صفحة جزء
نسل

نسل : النسل : الخلق . والنسل : الولد والذرية ، والجمع أنسال ، وكذلك النسيلة . وقد نسل ينسل نسلا وأنسل وتناسلوا : أنسل بعضهم بعضا . وتناسل بنو فلان إذا كثر أولادهم . وتناسلوا أي ولد بعضهم من بعض ، ونسلت الناقة بولد كثير تنسل ، بالضم . قال ابن بري : يقال نسل الوالد ولده نسلا ، وأنسل لغة فيه ، قال : وفي الأفعال لابن القطاع : ونسلت الناقة بولد كثير الوبر أسقطته . وفي حديث وفد عبد القيس : إنما كانت عندنا حصبة تعلفها الإبل فنسلناها أي استثمرناها وأخذنا نسلها ، قال : وهو على حذف الجار أي نسلنا بها أو منها نحو أمرتك الخير أي بالخير ، قال : وإن شدد كان مثل ولدناها . يقال : نسل الولد ينسل وينسل ونسلت الناقة وأنسلت نسلا كثيرا . والنسولة : التي تقتنى للنسل . وقال اللحياني : هو أنسلهم أي أبعدهم من الجد الأكبر . ونسل الصوف والشعر والريش ينسل نسولا وأنسل : سقط وتقطع ، وقيل : سقط ثم نبت ، ونسله هو نسلا . وفي التهذيب : وأنسله الطائر وأنسل البعير وبره . أبو زيد : أنسل ريش الطائر إذا سقط ، قال : ونسلته أنا نسلا ، واسم ما سقط منه النسيل والنسال ، بالضم ; واحدته نسيلة ونسالة . ويقال : أنسلت الناقة وبرها إذا ألقته تنسله ، وقد نسلت بولد كثير تنسل . ونسال الطير : ما سقط من ريشها ، وهو النسالة . ويقال : نسل الطائر ريشه ينسل وينسل نسلا . ونسل الوبر وريش الطائر بنفسه ، يتعدى ولا يتعدى ، وكذلك أنسل الطائر ريشه وأنسل ريش الطائر ، يتعدى ولا يتعدى . وأنسلت الإبل إذا حان لها أن تنسل وبرها . ونسل الثوب عن الرجل : سقط . أبو زيد : النسولة من الغنم ما يتخذ نسلها . ويقال : ما لبني فلان نسولة أي ما يطلب نسله من ذوات الأربع . وأنسل الصليان أطرافه : أبرزها ثم ألقاها . والنسال : سنبل الحلي إذا يبس وطار ; عن أبي حنيفة ، وقول أبي ذؤيب :


أعاشني بعدك واد مبقل آكل من حوذانه وأنسل



ويروى : وأنسل ، فمن رواه وأنسل فمعناه سمنت حتى سقط عني الشعر ، ومن رواه أنسل فمعناه تنسل إبلي وغنمي . والنسيلة : الذبالة ، وهي الفتيلة في بعض اللغات . ونسل الماشي ينسل وينسل نسلا ونسلا ونسلانا : أسرع ، قال :


عسلان الذئب أمسى قاربا     برد الليل عليه فنسل



وأنشد ابن الأعرابي :


عس أمام القوم دائم النسل

وقيل : أصل النسلان للذئب ثم استعمل في غير ذلك . وأنسلت القوم إذا تقدمتهم ، وأنشد ابن بري لعدي بن زيد :


أنسل الدرعان غرب خذم     وعلا الربرب أزم لم يدن



وفي التنزيل العزيز : فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ، قال أبو إسحاق : يخرجون بسرعة . وقال الليث : النسلان مشية الذئب إذا أسرع . وقد نسل في العدو ينسل وينسل نسلا ونسلانا أي أسرع . وفي الحديث : أنهم شكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الضعف فقال: " عليكم بالنسل " ، قال ابن الأعرابي : بسط وهو الإسراع في المشي ، وفي حديث آخر : أنهم شكوا إليه الإعياء فقال : " عليكم بالنسلان " ، وقيل : فأمرهم أن ينسلوا أي يسرعوا في المشي . وفي حديث لقمان : وإذا سعى القوم نسل أي إذا عدوا لغارة أو مخافة أسرع هو ، قال : والنسلان دون السعي . والنسل ، بالتحريك : اللبن يخرج بنفسه من الإحليل . والنسيل : العسل إذا ذاب وفارق الشمع . المحكم : والنسيل والنسيلة جميعا العسل ; عن أبي حنيفة . ويقال للبن الذي يسيل من أخضر التين النسل ، بالنون ; ذكره أبو منصور في أثناء كلامه على نلس واعتذر عنه أنه أغفله في بابه فأثبته في هذا المكان . ابن الأعرابي : يقال فلان ينسل الوديقة ويحمي الحقيقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية