الملاح حمضة مثل القلام فيه حمرة يؤكل مع اللبن ينتقل به ، وله حب يجمع كما يجمع الفث ويخبز فيؤكل ، قال : وأحسبه سمي ملاحا للون لا للطعم ، وقال مرة : الملاح عنقود الكباث من الأراك سمي به لطعمه ، كأنه فيه من حرارته ملحا ، ويقال : نبت ملح ومالح للحمض . وقليب مليح أي ماؤه ملح ، قال  
عنترة  يصف جعلا : 
كأن مؤشر العضدين حجلا     هدوجا بين أقلبة ملاح 
والملح : الحسن من الملاحة . وقد ملح يملح ملوحة وملاحة وملحا أي حسن ، فهو مليح وملاح وملاح . والملاح أملح من المليح ، قال : 
تمشي بجهم حسن ملاح     أجم حتى هم بالصياح 
يعني فرجها ، وهذا المثال لما أرادوا المبالغة ، قالوا : فعال فزادوا في لفظه لزيادة معناه ، وجمع المليح ملاح وجمع ملاح وملاح ملاحون وملاحون ، والأنثى مليحة . واستملحه : عده مليحا ، وقيل : جمع المليح ملاح وأملاح ؛ عن  
أبي عمرو  ، مثل شريف وأشراف . وفي حديث 
جويرية    : وكانت امرأة ملاحة أي شديدة الملاحة ، وهو من أبنية المبالغة . وفي كتاب  
 nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري     : وكانت امرأة ملاحة أي ذات ملاحة ، وفعال مبالغة في فعيل مثل كريم وكرام وكبير وكبار ، وفعال مشددا أبلغ منه . التهذيب : والملاح أملح من المليح . وقالوا : ما أميلحه فصغروا الفعل وهم يريدون الصفة حتى كأنهم قالوا مليح ، ولم يصغروا من الفعل غيره وغير قولهم ما أحيسنه ، قال الشاعر : 
يا ما أميلح غزلانا عطون لنا     من هؤلياء ، بين الضال والسمر 
والملحة والملحة : الكلمة المليحة . وأملح : جاء بكلمة مليحة .  
الليث     : أملحت يا فلان ؛ بمعنيين ، أي جئت بكلمة مليحة وأكثرت ملح القدر . وفي حديث 
عائشة    - رضي الله عنها - قالت لها امرأة : أزم جملي هل علي جناح ؟ قالت : لا ، فلما خرجت قالوا لها : إنها تعني زوجها ، قالت : ردوها علي ، ملحة في النار اغسلوا عني أثرها بالماء والسدر   . الملحة : الكلمة المليحة ، وقيل : القبيحة . وقولها : اغسلوا عني أثرها تعني الكلمة التي أذنت لها بها ، ردوها لأعلمها أنه لا يجوز . قال  
أبو منصور     : الكلام الجيد ملحت القدر إذا أكثرت ملحها ، بالتشديد ، وملح الشاعر إذا أتى بشيء مليح . والملحة ، بالضم : واحدة الملح من الأحاديث . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : بلغت بالعلم ونلت بالملح ، والملح : الملح من الأخبار ، بفتح الميم . والملح : العلم . والملح : العلماء . وأملحني بنفسك : زيني ، التهذيب : سأل رجل آخر فقال : أحب أن تملحني عند فلان بنفسك أي تزينني وتطريني .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : الأملح الأبلق بسواد وبياض . والملحة من الألوان : بياض تشوبه شعرات سود . والصفة أملح والأنثى ملحاء . وكل شعر وصوف ونحوه كان فيه بياض وسواد : فهو أملح ، وكبش أملح : بين الملحة والملح . وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375623أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بكبشين أملحين فذبحهما ، وفي التهذيب : ضحى بكبشين أملحين ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي  وأبو زيد  وغيرهما : الأملح الذي فيه بياض وسواد ويكون البياض أكثر . وقد املح الكبش املحاحا : صار أملح ، وفي الحديث : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375624يؤتى بالموت في صورة كبش أملح ، ويقال : كبش أملح إذا كان شعره خليسا . قال  
أبو ذبيان ابن الرعبل     : أبغض الشيوخ إلي الأقلح الأملح الحسو الفسو . وفي حديث  
خباب     : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376509لكن  حمزة  لم يكن له إلا نمرة   [ ص: 118 ] ملحاء أي بردة فيها خطوط سود وبيض ، ومنه حديث  
