صفحة جزء
نشط

نشط : النشاط : ضد الكسل يكون ذلك في الإنسان والدابة ، نشط نشاطا ونشط إليه فهو نشيط ونشطه هو وأنشطه ، الأخيرة عن يعقوب . الليث : نشط الإنسان ينشط نشاطا فهو نشيط طيب النفس للعمل ، والنعت ناشط ، وتنشط لأمر كذا . وفي حديث عبادة : بايعت رسول الله على المنشط والمكره . المنشط مفعل من النشاط وهو الأمر الذي تنشط له وتخف إليه وتؤثر فعله وهو مصدر بمعنى النشاط . ورجل نشيط ومنشط : نشط دوابه وأهله . ورجل متنشط إذا كانت له دابة يركبها فإذا سئم الركوب نزل عنها . ورجل منتشط من الانتشاط إذا نزل عن دابته من طول الركوب ، ولا يقال ذلك للراجل . وأنشط القوم إذا كانت دوابهم نشيطة . ونشط الدابة : سمن . وأنشطه الكلأ : أسمنه . ويقال : سمن بأنشطة الكلأ أي بعقدته وإحكامه إياه ، وكلاهما من أنشوطة العقدة . ونشط من المكان ينشط : خرج ، وكذلك إذا قطع من بلد إلى بلد . والناشط : الثور الوحشي الذي يخرج من بلد إلى بلد أو من أرض إلى أرض ، قال أسامة الهذلي :


وإلا النعام وحفانه وطغيا مع اللهق الناشط

وكذلك الحمار ، وقال ذو الرمة :


أذاك أم نمش بالوشي أكرعه     مسفع الخد هاد ناشط شبب


ونشطت الإبل تنشط نشطا : مضت على هدى أو غير هدى . ويقال للناقة : حسن ما نشطت السير ، يعني سدو يديها في سيرها . الليث : طريق ناشط ينشط من الطريق الأعظم يمنة ويسرة . ويقال : نشط بهم الطريق . والناشط في قول الطرماح : الطريق . ونشط الطريق ينشط : خرج من الطريق الأعظم يمنة أو يسرة ، قال حميد :


معتزما بالطرق النواشط



وكذلك النواشط من المسايل . والأنشوطة : عقدة يسهل انحلالها مثل عقدة التكة . يقال : ما عقالك بأنشوطة أي ما مودتك بواهية ، وقيل : الأنشوطة عقدة تمد بأحد طرفيها فتنحل . والمؤرب الذي لا ينحل إذا مد حتى يحل حلا . وقد نشط الأنشوطة ينشطها نشطا ونشطها : عقدها وشدها ، وأنشطها حلها . ونشطت العقد إذا عقدته بأنشوطة . وأنشط البعير : حل أنشوطته . وأنشط العقال : مد أنشوطته فانحل . وأنشطت الحبل أي مددته حتى ينحل . ونشطت الحبل أنشطه نشطا : ربطته وإذا حللته فقد أنشطته ، ونشطه بالنشاط أي عقده . ويقال للآخذ بسرعة في أي عمل كان ، وللمريض إذا برأ ، وللمغشي عليه إذا أفاق ، وللمرسل في أمر يسرع فيه عزيمته : كأنما أنشط من عقال ، ونشط أي حل . وفي حديث السحر : فكأنما أنشط من عقال أي حل . قال ابن الأثير : وكثيرا ما يجيء في الرواية : كأنما نشط من عقال ، وليس بصحيح . ونشط الدلو من البئر ينشطها وينشطها نشطا : نزعها وجذبها من البئر صعدا بغير قامة ، وهي البكرة ، فإذا كان بقامة فهو المتح . وبئر أنشاط وإنشاط : لا تخرج منها الدلو حتى تنشط كثيرا . وقال الأصمعي : بئر أنشاط قريبة القعر ، وهي التي تخرج الدلو منها بجذبة واحدة . وبئر نشوط : وهي التي لا تخرج الدلو منها حتى تنشط كثيرا . قال ابن بري : في الغريب لأبي عبيد : بئر إنشاط ، بالكسر قال : وهو في الجمهرة بالفتح لا غير . وفي حديث عوف بن مالك : رأيت كأن سببا من السماء دلي فانتشط النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أعيد فانتشط أبو بكر رضي الله عنه أي جذب إلى السماء ورفع إليها . ومنه حديث أم سلمة : دخل علينا عمار رضي الله عنهما وكان أخاها من الرضاعة ، فنشط زينب من حجرها ، ويروى : فانتشط . ونشطه في جنبه ينشطه نشطا : طعنه ، وقيل : النشط الطعن أيا كان [ ص: 261 ] من الجسد . ونشطته الحية تنشطه وتنشطه نشطا وأنشطته : لدغته وعضته بأنيابها . وفي حديث أبي المنهال وذكر حيات النار وعقاربها ، فقال : وإن لها نشطا ولسبا . وفي رواية : أنشأن به نشطا أي لسعا بسرعة واختلاس ، وأنشأن بمعنى طفقن وأخذن . ونشطته شعوب نشطا مثل بذلك . وانتشط الشيء : اختلسه . قال شمر : انتشط المال المرعى والكلأ انتزعه بالأسنان كالاختلاس . ويقال : نشطت وانتشطت أي انتزعت . والنشيطة : ما يغنمه الغزاة في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه . ابن سيده : النشيطة من الغنيمة ما أصاب الرئيس في الطريق قبل أن يصير إلى بيضة القوم ، قال عبد الله ابن عنمة الضبي :


