صفحة جزء
نشج

نشج : النشيج : الصوت . والنشيج : أشد البكاء ، وقيل : هي مأقة يرتفع لها النفس كالفؤاق . وقال أبو عبيد : النشيج مثل البكاء للصبي إذا ردد صوته في صدره ولم يخرجه . وفي حديث عمر رحمه الله : أنه صلى الفجر بالناس فقرأ سورة يوسف حتى إذا جاء ذكر يوسف بكى حتى سمع نشيجه خلف الصفوف ، والفعل من ذلك كله نشج ينشج . وفي حديثه الآخر : فنشج حتى اختلفت أضلاعه . وفي حديث عائشة تصف أباها رضي الله عنهما : شجي النشيج أرادت أنه كان يحزن من يسمعه يقرأ . أبو عبيد : النشيج مثل بكاء الصبي إذا ضرب فلم يخرج بكاءه وردده في صدره ، ولذلك قيل لصوت الحمار : نشيج . ابن الأعرابي : النشيج من الفم والخنين والنخير من الأنف . ونشج الباكي ينشج نشجا ونشيجا إذا غص بالبكاء في حلقه من غير انتحاب ، وفي التهذيب : وهو إذا غص البكاء في حلقه عند الفزعة . وفي حديث وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - : فنشج الناس يبكون ، النشيج : صوت معه توجع وبكاء كما يردد الصبي بكاءه ونحيبه في صدره . والطعنة تنشج عند خروج الدم : تسمع لها صوتا في جوفها والقدر تنشج عند الغليان . وعبرة نشج : لها نشيج . والحمار ينشج نشيجا عند الفزع ، وقال أبو عبيد : هو صوت الحمار من غير أن يذكر فزعا . ونشج الحمار بصوته نشيجا : ردده في صدره وكذلك نشج الزق والحب والقدر إذا غلى ما فيه حتى يسمع له صوت . والضفدع ينشج إذا ردد نقنقته ، قال أبو ذؤيب يصف ماء مطر :


ضفادعه غرقى رواء كأنها قيان شروب رجعهن نشيج

أي رجع الضفادع ، وقد يجوز أن يكون رجع القيان . ونشج المطرب ينشج نشيجا : جاشت به . قال أبو ذؤيب يصف قدورا :


لهن نشيج بالنشيل كأنها     ضرائر حرمي تفاحش غارها



والنشيج : مسيل الماء ، والجمع أنشاج . أبو عمرو : الأنشاج مجاري الماء ، واحدها نشج بالتحريك ، وأنشد شمر :


تأبد لأي منهم فعتائده     فذو سلم أنشاجه فسواعده



والنشيج : صوت الماء ينشج ونشوجه في الأرض أن يسمع له صوت ، قال هميان :


حتى إذا ما قضت الحوائجا     وملأت حلابها الخلانجا
منها وثموا الأوطب النواشجا

ثموا : أصلحوا . والنوشجان : قبيلة أو بلد ، قال ابن سيده : وأراه فارسيا .

التالي السابق


الخدمات العلمية