نصر
نصر : النصر : إعانة المظلوم ، نصره على عدوه ينصره ونصره ينصره نصرا ، ورجل ناصر من قوم نصار ، ونصر مثل صاحب وصحب وأنصار ، قال :
والله سمى نصرك الأنصارا آثرك الله به إيثارا
وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375915انصر أخاك ظالما أو مظلوما . وتفسيره أن يمنعه من الظلم إن وجده ظالما ، وإن كان مظلوما أعانه على ظالمه ، والاسم النصرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وقول
خداش بن زهير :
[ ص: 270 ] فإن كنت تشكو من خليل مخانة فتلك الحواري عقها ونصورها
يجوز أن يكون نصور جمع ناصر كشاهد وشهود وأن يكون مصدرا كالخروج والدخول ، وقول
أمية الهذلي :
أولئك آبائي وهم لي ناصر وهم لك إن صانعت ذا معقل
أراد جمع ناصر كقوله - عز وجل - :
نحن جميع منتصر والنصير : الناصر ، قال الله تعالى :
نعم المولى ونعم النصير والجمع أنصار مثل شريف وأشراف . والأنصار : أنصار النبي - صلى الله عليه وسلم - غلبت عليهم الصفة فجرى مجرى الأسماء وصار كأنه اسم الحي ، ولذلك أضيف إليه بلفظ الجمع فقيل أنصاري . وقالوا : رجل نصر وقوم نصر ، فوصفوا بالمصدر كرجل عدل وقوم عدل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي . والنصرة : حسن المعونة . قال الله - عز وجل - :
من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة المعنى من ظن من الكفار أن الله لا يظهر
محمدا على من خالفه فليختنق غيظا حتى يموت كمدا ، فإن الله - عز وجل - يظهره ولا ينفعه غيظه وموته حنقا ، فالهاء في قوله أن لن ينصره للنبي
محمد صلى الله عليه وسلم . وانتصر الرجل إذا امتنع من ظالمه . قال
الأزهري : يكون الانتصار من الظالم الانتصاف والانتقام وانتصر منه انتقم . قال الله تعالى مخبرا عن
نوح على نبينا وعليه الصلاة والسلام ودعائه إياه بأن ينصره على قومه : فانتصر ففتحنا ، كأنه قال لربه : انتقم منهم كما قال :
رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا والانتصار : الانتقام . وفي التنزيل العزيز :
ولمن انتصر بعد ظلمه وقوله - عز وجل - :
والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : إن قال قائل : أهم محمودون على انتصارهم أم لا ؟ قيل : من لم يسرف ولم يجاوز ما أمر الله به فهو محمود . والاستنصار : استمداد النصر . واستنصره على عدوه أي سأله أن ينصره عليه . والتنصر : معالجة النصر ، وليس من باب تحلم وتنور . والتناصر : التعاون على النصر . وتناصروا : نصر بعضهم بعضا . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375916كل المسلم عن مسلم محرم أخوان نصيران . أي هما أخوان يتناصران ويتعاضدان . والنصير فعيل بمعنى فاعل أو مفعول لأن كل واحد من المتناصرين ناصر ومنصور . وقد نصره ينصره نصرا إذا أعانه على عدوه وشد منه ، ومنه حديث الضيف المحروم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375917فإن نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ بقرى ليلته ، قيل : يشبه أن يكون هذا في المضطر الذي لا يجد ما يأكل ويخاف على نفسه التلف ، فله أن يأكل من مال أخيه المسلم بقدر حاجته الضرورية وعليه الضمان . وتناصرت الأخبار : صدق بعضها بعضا . والنواصر : مجاري الماء إلى الأودية واحدها ناصر ، والناصر : أعظم من التلعة يكون ميلا ونحوه ثم تمج النواصر في التلاع .
