نفث 
نفث : النفث : أقل من التفل ، لأن التفل لا يكون إلا معه شيء من الريق ، والنفث : شبيه بالنفخ ، وقيل : هو التفل بعينه . نفث الراقي ، وفي المحكم : نفث ينفث وينفث نفثا ونفثانا . وفي الحديث أن   
[ ص: 313 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375999إن روح القدس نفث في روعي ، وقال : إن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب . قال  
أبو عبيد     : هو كالنفث بالفم ، شبيه بالنفخ ، يعني 
جبريل  أي أوحى وألقى . والحية تنفث السم حين تنكز . والجرح ينفث الدم إذا أظهره . وسم نفيث ودم نفيث إذا نفثه الجرح ، قال  
صخر الغي     : 
متى ما تنكروها تعرفوها على أقطارها علق نفيث 
وفي الحديث : أن 
 nindex.php?page=showalam&ids=437زينب بنت رسول  الله صلى الله عليه وسلم أنفر بها المشركون بعيرها حتى سقطت ، فنفثت الدماء مكانها ، وألقت ما في بطنها أي سال دمها . وأما قوله في الحديث في افتتاح الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه . فأما الهمز والنفخ فمذكوران في موضعهما ، وأما النفث فتفسيره في الحديث أنه الشعر ، قال  
أبو عبيد     : وإنما سمي النفث شعرا ; لأنه كالشيء ينفثه الإنسان من فيه مثل الرقية . وفي الحديث : أنه قرأ المعوذتين على نفسه ونفث . وفي حديث  
المغيرة     : مئناث كأنها نفاث أي تنفث البنات نفثا . قال  
ابن الأثير     : قال  
الخطابي     : لا أعلم النفاث في شيء غير النفث ، قال : ولا موضع لها هاهنا ، قال  
ابن الأثير     : يحتمل أن يكون شبه كثرة مجيئها بالبنات بكثرة النفث وتواتره وسرعته . وقوله - عز وجل - : 
ومن شر النفاثات في العقد هن السواحر . والنوافث : السواحر حين ينفثن في العقد بلا ريق . والنفاثة بالضم : ما تنفثه من فيك . والنفاثة : الشظية من السواك تبقى في فم الرجل فينفثها . يقال : لو سألني نفاثة سواك من سواكي هذا ما أعطيته . يعني ما يتشظى من السواك فيبقى في الفم ، فينفيه صاحبه . وفي حديث  
 nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي     : والله ما يزيد 
عيسى  على ما تقول مثل هذه النفاثة . وفي المثل : لا بد للمصدور أن ينفث . وهو ينفث علي غضبا أي كأنه ينفخ من شدة غضبه . والقدر تنفث ، وذلك في أول غليانها . 
وبنو نفاثة    : حي ، وفي الصحاح : قوم من العرب .