صفحة جزء
نضد

نضد : نضدت المتاع أنضده ، بالكسر ، نضدا ونضدته : جعلت بعضه على بعض ; وفي التهذيب : ضممت بعضه إلى بعض ، والتنضيد : مثله شدد للمبالغة في وضعه متراصفا ، والنضد بالتحريك ما نضد من متاع البيت ، وفي الصحاح : متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض ، وقيل : عامته ، وقيل : هو خياره وحره ، والأول أولى ، والنضد : ما نضد من متاع البيت ، مثل به سيبويه وفسره السيرافي ، والجمع من كل ذلك أنضاد ; قال النابغة :

خلت سبيل أتي كان يحبسه ورفعته إلى السجفين فالنضد وفي الحديث : أن الوحي ، وقيل جبريل ، احتبس أياما فلما نزل استبطأه النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر أن احتباسه كان لكلب كان تحت نضد لهم ; والنضد : السرير ينضد عليه المتاع والثياب ، قال الليث : النضد : السرير في بيت النابغة ; قال الأزهري : وهو غلط إنما النضد ما فسره ابن السكيت وهو بمعنى المنضود ، والنضد : السحاب المتراكم ; أنشد ابن الأعرابي :


ألا تسأل الأطلال بالجرع العفر ؟ سقاهن ربي صوب ذي نضد صمر



والجمع أنضاد ، ونضد الشيء : جعل بعضه على بعض متسقا أو بعضه على بعض ، والنضد الاسم ، وهو من حر المتاع ينضد بعضه فوق بعض ، وذلك الموضع يسمى نضدا ، وأنضاد الجبال : جنادل بعضها فوق بعض ; وكذلك أنضاد السحاب : ما تراكب منه ; وأما قول رؤبة يصف جيشا :


إذا تدانى لم يفرج أجمه     يرجف أنضاد الجبال هزمه



فإن أنضاد الجبال ما تراصف من حجارتها بعضها فوق بعض ، وطلع نضيد : قد ركب بعضه بعضا ، وفي التنزيل : لها طلع نضيد أي منضود ; وفيه أيضا : وطلح منضود قال الفراء : طلع نضيد يعني الكفرى ما دام في أكمامه فهو نضيد ، وقيل : النضيد شبه مشجب نضدت عليه الثياب ، ومعنى منضود بعضه فوق بعض ، فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد . وقال غيره في قوله : وطلح منضود هو الذي نضد بالحمل من أوله إلى آخره أو بالورق ليس دونه سوق بارزة ، وقيل في قوله في الحديث : إن الكلب كان تحت نضد لهم أي كان تحت مشجب نضدت عليه الثياب والأثاث ، وسمي السرير نضدا لأن النضد عليه ، وفي حديث أبي بكر : لتتخذن نضائد الديباج وستور الحرير ولتألمن النوم على الصوف الأذري كما يألم أحدكم النوم على حسك السعدان ; قال المبرد : قوله نضائد الديباج أي الوسائد ، واحدها نضيدة وهي الوسادة وما حشي من المتاع ; وأنشد :


وقربت خدامها الوسائدا     حتى إذا ما علوا النضائدا



قال : والعرب تقول لجماعة ذلك النضد ; وأنشد :


ورفعته إلى السجفين فالنضد



وفي حديث مسروق : شجر الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها أي ليس لها سوق بارزة ولكنها منضودة بالورق والثمار من أسفلها إلى أعلاها ، وهو فعيل بمعنى مفعول ، وأنضاد القوم : جماعتهم وعددهم ، والنضد : الأعمام والأخوال المتقدمون في الشرف ، والجمع أنضاد ; قال الأعشى :


: وقومك إن يضمنوا جارة     يكونوا بموضع أنضادها



أراد أنهم كانوا بموضع ذوي شرفها وأحسابها ; وقال رؤبة :


لا توعدني حية بالنكز     أنا ابن أنضاد إليها أرزي



ونضدت اللبن على الميت ، والنضد : الشريف من الرجال والجمع أنضاد ، ونضاد : جبل بالحجاز ; قال كثير عزة :


كأن المطايا تتقي من زبانة     مناكب ركن من نضاد ململم



التالي السابق


الخدمات العلمية