قالت سليمى : لا أحب الجعدين ولا السباط ، إنهم مناتين
قال : وقد قالوا ما أنتنه . وفي الحديث : ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها منتنة أي مذمومة في الشرع مجتنبة مكروهة كما يجتنب الشيء المنتن ; يريد قولهم : يا لفلان . وفي حديث بدر : المطعم بن عدي حيا فكلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له لو كان ، يعني أسارى بدر ; واحدهم نتن كزمن وزمنى ; سماهم نتنى لكفرهم كقوله تعالى : إنما المشركون نجس . أبو عمرو : يقال نتن اللحم وغيره ينتن وأنتن ينتن ، فمن قال نتن قال منتن ، ومن قال أنتن فهو منتن ، بضم الميم ، وقيل : منتن كان في الأصل منتين ; فحذفوا المدة ، ومثله منخر أصله منخير ، والقياس أن يقال نتن فهو ناتن ، فتركوا طريق الفاعل وبنوا منه نعتا على مفعيل ، ثم حذفوا المدة . والنيتون : شجر منتن ; عن أبي عبيدة . قال : والنيتون شجرة خبيثة منتنة ، قال ابن بري جرير :حلوا الأجارع من نجد ، وما نزلوا أرضا بها ينبت النيتون والسلع