لك المرباع منها والصفايا     وحكمك والنشيطة والفضول



يخاطب بسطام بن قيس . والمرباع : ربع الغنيمة يكون لرئيس القوم في الجاهلية دون أصحابه ، وله أيضا : الصفايا جمع صفي ، وهو ما يصطفيه لنفسه مثل السيف والفرس والجارية قبل القسمة مع الربع الذي له . واصطفى رسول الله سيف منبه بن الحجاج من بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ذا الفقار يوم بدر ، واصطفى جويرية بنت الحارث من بني المصطلق من خزاعة يوم المريسيع ، جعل صداقها عتقها وتزوجها ، واصطفى صفية بنت حيي ففعل بها مثل ذلك ، وللرئيس أيضا النشيطة مع الربع والصفي ، وهو ما انتشط من الغنائم ولم يوجفوا عليه بخيل ولا ركاب . وكانت للنبي خاصة ، وكان للرئيس أيضا الفضول مع الربع والصفي والنشيطة وهو ما فضل من القسمة مما لا تصح قسمته على عدد الغزاة كالبعير والفرس ونحوهما ، وذهبت الفضول في الإسلام . والنشيطة من الإبل : التي تؤخذ فتستاق من غير أن يعمد لها ، وقد انتشطوه والنشوط : كلام عراقي وهو سمك يمقر في ماء وملح . وانتشطت السمكة : قشرتها . والنشوط : ضرب من السمك وليس بالشبوط . وقال أبو عبيد في قوله - عز وجل - : والناشطات نشطا قال : هي النجوم تطلع ثم تغيب ، وقيل : يعني النجوم تنشط من برج إلى برج كالثور الناشط من بلد إلى بلد ، وقال ابن مسعود وابن عباس : إنها الملائكة ، وقال الفراء : هي الملائكة تنشط نفس المؤمن بقبضها ، وقال الزجاج : هي الملائكة تنشط الأرواح نشطا أي تنزعها نزعا كما تنزع الدلو من البئر . ونشطت الإبل تنشيطا إذا كانت ممنوعة من المرعى فأرسلتها ترعى ، وقالوا : أصلها من الأنشوطة إذا حلت ، وقال أبو النجم :


نشطها ذو لمة لم تقمل     صلب العصا جاف عن التعزل



أي أرسلها إلى مرعاها بعدما شربت . ابن الأعرابي : النشط ناقضو الحبال في وقت نكثها لتضفر ثانية . وتنشطت الناقة في سيرها : وذلك إذا شدت . وتنشطت الناقة الأرض : قطعتها ، قال :


تنشطته كل مغلاة الوهق



يقول : تناولته وأسرعت رجع يديها في سيرها . والمغلاة : البعيدة الخطو . والوهق : المباراة في السير . قال الأخفش : الحمار ينشط من بلد إلى بلد ، والهموم تنشط بصاحبها ، وقال هميان :


أمست همومي تنشط المناشطا‌‌     الشام بي طورا وطورا واسطا



ونشيط : اسم . وقولهم : لا حتى يرجع نشيط من مرو ، هو اسم رجل بنى لزياد دارا بالبصرة فهرب إلى مرو قبل إتمامها ، فكان زياد كلما قيل له : تمم دارك يقول : لا حتى يرجع نشيط من مرو ، فلم يرجع فصار مثلا .

التالي السابق


الخدمات العلمية