أبو خيرة : النواصر من الشعاب ما جاء من مكان بعيد إلى الوادي فنصر سيل الوادي الواحد ناصر . والنواصر : مسايل المياه واحدتها ناصرة سميت ناصرة ; لأنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مجتمع الماء حيث انتهت لأن كل مسيل يضيع ماؤه فلا يقع في مجتمع الماء فهو ظالم لمائه . وقال
أبو حنيفة : الناصر والناصرة ما جاء من مكان بعيد إلى الوادي فنصر السيول . ونصر البلاد ينصرها : أتاها عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي . ونصرت أرض بني فلان أي أتيتها قال
الراعي يخاطب خيلا :
إذا دخل الشهر الحرام فودعي بلاد تميم وانصري أرض عامر
ونصر الغيث الأرض نصرا : غاثها وسقاها وأنبتها قال :
من كان أخطاه الربيع ، فإنما نصر الحجاز بغيث عبد الواحد
ونصر الغيث البلد إذا أعانه على الخصب والنبات .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : النصرة المطرة التامة ، وأرض منصورة ومضبوطة . وقال
أبو عبيد : نصرت البلاد إذا مطرت فهي منصورة أي ممطورة . ونصر القوم إذا غيثوا . وفي الحديث :
إن هذه السحابة تنصر أرض بني كعب أي تمطرهم . والنصر : العطاء ، قال
رؤبة :
إني وأسطار سطرن سطرا لقائل يا نصر نصرا نصرا
ونصره ينصره نصرا : أعطاه . والنصائر : العطايا . والمستنصر : السائل . ووقف أعرابي على قوم فقال : انصروني نصركم الله ، أي أعطوني أعطاكم الله . ونصرى ونصرى وناصرة ونصورية : قرية
بالشام ، والنصارى منسوبون إليها ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : هذا قول أهل اللغة قال : وهو ضعيف إلا أن نادر النسب يسعه ، قال : وأما
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه فقال : أما نصارى فذهب
الخليل إلى أنه جمع نصري ونصران كما قالوا ندمان وندامى ولكنهم حذفوا إحدى الياءين كما حذفوا من أثفية وأبدلوا مكانها ألفا كما قالوا صحارى ، قال : وأما الذي نوجهه نحن عليه فإنه جاء على نصران ; لأنه قد تكلم به فكأنك جمعت نصرا كما جمعت مسمعا ، والأشعث وقلت نصارى كما قلت ندامى فهذا أقيس والأول مذهب ، وإنما كان أقيس لأنا لم نسمعهم قالوا نصري . قال
أبو إسحاق : واحد النصارى في أحد القولين نصران كما ترى مثل ندمان وندامى والأنثى نصرانة مثل ندمانة ، وأنشد
لأبي الأخزر الحماني يصف ناقتين طأطأتا رؤوسهما من الإعياء فشبه رأس الناقة من تطأطئها برأس النصرانية إذا طأطأته في صلاتها :
فكلتاهما خرت وأسجد رأسها كما أسجدت نصرانة لم تحنف
فنصرانة تأنيث نصران ولكن لم يستعمل نصران إلا بياءي النسب ; لأنهم قالوا : رجل نصراني وامرأة نصرانية ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : قوله إن النصارى جمع نصران ونصرانة إنما يريد بذلك الأصل دون الاستعمال وإنما المستعمل في الكلام نصراني ونصرانية بياءي النسب وإنما جاء نصرانة في البيت على جهة الضرورة غيره : ويجوز أن يكون واحد النصارى نصريا مثل بعير مهري وإبل مهارى ، وأسجد : لغة في سجد . وقال
الليث : زعموا أنهم نسبوا إلى قرية
بالشام اسمها
نصرونة . التهذيب : وقد جاء أنصار في جمع النصران قال :
لما رأيت نبطا أنصارا
بمعنى النصارى .
الجوهري : ونصران قرية
بالشأم ينسب إليها
[ ص: 271 ] النصارى ويقال :
ناصرة . والتنصر : الدخول في النصرانية ، وفي المحكم : الدخول في دين النصري . ونصره : جعله نصرانيا . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375919كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه اللذان يهودانه وينصرانه . اللذان رفع بالابتداء ; لأنه أضمر في يكون ، كذلك رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وأنشد :
إذا ما المرء كان أبوه عبس فحسبك ما تريد إلى الكلام
أي كان هو . والأنصر : الأقلف ، وهو من ذلك لأن النصارى قلف . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375920لا يؤمنكم أنصر أي أقلف ، كذا فسر في الحديث . ونصر : صنم وقد نفى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه هذا البناء في الأسماء .
وبختنصر : معروف ، وهو الذي كان خرب
بيت المقدس ، عمره الله تعالى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : إنما هو
بوختنصر فأعرب ، وبوخت ابن ونصر صنم ، وكان وجد عند الصنم ولم يعرف له أب فقيل : هو
ابن الصنم . ونصر ونصير وناصر ومنصور : أسماء .
وبنو ناصر وبنو نصر : بطنان . ونصر : أبو قبيلة من
بني أسد وهو
نصر بن قعين قال
أوس ابن حجر يخاطب رجلا من
بني لبينى بن سعد الأسدي وكان قد هجاه :
عددت رجالا من قعين تفجسا فما ابن لبينى والتفجس والفخر
شأتك قعين غثها وسمينا وأنت السه السفلى إذا دعيت نصر
التفجس : التعظم والتكبر . وشأتك : سبقتك . والسه : لغة في الاست .