نشد
نشد : نشدت الضالة إذا ناديت وسألت عنها .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : نشد الضالة ينشدها نشدة ونشدانا طلبها وعرفها . وأنشدها : عرفها ، ويقال أيضا : نشدتها إذا عرفتها ، قال
أبو دواد :
ويصيخ أحيانا كما اس تمع المضل لصوت ناشد
أضل أي ضل له شيء فهو ينشده . قال : ويقال في الناشد : إنه المعرف . قال
شمر : وروي عن
المفضل الضبي أنه قال : زعموا أن امرأة قالت لابنتها : احفظي بنتك ممن لا تنشدين أي لا تعرفين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : كان أبو عمرو بن العلاء يعجب من قول
أبي دواد :
كما استمع المضل لصوت ناشد
، قال : أحسبه قال هذا وغيره أراد بالناشد أيضا رجلا قد ضلت دابته ، فهو ينشدها أي يطلبها ليتعزى بذلك ، وأما ابن المظفر فإنه جعل الناشد المعرف في هذا البيت ، قال : وهذا من عجيب كلامهم أن يكون الناشد الطالب والمعرف جميعا ، وقيل : أنشد الضالة استرشد عنها وأنشد بيت
أبي داود أيضا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الناشد هنا المعرف ، قال : وقيل الطالب لأن المضل يشتهي أن يجد مضلا مثله ليتعزى به ، وهذا كقولهم الثكلى تحب الثكلى . والناشدون : الذين ينشدون الإبل ويطلبون الضوال فيأخذونها ويحبسونها على أربابها ، قال
ابن عرس :
عشرون ألفا هلكوا ضيعة وأنت منهم دعوة الناشد
يعني قوله : أين ذهب أهل الدار أين انتووا ، كما يقول صاحب الضال : من أصاب من أصاب ، فالناشد الطالب يقال منه : نشدت الضالة أنشدها وأنشدها نشدا ونشدانا إذا طلبتها فأنا ناشد وأنشدتها فأنا منشد إذا عرفتها . وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكره حرم مكة فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375884لا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ، قال
أبو عبيد : المنشد المعرف . قال : والطالب هو الناشد . قال : ومما يبين لك أن الناشد هو الطالب حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375885يا أيها الناشد غيرك الواجد " ، معناه لا وجدت ، وقال ذلك تأديبا له حيث طلب ضالته في المسجد ، وهو من النشيد رفع الصوت . قال
أبو منصور : وإنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب . والنشيد : رفع الصوت وكذلك المعرف يرفع صوته بالتعريف فسمي منشدا ، ومن هذا إنشاد الشعر إنما هو رفع الصوت . وقولهم : نشدتك بالله وبالرحم معناه : طلبت إليك بالله وبحق الرحم برفع نشيدي أي صوتي . وقال أبو العباس في قولهم : نشدتك الله قال : النشيد الصوت ، أي سألتك بالله برفع نشيدي أي صوتي . قال : وقولهم نشدت الضالة أي رفعت نشيدي أي صوتي بطلبها . قال : ومنه نشد الشعر وأنشده فنشده : أشاد بذكره وأنشده إذا رفعه وقيل في معنى قوله : ولا تحل لقطتها إلا لمنشد قال : إنه فرق بقوله هذا بين لقطة الحرم ولقطة سائر البلدان ; لأنه جعل الحكم في لقطة سائر البلاد أن ملتقطها إذا عرفها سنة حل له الانتفاع بها ، وجعل لقطة حرم الله محظورا على ملتقطها الانتفاع بها وإن طال تعريفه لها ، وحكم أنه لا يحل لأحد التقاطها إلا بنية تعريفها ما عاش ، فأما أن يأخذها من مكانها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كما ينتفع بلقطة سائر الأرض فلا ، قال