عبيد بن خالد     : 
خرجت في بردين وأنا مسبلهما فالتفت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إنما هي ملحاء ، قال : وإن كانت ملحاء أما لك في أسوة ؟ والملحاء من النعاج : الشمطاء تكون سوداء تنفذها شعرة بيضاء . والأملح من الشعر نحو الأصبح وجعل بعضهم الأملح الأبيض النقي البياض ، وقيل : الملحة بياض إلى الحمرة ما هو كلون الظبي ،  
أبو عبيدة     : هو الأبيض الذي ليس بخالص فيه عفرة . ورجل أملح اللحية إذا كان يعلو شعر لحيته بياض من خلقة ، ليس من شيب ، وقد يكون من شيب ولذلك وصف الشيب بالملحة ، أنشد  
ثعلب     : 
لكل دهر قد لبست أثوبا     حتى اكتسى الشيب قناعا أشهبا 
أملح لا لذا ولا محببا 
وقيل : هو الذي بياضه غالب لسواده وبه فسر بعضهم هذا البيت . والملحة والملح : في جميع شعر الجسد من الإنسان وكل شيء بياض يعلو السواد . والملحة : أشد الزرق حتى يضرب إلى البياض ، وقد ملح ملحا واملح وأملح ،  
الأزهري     : الزرقة إذا اشتدت حتى تضرب إلى البياض قيل : هو أملح العين ، ومنه كتيبة ملحاء ، وقال  
حسان بن ربيعة الطائي     : 
وإنا نضرب الملحاء حتى     تولي ، والسيوف لنا شهود 
قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : المشهور من الرواية : وأنا نضرب الملحاء ، بفتح الهمزة ، وقبله : 
لقد علم القبائل أن قومي     ذوو حد ، إذا لبس الحديد 
قال : ومعنى قوله حتى تولي أي حتى تفر مولية يعني كتيبة أعدائه ، وجعل تفليل السيوف شاهدا على مقارعة الكتائب ويروى : لها شهود ، فمن روى لنا شهود فإنه جعل فلولها شهودا لهم بالمقارعة ، ومن روى لها أراد أن السيوف شهود على مقارعتها ، وذلك تفليلها . وملحان : جمادى الآخرة ، سمي بذلك لابيضاضه بالثلج ، قال
 nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت     : 
إذا أمست الآفاق حمرا جنوبها ، لشيبان أو ملحان ، واليوم أشهب شيبان : جمادى الأولى وقيل : كانون الأول . وملحان : كانون الثاني ، سمي بذلك لبياض الثلج .  
الأزهري     :  
 nindex.php?page=showalam&ids=16698عمرو بن أبي عمرو     : شيبان ، بكسر الشين ، وملحان من الأيام إذا ابيضت الأرض من الجليت والصقيع .  
الجوهري     : يقال لبعض شهور الشتاء ملحان لبياض ثلجه . والملاحي ، بالضم وتشديد اللام : ضرب من العنب أبيض في حبه طول ، وهو من الملحة ، وقال  
أبو قيس بن الأسلت     : 
وقد لاح في الصبح الثريا كما ترى     كعنقود ملاحية ، حين نورا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : عنب ملاحي أبيض ، قال الشاعر : 
ومن تعاجيب خلق الله غاطية     يعصر منها ملاحي وغربيب 
قال : وحكى  
أبو حنيفة ملاحي  ، وهي قليلة . وقال مرة : إنما نسبه إلى الملاح ، وإنما الملاح في الطعم ، والملاحي من الأراك الذي فيه بياض وشهبة وحمرة ، وأنشد  
لمزاحم العقيلي     : 
فما أم أحوى الطرتين خلا لها     بقرى ، ملاحي من المرد ناطف 
والملاحي : تين صغار أملح صادق الحلاوة ويزبب . واملاح النخل : تلون بسره بحمرة وصفرة . وشجرة ملحاء : سقط ورقها وبقيت عيدانها خضرا . والملحاء من البعير : الفقر التي عليها السنام ، ويقال : هي ما بين السنام إلى العجز ، وقيل : الملحاء لحم مستبطن الصلب من الكاهل إلى العجز ، قال  
العجاج     : 
موصولة الملحاء في مستعظم ، وكفل من نحضه ملكم والملحاء : ما انحدر عن الكاهل إلى الصلب ، وقوله : 
رفعوا راية الضراب ومروا ، لا يبالون فارس الملحاء يعني بفارس الملحاء ما على السنام من الشحم . التهذيب : والملحاء وسط الظهر بين الكاهل والعجز ، وهي من البعير ما تحت السنام ، قال : وفي الملحاء ست محالات والجمع ملحاوات .  
