صفحة جزء
نشق

نشق : النشق : صب سعوط في الأنف . ابن سيده : النشوق سعوط يجعل أو يصب في المنخرين ، تقول : أنشقته إنشاقا . وفي الحديث : إن للشيطان نشوقا ولعوقا ودساما ، يعني أن له وساوس مهما وجدت منفذا دخلت فيه . وأنشقته الدواء في أنفه : صببته فيه . الليث : النشوق اسم لكل دواء ينشق ، وأنشد ابن بري للأغلب :


وافتر صابا ونشوقا مالحا



وفي الحديث : أنه كان يستنشق في وضوئه ثلاثا في كل مرة يستنثر أي يبلغ الماء خياشيمه وهو من استنشاق الريح إذا شممتها مع قوة ، وقيل : أنشقه الشيء فانتشق وتنشق . وانتشق الماء في أنفه واستنشقه : صبه فيه . واستنشقت الريح : شممتها . واستنشقت الماء وغيره إذا أدخلته في الأنف . والنشاق : الريح الطيبة ، وقد نشقها نشقا ونشقا وانتشق وتنشق . أبو زيد : نشقت من الرجل ريحا طيبة أنشق نشقا أي شممت ونشيت أنشى نشوة مثله . وقال أبو حنيفة : إن كان المشموم مما تدخله أنفك ، قلت تنشقته واستنشقته . وأنشقه القطنة المحرقة إذا أدناها إلى أنفه ليدخل ريحها خياشيمه . ورائحة مكروهة النشق أي الشم ، وأنشد لرؤبة :


حرا من الخردل مكروه النشق



والنشقة : الحلقة تشد بها الغنم . وقيل : النشقة ، بالضم : الربقة التي تجعل في أعناق البهم . ويقال لحلق الربق نشق وقد أنشقته في الحبل أي أنشبته ، وأنشد :


نزو القطا أنشقهن المحتبل



وقال آخر :


مناتين أبرام كأن أكفهم     أكف ضباب أنشقت في الحبائل



ابن الأعرابي : أنشق الصائد إذا علقت النشقة بعنق الغزال في الكصيصة ، ويقول الصائد لشريكه : لي النشاقى ولك العلاقى ، فالنشاقى : ما وقعت النشقة في الحلق وهي الشربة ، قال : والعلاقى ما تعلق بالرجل . ونشق الصيد في الحبالة نشقا : نشب وعلق فيها ، وكذلك فراشة القفل . اللحياني : يقال نشب في حبله ونشق وعلق وارتبق ، كل ذلك بمعنى واحد . ابن سيده : وحكى اللحياني نشق فلان في حبالي نشب . وفي الحديث : أنه شكي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كثرة الغيث ، وكان فيما قيل له : ونشق المسافر ، أي نشب فلم يطق على البراح من كثرة المطر . ورجل نشق إذا كان ممن يدخل في أمور لا يكاد يتخلص منها .

التالي السابق


الخدمات العلمية