الأزهري : وهذا معنى ما فسره
عبد الرحمن بن مهدي وأبو عبيد ، وهو الأثر . غيره : ونشدت فلانا أنشده نشدا إذا قلت له نشدتك الله ، أي سألتك بالله كأنك ذكرته إياه فنشد أي تذكر ، وقول
الأعشى :
ربي كريم لا يكدر نعمة وإذا تنوشد في المهارق أنشدا
قال
أبو عبيد : يعني
النعمان بن المنذر إذا سئل بكتب الجوائز أعطى . وقوله تنوشد هو في موضع نشد ، أي سئل . التهذيب :
الليث : يقال نشد ينشد فلان فلانا إذا قال نشدتك بالله والرحم . وتقول : ناشدتك الله . وفي المحكم : نشدتك الله نشدة ونشدة ونشدانا استحلفتك بالله وأنشدك بالله إلا فعلت : أستحلفك بالله . ونشدك الله أي أنشدك بالله ، وقد ناشده مناشدة ونشادا . وفي الحديث : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=2011482نشدتك الله والرحم " ، أي سألتك بالله والرحم . يقال : نشدتك الله وأنشدك الله وبالله وناشدتك الله وبالله ، أي سألتك وأقسمت عليك . ونشدته نشدة ونشدانا ومناشدة وتعديته إلى مفعولين إما لأنه بمنزلة دعوت حيث قالوا نشدتك الله وبالله كما قالوا دعوته زيدا وبزيد إلا أنهم ضمنوه معنى ذكرت . قال : فأما أنشدتك بالله فخطأ ، ومنه حديث قيلة : فنشدت عليه فسألته الصحبة ، أي طلبت منه . وفي حديث
أبي سعيد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375886أن الأعضاء كلها تكفر اللسان ، تقول : نشدك الله فينا ، قال
ابن الأثير : النشدة مصدر ، وأما نشدك فقيل إنه حذف منها التاء وأقامها مقام الفعل ، وقيل : هو بناء مرتجل كقعدك الله وعمرك الله . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : قولهم عمرك الله وقعدك الله بمنزلة نشدك الله ، وإن لم يتكلم بنشدك ، ولكن زعم
الخليل أن هذا تمثيل تمثل به قال : ولعل الراوي قد حرف الرواية عن ننشدك الله أو أراد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه أو لم يبلغهما مجيئه في الحديث فحذف الفعل الذي هو أنشدك الله ووضع المصدر موضعه مضافا إلى الكاف الذي كان مفعولا أول . وفي حديث عثمان : فأنشد له رجال أي أجابوه . يقال : نشدته فأنشدني وأنشد لي أي سألته فأجابني وهذه الألف تسمى ألف الإزالة . يقال : قسط الرجل إذا جار وأقسط إذا عدل كأنه أزال جوره وأزال نشيده ، وقد تكررت هذه اللفظة في الأحاديث على اختلاف تصرفها ، وناشده الأمر وناشده فيه . وفي الخبر : أن
أم قيس بن ذريح أبغضت لبنى فناشدته في طلاقها ، وقد يجوز أن تكون عدت بفي لأن في ناشدت معنى طلبت ورغبت وتكلمت وأنشد الشعر . وتناشدوا : أنشد بعضهم بعضا . والنشيد : فعيل بمعنى مفعل . والنشيد : الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضا ، قال
الأقيشر الأسدي :
ومسوف نشد الصبوح صبحته قبل الصباح وقبل كل نداء
قال : المسوف الجائع ينظر يمنة ويسرة . نشده : طلبه ، قال الجعدي :
[ ص: 256 ] أنشد الناس ولا أنشدهم إنما ينشد من كان أضل
، قال : لا أنشدهم أي لا أدل عليهم . وينشد : يطلب . والنشيد من الأشعار : ما يتناشد . وأنشد بهم : هجاهم . وفي الخبر أن السليطيين قالوا لغسان : هذا جرير ينشد بنا أي يهجونا ، واستنشدت فلانا شعره فأنشدنيه . ومنشد : اسم موضع ، قال
الراعي :
إذا ما انجلت عنه غداة ضبابة غدا وهو في بلد خرانق منشد
.