الفراء     : المليح الحليم والراسب والمرب الحليم .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : الملاح المخلاة . وجاء في الحديث : أن  
المختار  لما قتل  
 nindex.php?page=showalam&ids=16657عمر بن سعد  جعل رأسه في ملاح وعلقه ، الملاح : المخلاة بلغة 
هذيل  ، وقيل : هو سنان الرمح ، قال : والملاح السترة . والملاح : الرمح . والملاح : أن تهب الجنوب بعد الشمال . ويقال : أصبنا ملحة من الربيع أي شيئا يسيرا منه . وأصاب المال ملحة من الربيع : لم يستمكن منه فنال منه شيئا يسيرا . والملح : السمن القليل . وأملح البعير إذا حمل الشحم ، وملح ، فهو مملوح إذا سمن . ويقال : كان ربيعنا مملوحا ، وكذلك إذا ألبن القوم وأسمنوا . وملحت الناقة ، فهي مملح : سمنت قليلا ، ومنه قول  
عروة بن الورد     : 
أقمنا بها حينا ، وأكثر زادنا     بقية لحم من جزور مملح 
وجزور مملح : فيها بقية من سمن ، وأنشد  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : 
ورد جازرهم حرفا مصهرة     في الرأس منها وفي الرجلين تمليح 
أي سمن ، يقول : لا شحم لها إلا في عينها وسلاماها ، كما قال : 
ما دام مخ في سلامى أو عين 
قال : أول ما يبدأ السمن في اللسان والكرش ، وآخر ما يبقى في السلامى والعين . وتملحت الإبل : كملحت ، وقيل : هو مقلوب عن تحلمت أي سمنت ، وهو قول  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : ولا أرى للقلب هنا وجها ، قال : وأرى ملحت الناقة ، بالتخفيف ، لغة في ملحت . وتملحت الضباب : كتحلمت أي سمنت . وملح القدر : جعل فيها شيئا من شحم . التهذيب عن  
أبي عمرو     : أملحت القدر ، بالألف ، إذا جعلت فيها شيئا من شحم . وروي عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : 
  " الصادق يعطى ثلاث خصال : الملحة والمهابة والمحبة " ؛ الملحة ، بالضم : البركة . يقال : كان ربيعنا مملوحا فيه أي مخصبا مباركا ، وهي من ملحت الماشية إذا ظهر فيها السمن   
[ ص: 119 ] من الربيع ، والملح : البركة ، يقال : لا يبارك الله فيه ولا يملح ؛ قاله  
 nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري     . وقال  
ابن بزرج     : ملح الله فيه فهو مملوح فيه أي مبارك له في عيشه وماله ، قال  
أبو منصور     : أراد بالملحة البركة . وإذا دعي عليه قيل : لا ملح الله فيه ولا بارك فيه ! وقال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده  في قوله : 
  " الصادق يعطى الملحة " ، قال : أراه من قولهم تملحت الإبل سمنت فكأنه يريد الفضل والزيادة . وفي حديث  
 nindex.php?page=showalam&ids=146عمرو بن حريث     : عناق قد أجيد تمليحها وأحكم نضجها ،  
ابن الأثير     : التمليح هاهنا السمط ، وهو أخذ شعرها وصوفها بالماء ، وقيل : تمليحها تسمينها من الجزور المملح وهو السمين ، ومنه حديث  
الحسن     : ذكرت له التوراة فقال . أتريدون أن يكون جلدي كجلد الشاة المملوحة ؟ يقال : ملحت الشاة وملحتها إذا سمطتها . والملح : الرضاع ، قال  
