صفحة جزء
نسب

نسب : النسب : نسب القرابات ، وهو واحد الأنساب . ابن سيده : النسبة والنسبة والنسب : القرابة ، وقيل : هو في الآباء خاصة ، وقيل : النسبة مصدر الانتساب ، والنسبة : الاسم . التهذيب : النسب يكون بالآباء ، ويكون إلى البلاد ، ويكون في الصناعة ، وقد اضطر الشاعر فأسكن السين أنشد ابن الأعرابي :


يا عمرو ، يا ابن الأكرمين نسبا قد نحب المجد عليك نحبا

النحب هنا : النذر ، والمراهنة ، والمخاطرة أي لا يزايلك ، فهو لا يقضي ذلك النذر أبدا ، وجمع النسب أنساب . وانتسب واستنسب : ذكر نسبه . أبو زيد : يقال للرجل إذا سئل عن نسبه : استنسب لنا أي انتسب لنا حتى نعرفك . ونسبه ينسبه وينسبه نسبا : عزاه . ونسبه : سأله أن ينتسب . ونسبت فلانا إلى أبيه أنسبه وأنسبه نسبا إذا رفعت في نسبه إلى جده الأكبر . الجوهري : نسبت الرجل أنسبه ، بالضم ، نسبة ونسبا إذا ذكرت نسبه ، وانتسب إلى أبيه أي اعتزى . وفي الخبر : أنها نسبتنا ، فانتسبنا لها ; رواه ابن الأعرابي . وناسبه : شركه في نسبه . والنسيب : المناسب ، والجمع نسباء وأنسباء ، وفلان يناسب فلانا ، فهو نسيبه أي قريبه . وتنسب أي ادعى أنه نسيبك . وفي المثل : القريب من تقرب ، لا من تنسب . ورجل نسيب منسوب : ذو حسب ونسب . ويقال : فلان نسيبي ، وهم أنسبائي . والنساب : العالم بالنسب ، وجمعه نسابون ، وهو النسابة ; أدخلوا الهاء للمبالغة والمدح ، ولم تلحق لتأنيث الموصوف بما هي فيه ، وإنما لحقت لإعلام السامع أن هذا الموصوف بما هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية ، فجعل تأنيث الصفة أمارة لما أريد من تأنيث الغاية والمبالغة ، وهذا القول مستقصى في علامة ، وتقول : عندي ثلاثة نسابات علامات ; تريد ثلاثة رجال ، ثم جئت بنسابات نعتا لهم . وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : وكان رجلا نسابة ، النسابة : البليغ العالم بالأنساب . وتقول : ليس بينهما مناسبة أي مشاكلة . ونسب بالنساء ، ينسب ، وينسب نسبا ونسيبا ، ومنسبة : شبب بهن في الشعر وتغزل . وهذا الشعر أنسب من هذا أي أرق نسيبا ، وكأنهم قد قالوا : نسيب ناسب ، على المبالغة ; فبني هذا منه . وقال شمر : النسيب رقيق الشعر في النساء ، وأنشد :

هل في التعلل من أسماء من حوب ، أم في القريض وإهداء المناسيب ؟ وأنسبت الريح : اشتدت ، واستافت التراب والحصى .

والنيسب والنيسبان : الطريق المستقيم الواضح ، وقيل : هو الطريق المستدق ، كطريق النمل والحية ، وطريق حمر الوحش إلى مواردها ، وأنشد الفراء لدكين :


عينا ترى الناس إليه نيسبا     من صادر أو وارد ، أيدي سبا

قال ، وبعضهم يقول : نيسم ، بالميم ، وهي لغة . الجوهري : النيسب الذي تراه كالطريق من النمل نفسها ، وهو فيعل ، وقال دكين بن رجاء الفقيمي :

عينا ترى الناس إليها نيسبا قال ابن بري والذي في رجزه :


ملكا ، ترى الناس إليه نيسبا     من داخل وخارج ، أيدي سبا

ويروى من صادر أو وارد . وقيل : النيسب ما وجد من أثر الطريق . ابن سيده : والنيسب طريق النمل إذا جاء واحد في إثر آخر . وفي النوادر : نيسب فلان بين فلان وفلان نيسبة إذا أدبر وأقبل بينهما بالنميمة وغيرها . ونسيب : اسم رجل ; عن ابن الأعرابي وحده .

التالي السابق


الخدمات العلمية