ميد 
ميد : ماد الشيء يميد : زاغ وزكا ، ومدته وأمدته : أعطيته . وامتاده : طلب أن يميده . وماد أهله إذا غارهم ومارهم . وماد إذا تجر ، وماد : أفضل . والمائدة : الطعام نفسه وإن لم يكن هناك خوان ; مشتق من ذلك ، وقيل : هي نفس الخوان ، قال  
الفارسي     : لا تسمى مائدة حتى يكون عليها طعام وإلا فهي خوان ، قال  
أبو عبيدة     : وفي التنزيل العزيز : 
أنزل علينا مائدة من السماء ، المائدة في المعنى مفعولة ولفظها فاعلة ، وهي مثل عيشة راضية بمعنى مرضية ، وقيل : إن المائدة من العطاء . والممتاد : المطلوب منه العطاء مفتعل ، وأنشد  
لرؤبة     : 
تهدى رءوس المترفين الأنداد إلى أمير المؤمنين الممتاد 
أي المتفضل على الناس ، وهو المستعطى المسئول ، ومنه المائدة ; وهي خوان عليه طعام . وماد زيد عمرا إذا أعطاه . وقال  
أبو إسحاق     : الأصل عندي في مائدة أنها فاعلة من ماد يميد إذا تحرك فكأنها تميد بما عليها أي تتحرك ، وقال  
أبو عبيدة     : سميت المائدة لأنها ميد بها صاحبها أي أعطيها وتفضل عليه بها . والعرب تقول : مادني فلان يميدني إذا أحسن إلي ، قال  
الجرمي     : يقال مائدة وميدة ، وأنشد : 
وميدة كثيرة الألوان     تصنع للإخوان والجيران 
ومادهم يميدهم إذا زادهم وإنما سميت المائدة مائدة لأنه يزاد عليها . والمائدة : الدائرة من الأرض . وماد الشيء يميد ميدا : تحرك ومال . وفي الحديث : " 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375688لما خلق الله الأرض جعلت تميد فأرساها بالجبال   " . وفي حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس     : فدحا الله الأرض من تحتها فمادت   . وفي حديث  
علي  فسكنت من الميدان برسوب الجبال ، وهو بفتح الياء ، مصدر ماد يميد . وفي حديثه أيضا يذم الدنيا : فهي الحيود الميود ، فعول منه . وماد السراب : اضطرب . وماد ميدا : تمايل . وماد يميد إذا تثنى وتبختر . ومادت الأغصان : تمايلت . وغصن مائد ومياد : مائل . والميد : ما يصيب من الحيرة عن السكر أو الغثيان أو ركوب البحر ، وقد ماد ، فهو مائد ، من قوم ميدى كرائب وروبى .  
لهيثم     : المائد الذي يركب البحر فتغثي نفسه من نتن ماء البحر حتى يدار به ، ويكاد يغشى عليه فيقال : ماد به البحر يميد به ميدا . وقال  
أبو العباس  في قوله : 
أن تميد بكم فقال : تحرك بكم وتزلزل . قال  
الفراء     : سمعت العرب تقول : الميدى الذين أصابهم الميد من الدوار . وفي حديث 
أم حرام    : " 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375689المائد في البحر له أجر شهيد   " ; هو الذي يدار برأسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالأمواج .  
الأزهري     : ومن المقلوب الموائد والمآود الدواهي . ومادت الحنظلة تميد : أصابها ندى أو بلل فتغيرت ، وكذلك التمر . وفعلته ميد ذاك أي من أجله ولم يسمع من ميدى ذلك . وميد : بمعنى غير أيضا ، وقيل : هي بمعنى على كما تقدم في بيد . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : وعسى ميمه أن تكون بدلا من باء بيد لأنها أشهر . وفي ترجمة مأد يقال للجارية التارة : إنها لمأدة الشباب ، وأنشد  
أبو عبيد     : 
الشباب عيشها المخرفجا 
غير مهموز . وميداء الطريق : سننه . وبنوا بيوتهم على ميداء واحد أي على طريقة واحدة ، قال  
رؤبة     : 
إذا ارتمى لم يدر ما ميداؤه 
ويقال : لم أدر ما ميداء ذلك أي لم أدر ما مبلغه وقياسه ، وكذلك ميتاؤه ، أي لم أدر ما قدر جانبيه وبعده ، وأنشد : 
إذا اضطم ميداء الطريق عليهما     مضت قدما موج الجبال زهوق 
ويروى ميتاء الطريق . والزهوق : المتقدمة من النوق . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده     : وإنما حملنا ميداء وقضينا بأنها ياء على ظاهر اللفظ مع عدم ( م ود ) ) . وداري بميدى داره ; مفتوح الميم مقصور ، أي بحذائها ; عن  
يعقوب     . 
وميادة    : اسم امرأة .  
وابن ميادة     : شاعر ، وزعموا أنه كان يضرب خصري أمه ويقول : 
اعرنزمي مياد للقوافي 
والميدان : واحد الميادين ، وقول  
 nindex.php?page=showalam&ids=12572ابن أحمر     : 
  . . . . . . . . . . . وصادفت     نعيما وميدانا من العيش أخضرا 
يعني به ناعما . ومادهم يميدهم : لغة في مارهم من الميرة ، والممتاد مفتعل ، منه ، ومائد في شعر  
أبي ذؤيب     : 
يمانية ، أحيا لها ، مظ مائد     وآل قراس ، صوب أرمية كحل 
اسم جبل . والمظ : رمان البر . وقراس : جبل بارد مأخوذ من القرس ، وهو البرد : وآله : ما حوله ; وهي أجبل باردة . وأرمية : جمع رمي ، وهي السحابة العظيمة القطر ، ويروى : صوب أسقية ، جمع سقي ، وهي بمعنى أرمية . قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري     : صواب إنشاده مأبد ،   
[ ص: 157 ] بالباء المعجمة بواحدة ; وقد ذكر في مبد . وميد : لغة في بيد بمعنى غير ، وقيل : معناهما على أن ، وفي الحديث : 
أنا أفصح العرب ميد أني من قريش  ونشأت في 
بني سعد بن بكر  ، وفسره بعضهم : من أجل أني ، وفي الحديث : 
نحن الآخرون السابقون ميد أنا أوتينا الكتاب من بعدهم   .