أبو الطمحان     - وكانت له إبل يسقي قوما من ألبانها ثم أغاروا عليها فأخذوها - : 
وإني لأرجو ملحها في بطونكم     وما بسطت من جلد أشعث أغبرا 
وذلك أنه كان نزل عليه قوم فأخذوا إبله فقال : أرجو أن ترعوا ما شربتم من ألبان هذه الإبل وما بسطت من جلود قوم كأن جلودهم قد يبست فسمنوا منها ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : صوابه أغبر بالخفض والقصيدة مخفوضة الروي وأولها : 
ألا حنت المرقال واشتاق ربها ؟     تذكر أرماما ، وأذكر معشري 
قال : يقول إني لأرجو أن يأخذكم الله بحرمة صاحبها وغدركم به ، وكانوا استاقوا له نعما كان يسقيهم لبنها ، ورأيت في بعض حواشي نسخ الصحاح أن  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي  أنشد هذا البيت في نوادره : 
وما بسطت من جلد أشعث مقتر 
الجوهري     : والملح ، بالفتح ، مصدر قولك ملحنا لفلان ملحا أرضعناه ، وقول الشاعر : 
لا يبعد الله رب العبا     د والملح ما ولدت خالده 
يعني بالملح الرضاع ، قال  
أبو سعيد     : الملح في قول  
أبي الطمحان  الحرمة والذمام . ويقال : بين فلان وفلان ملح وملحة إذا كان بينهما حرمة ، فقال : أرجو أن يأخذكم الله بحرمة صاحبها وغدركم بها . قال  
أبو العباس     : العرب تعظم أمر الملح والنار والرماد .  
الأزهري     : وقولهم ملح فلان على ركبتيه فيه قولان : أحدهما أنه مضيع لحق الرضاع غير حافظ له ، فأدنى شيء ينسيه ذمامه كما أن الذي يضع الملح على ركبتيه أدنى شيء يبدده ، والقول الآخر أنه سيئ الخلق ، يغضب من أدنى شيء كما أن الملح على الركبة يتبدد من أدنى شيء . وروي قوله : والملح ما ولدت خالده ، بكسر الحاء ، عطفه على قوله : لا يبعد الله ، وجعل الواو واو القسم .  
 nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي     : الملح اللبن .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : ملح رضع .  
الأزهري  يقال : ملح يملح ويملح إذا رضع ، وملح الماء وملح يملح ملاحة . والملاح : المراضعة ،  
الليث     : الملاح الرضاع ، وفي حديث وفد 
هوازن    : أنهم كلموا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سبي عشائرهم فقال خطيبهم : إنا لو كنا ملحنا  
للحارث بن أبي شمر  أو  
للنعمان بن المنذر  ثم نزل منزلك هذا منا لحفظ ذلك لنا ، وأنت خير المكفولين فاحفظ ذلك ، قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي     : في قوله ملحنا أي أرضعنا لهما ، وإنما قال  
الهوازني  ذلك لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مسترضعا فيهم ؛ أرضعته 
حليمة السعدية    . والممالحة : المراضعة والمواكلة . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=14417أبو القاسم الزجاجي  لا يصح أن يقال تمالح الرجلان إذا رضع كل واحد منهما صاحبه هذا محال لا يكون ، وإنما الملح رضاع الصبي المرأة وهذا ما لا تصح فيه المفاعلة ، فالممالحة لفظة مولدة وليست من كلام العرب ، قال : ولا يصح أن يكون بمعنى المواكلة ويكون مأخوذا من الملح ؛ لأن الطعام لا يخلو من الملح ، ووجه فساد هذا القول أنا المفاعلة إنما تكون مأخوذة من مصدر مثل المضاربة والمقاتلة ، ولا تكون مأخوذة من الأسماء غير المصادر ، ألا ترى أنه لا يحسن أن يقال في الاثنين إذا أكلا خبزا : بينهما مخابزة ، ولا إذا أكلا لحما : بينهما ملاحمة ؟ وفي الحديث : 
  " لا تحرم الملحة والملحتان أي الرضعة والرضعتان " ، فأما بالجيم ؛ فهو المصة وقد تقدمت . والملح ، بالفتح والكسر : الرضع . والملح : داء وعيب في رجل الدابة ، وقد ملح ملحا ، فهو أملح . والملح ، بالتحريك : ورم في عرقوب الفرس دون الجرذ ، فإذا اشتد ، فهو الجرذ . والملح : سرعة خفقان الطائر بجناحيه ، قال : 
ملح الصقور تحت دجن مغين 
قال  
أبو حاتم     : قلت  
 nindex.php?page=showalam&ids=13721للأصمعي  أتراه مقلوبا من اللمح ؟ قال : لا ، إنما يقال لمح الكوكب ولا يقال ملح ، فلو كان مقلوبا لجاز أن يقال ملح . والأملاح : موضع ، قال  
طرفة بن العبد     : 
عفا من آل ليلى السه     ب ، فالأملاح ، فالغمر 
وهذه كلها أسماء أماكن .  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : ومليح والمليح ومليحة وأملاح وملح والأميلح والأملحان وذات ملح : كلها مواضع ، قال  
جرير     : 
كأن سليطا في جواشنها الحصى     إذا حل ، بين الأملحين ، وقيرها 
قوله في جواشنها الحصى أي كأن أفهارا في صدورهم ، وقيل : أراد أنهم غلاظ كأن في قلوبهم عجرا ، قال  
الأخطل     : 
بمرتجز داني الرباب كأنه     على ذات ملح ، مقسم ما يريمها 
وبنو مليح    : بطن ، 
وبنو ملحان  كذلك . والأميلح : موضع في بلاد 
هذيل  كانت به وقعة ، قال  
المتنخل     : 
لا ينسأ الله منا معشرا شهدوا     يوم الأميلح ، لا غابوا ولا جرحوا 
يقول لم يغيبوا فنكفى أن يؤسروا أو يقتلوا ، ولا جرحوا أي ولا قاتلوا إذ كانوا معنا . ويقال للندى الذي يسقط بالليل على البقل : أملح ؛ لبياضه ، وقول  
الراعي  يصف إبلا : 
أقامت به حد الربيع ، وجارها     أخو سلوة ، مسى به الليل أملح 
يعني الندى ، يقول : أقامت بذلك الموضع أيام الربيع ، فما دام الندى ، فهو في سلوة من العيش ، وإنما قال مسى به لأنه يسقط بالليل ، أراد بجارها ندى الليل يجيرها من العطش . والملحاء   
[ ص: 120 ] والشهباء : كتيبتان كانتا لأهل جفنة ، قال  
الجوهري     : والملحاء كتيبة كانت 
لآل المنذر  ، قال  
عمرو بن شاس الأسدي     : 
يفلقن رأس الكوكب الفخم ، بعدما     تدور رحى الملحاء في الأمر ذي البزل 
والكوكب : الرئيس المقدم . والبزل : الشدة . وملحة : اسم رجل .  
وملحة الجرمي     : شاعر من شعرائهم . ومليح ، مصغرا : حي من 
خزاعة  ، والنسبة إليهم ملحي مثال هذلي . التهذيب : والملاح أن تشتكي الناقة حياءها فتؤخذ خرقة ويطلى عليها دواء ثم تلصق على الحياء فيبرأ . وقال  
أبو الهيثم     : تقول العرب للذي يخلط كذبا بصدق : هو يخصف حذاءه وهو يرتثئ إذا خلط كذبا بحق ، ويمتلح مثله ، فإذا قالوا فلان يمتلح ، فهو الذي لا يخلص الصدق ، وإذا قالوا عند فلان كذب قليل ، فهو الصدوق الذي لا يكذب ، وإذا قالوا إن فلانا يمتذق ، فهو الكذوب .